قاطعت إسرائيل، اليوم الاثنين، اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة البناء الاستيطاني ووضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية . وأفادت وكالة "نوفوستي"، أن تل أبيب لم تبعث ممثلاً عنها لحضور الاجتماع ال34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي عقد في جنيف. وخصصت الجلسة، وفقاً للوكالة، لبحث تقرير قدمه مايكل لينك، المقرر الخاص للأمم المتحدة الذي يراقب وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية. وورد في التقرير أن "الاستيطان غير الشرعي تقدم بشكل خطر منذ مطلع العام الحالي بعد أن أعلنت إسرائيل عن نيتها بناء 6 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس الشرقية". وقال لينك: "اعتماد تل أبيب لقانون يسمح لها بمصادرة أراضي الفلسطينيين، يؤكد على التوجيه الخطير الذي اختارته السلطات الإسرائيلية لانتهاجها خلال السنوات المقبلة"، مضيفاً أن "إزالة تل أبيب الحواجز القانونية لتوسيع البناء الاستيطاني تبعدها عن معايير الشرعية الدولية". ووصف لينك حصار إسرائيل لقطاع غزة ب "وصمة عار" على الشرعية الدولية. وقال مسؤول فلسطيني شارك في الجلسة إنه في حال واصلت إسرائيل حصار قطاع غزة، فسيواجه سكان القطاع بحلول عام 2020 وضعاً كارثياً وغير مستقر. يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر في ال 23 من ديسمبر الماضي قراراً يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، ورداً على القرار قلّصت إسرائيل الميزانية التي تخصصها للأمم المتحدة إلى 6 ملايين دولار. كما كانت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، قد نشرت في 15 مارس، في موقعها تقريراً تتهم فيه إسرائيل بإنشاء نظام "أبرتهايد" (الفصل العنصري) في فلسطين، وقدمت ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، التي أعدت التقرير، استقالتها بعد يومين من نشر التقرير تحت ضغوط أمريكية إسرائيلية، وحذف على إثر ذلك من موقع اللجنة.