ناشد الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون، عضو جمعيتى الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر وجنوب سيناء، المسئولون عدم صدور أية قرارات لها علاقة بالسياحة إلا بعد دراسة إيجابيات وسلبيات القرار مع المعنيين بالسياحة ووزارة السياحة والأمانة العامة للمجلس الأعلى للسياحة لدراسة كل المقترحات سواء كانت من وزارتى الخارجية أو الداخلية أو أى وزارات أو جهات أخرى، خاصة أن القرارات تخرج بشكل منفرد ومن الممكن أن تكون تلك القرارات فى صالح البلد ولكن فى نفس الوقت لها تأثير سيئ ومدمر. ومجدداً ناشد الجميع دراسة القرارات الخاصة بالسياحة قبل إعلانها فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه السياحة وتواجه مصر أيضاً، موضحاً أن جزءا كبيرا من الدخل القومى للبلد يعتمد على السياحة التى يعمل بها 16 مليون شخص ومرتبطة بأكثر من 70 صناعة، فأى شىء يستهدف السياحة فهو يستهدف جزءا كبيرا من الاقتصاد المصرى. وأكد «عبداللطيف» أن السياحة تمر بمنعطف تاريخى، خاصة بعد أن بدأ يتضح أن هناك نوعاً من التحول الجيد فى بعض البلدان المهمة لمصر من الناحية الاقتصادية والتجارية والسياحية وضمن هذه الدول ألمانيا، وأكد ذلك زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر مؤخراً وهذا فى حد ذاته دعم كبير لمصر وخطوة مهمة وجهد كبير للقيادة السياسية للتأكيد أن مصر بلد آمن، وأكد ذلك أيضاً زيارة ميسى والنجم الأمريكى ويل سميث، وإتمام هذه الزيارات فى فترة وجيزة مؤشر جيد فى صالح مصر اقتصادياً وسياحياً، هذا فضلاً عن الجهود التى تبذلها القيادة السياسية وجهود المعنيين بالسياحة من جمعيات ومستثمرين ووزارة السياحة من خلال السفر إلى العديد من الدول لتحسين صورة مصر. وإلا فإن - كما يقول رئيس جمعية مسافرون - التحدى الأعظم الذى يواجه السياحة الآن هو زيادة رسوم تأشيرة الدخول إلى مصر، وهو الأمر الذى أدى إلى توقف الشركات فى الخارج عن وضع اسم مصر ضمن برامجها وكتالوجاتها السياحية انتظاراً لشهر يوليو القادم، وحال تطبيق الزيادة ستتوجه الشركات العالمية إلى مقاصد أخرى وبالرغم من بدء تحسن الصورة الذهنية لمصر إلا أن أزمة رسوم التأشيرة حال تطبيقها فى شهر يوليو القادم ستكون سبباً فى هروب السياحة المتوقعة لأنه من المنطقى لا يعقل لعائلة مكونة من خمسة أفراد يفرض عليها 300 دولار رسما للفيزا، مؤكدا أنه سيغير اتجاهه من مصر إلى مكان آخر. وأعرب عضو جمعية المستثمرين من الحكومة عن أمله أن يصدر قرارا سريعا بإلغاء هذه الرسوم لعدم ضياع الوقت واللحاق بموسم الصيف. وأكد «عبداللطيف» ضرورة استغلال حالة التوتر بين ألمانيا وتركيا وعدم حماس منظمى الرحلات للتعامل مع السوق التركى لتكون مصر مستعدة وجاهزة لاستقبال السياحة الألمانية حتى لا تهرب إلى دول أخرى. وطالب بضرورة بدء تفعيل مبادرة البنك المركزى التى سبق وأعلن عنها طارق عامر فى المؤتمر الذى عقده مؤخراً مع المستثمرين فى شرم الشيخ حتى تتمكن الفنادق من إجراء عمليات الصيانة والإحلال والتجديد وفتح الفنادق المغلقة لنكون جاهزين لاستقبال السياحة، مؤكداً أنه حال عودة السياحة فى ظل حالة الانهيار التى تشهدها الفنادق المصرية ستكون كارثة ويكون التأثير سلبيا جداً على السياحة، فمن الضرورى التحرك بسرعة لتفعيل مبادرة المركزى، وأيضاً على البنوك تقديم تسهيلات كبيرة، خاصة أن هناك فنادق مغلقة والغالبية متعثرون ويعلم ذلك الجميع. وقال «عبداللطيف»: رغم التحديات التى تواجه السياحة تم زيادة الفائدة على قروض البنك من 7٪ التى سبق وأعلن عنها محافظ البنك المركزى إلى 10٪ فى ظل الظروف التى تمر بها السياحة. ومن ناحية أخرى طالب عضو جمعية المستثمرين بضرورة تسليط الضوء على مؤتمر السياحة العلاجية الذى سيعقد يوم 23 من الشهر الجارى فى شرم الشيخ فى ظل ما تعانيه شرم الشيخ بسبب الأخبار المغلوطة وربط شمال سيناء بجنوبها، فمن الضرورى تسليط الضوء ونأمل أن تكون هناك أفكار غير تقليدية لتنشيط السياحة إلى شرم الشيخ لتعود إلى مكانتها التى تستحقها.