اشتعلت أسعار الدروس الخصوصية مع بداية الفصل الدراسى الثانى، حيث قام المدرسون برفع أسعار الحصص من 40 إلى 50 جنيهًا للحصة الواحدة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، بينما قفزت أسعار المرحلة الإعدادية إلى 70 جنيهًا للحصة، أما المرحلة الثانوية فقد طاشت لتصل إلى 120 جنيهاً للحصة الواحدة مدتها ساعة!! فى الوقت الذى احتاط فيه مدرسو الدروس الخصوصية، فاستأجروا أماكن أغلبها بدرومات أو شقق تحت التجهيز، بينما قام المدرسون الذين هم على صلة بأصحاب القرارات، فقد استأجروا سنترات وكل تلميذ يدفع ثمن الحصة لصاحب السنتر. فى مدينة دسوق محافظة كفر الشيخ ضج أولياء الأمور بالشكوى للمسئولين دون جدوى، بينما المدارس شبه خالية بعد العاشرة صباحاً إلا من عدد قليل لزوم مرور المسئولين، فى الوقت الذى أصبح تزويغ المدرسين خلال اليوم الدراسى بالتناوب أمراً معتاداً، حتى إن مدير مدرسة محمد فريد الابتدائية شوهد أكثر من مرة وهو يقفز سور المدرسة ليلحق بحصصه الخصوصية!!. كما شهدت مدرسة محمد فريد الابتدائية بدسوق وقائع فساد متعددة تحت بصر ورعاية المسئولين عن التعليم بالمحافظة، أطاحت بمدير الإدارة التعليمية، بينما ظل مرتكبو الجرائم فى مواقعهم، فبالرغم من ضبط مدير مدرسة محمد فريد بتسريب امتحانات الفصل الدراسى الأول وثبوت بيعه لأولياء الأمور وتلاميذ الدروس الخصوصية إلا أن التحقيق تم محلياً وتم فقط حرمانه من الامتحانات لمدة خمس سنوات، وكانت الأجهزة الرقابية قد ضبطت فساداً مالياً وإدارياً على مدير المدرسة إلا أن قوة خفية حفظت للرجل مكانته وأبقت عليه منصبه!!.