أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دوما ما يعرف بانه يعلم جيدا كيفية التعامل مع ثروته، وأين يضع أمواله فى المكان المناسب للاستفادة منها، ولكن مع أقتراب زيارة وزير الدفاع السعودى الى البيت الابيض لمناقشة تطورات المنطقة العربية والازمات المتعلقة بها، قامت الصحيفة بنشر تقرير حول تقدير ثروات اغنى زعماء العالم. وأوضحت الصحيفة أن الأمير الشاب ليس من الناحية الفنية ملك المملكة العربية السعودية، لكنه يعتبر الرجل الثانى فى الدولة، ومع ذلك، لاحظ الكثيرون أن محمد البالغ من العمر 31 عاما ارتفعت مكانته بسرعة فى الأسرة الملكة، وأصبح لديه دور بارز في محاولات المملكة لتنويع أقتصادها بعيدا عن أموال النفط وفي الحرب المثيرة للقلق في اليمن. وتابعت "لا يوجد شك أن العائلة الملكة فى السعودية تعرف بسخائها، فمثلما قال ترامب من قبل، إن العائلات الملكية تعرف برخائها، فيذكر ان اثناء زيارة الملك سلمان الى إندونيسيا، كان بحوزته أكثر من 500 طن من البضائع من بينهم سياراتان ليموزين واثنان من المصاعد الكهربائية، بالإضافة الى حاشية يبلغ عددهم 1500 شخص، خلال الجولة الأسيوية التى يقوم بها حاليا، بالاضافة إلى أن هناك شائعات أنتشرت حول شراء العائلة الملكة، جزيرة مرجانية فى جزر المالديف". وأضافت الصحيفة انه مما لا شك فيه أن ثروة عائلة السعود تجتاز ثروة ترامب التي تقدر بنحو 8.7 مليار دولار على الرغم من أن مصادر أخرى تشير الى أنه من الممكن ان تكون أقل بكثير بمراحل، ولكن التقدير المادى الكامل لثروة آل سعود من الصعب إحصائها، حيث أنها ليست معلنة. وأستشهدت أحدى التقديرات على نطاق واسع أنه من المحتمل أن تكون ثروة الملك سلمان تتجاوز 17 مليار دولار، ولا يوجد زعيم فى العالم يستطيع تجاوزها، فمثلما أشار ترامب أثناء فترة إنتخابات الرئاسة الامريكية فى السابق، أنه لا يوجد أحد يجرؤ على نشر ملفات او معلومات حول ثروته، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدا على مراكز الدراسات مثل مجلة "فوربس" ومركز "بلومبرج"، لنشر قائمة باغنى زعماء العالم، او وضع أحدا منهم فى تصنيف أثرياء العالم. وأشارت الصحيفة أن هناك بعض التقديرات قد تتسرب الى الخارج، مشيرة إلى أن "واشنطن بوست" لديها تقديرات عمن يكون فى نطاق ثروة ترامب،ولكن من الصعب احصاء ثروة عائلة ال سعود، حيث ورثوا اطنان من الثروات عن عائلاتهم، ولكن على سبيل المثال فى 2011 قدرت مجلة فوربس الامريكية ثروة الملك السابق لتايلاند بوميبول أدولياديج، باكثر من 30 مليار دولار فى 2011، وبعد وفاته 2016 تم نقل ثورته إلى الملك الحالى فاجير الونجكورن. وقدرت ثروة سلطان بروناى، حسن البلقية، بأكثر من 20 مليار دولار، أشارة إلى أن ثروة كل من رئيس الإمارات وحاكم أبو ظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ب 15 مليار دولار لكل منهما. ويوجد بعض قادة العالم الأغنياء الذى لا ينتمون إلى عائلات ملكية ولكنهم من المستبدين، وتفاصيل ثروتهم غير معلومة حتى الأن، ففى 2012 قدرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ثروة بشار الأسد الرئيس السورى، إلى ما يقرب من أكثر من مليار دولار، ولكنها من الممكن أن تكون أكثر بكثير إذا تم أضافة الأصول المختلفة داخل الدولة، حيث أن مقدار تغير ثورته منذ 2012 غير معلوم. وقدر أحد مراقبي الكرملين ثروة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب 200 مليار دولار، ويؤكد الزعيم الروسي أن ثروته أقل من ذلك بكثير، وهناك بعض الثقة في كلام كل منهما، ولكن من الواضح أن بوتين عاش حياة باذخة للغاية خلال ال 16 عاما الماضية منذ دخوله عالم السياسة الروسي. وفي تقريرٍ صدر من أحد المنشقين الروسيين فإن الرئيس الروسي يمتلك صلاحية الوصول إلى 43 طائرة تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار. وانتشرت بعض الشائعات أيضًا حول ثروة الزعماء الصينيين، ففي 2012 نشرت بلومبيرج تقريرا قالت فيه إن أقارب الرئيس الحالي شي جين بينج، يمتلكون ثروات تقدر بملايين الدولارات، فيما أظهر تحقيقا لصحيفة نيويورك تايمز في ثروة رئيس الوزراء السابق ون جيا باو، أن أقاربه يمتلكون أصولا قدرت قيمتها ب 2.7 مليار دولار، ولم يتم تأكيد الأرقام الحقيقية من قِبل الحكومة الصينية، وواجه كل من التقريرين عقوبات على ما نُشِر.