نتيجة التأجيل المتكرر لمحاكمة مبارك وأعوانه, المتزامن مع اقتراب الاحتفال بالعيد الأول للثورة, وحالة الاحتقان لدي المصريين وعلي رأسهم أسر الشهداء الذين بدوأ يشعرون بضياع دم أبنائهم هدرا من ناحية, واتهام بعض الثوار للمجلس العسكرى بالتواطؤ مع المخلوع لعدم محاكمته, واستعدادهم للنزول يوم 25 يناير للمطالبة باستكمال أهداف الثورة من ناحية أخري. وحرصت "بوابة الوفد" علي النزول للشارع وسؤال مجموعة من المواطنين عن رأيهم حول التأجيل المتكرر للمحاكمة. أكد محمود عبد الرحمن "موظف علي المعاش" أن هناك خطة منظمة لتبرأة مبارك وأعوانه, مؤكدا أن الشعب المصري لن يكفيه إعدام مبارك مرة واحدة ولن يشفى غليل المصريين فلابد من إعدامة ألف مرة, وطالما أن ما يهم المصريين في النهاية استقرار البلاد وعودة الأمن, فإعدام مبارك من عدمه لن يحقق الأهداف فهو مسن وتجاوز الثمانين والمهم عودة الأموال المهربة للخارج حتي لو مقابل العفو عن المخلوع, مع سحب الجنسية المصرية منهم, ومنعهم من دخول البلاد لمدة عشر سنوات. وبدأ أحمد عبد الدايم "موظف" كلامه باكيا مردد عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يماطل في محاكمة مبارك وأعوانه" الذين قتلوا الشباب وأصابوهم بالعجز, وناشد المشير طنطاوي بسرعه المحاكمة, فنحن نشعر أن مبارك مازال يحكم البلاد, موضحا أن ابنه أصيب بعجز في أحداث الثورة, وإذا لم يتم محاكمة مبارك محاكمة عادلة سنذهب للقصاص بأيدينا, مشيرا إلي واقعة حدثت في أحداث مجلس الوزراء حيث تم دهس شاب بأرجل أحد الضباط, وردد علية قائلا "مبارك سيدك يا كلب". وأضاف عبدالقوي بركات أن مبارك سيحصل علي البراءة لأن المجلس العسكري متواطئ مطالب بتسليم المجلس العسكري فورا للسلطة لحكومة مدنية منتخبة من قبل مجلس الشعب لحين إجراء انتخابات واختيار رئيس جديد للبلاد, متوقعا حدوث ثورة جديدة لاستكمال أهداف الثورة التي لم تتحقق أهدافها إذا لم تتم محاكمة مبارك. "بلد كوسة" هذا ما أكدته نادية محمد تعليقا علي تأجيل محاكمة مبارك وأعوانة, مضيفة أن الله الذي سيحصل علي حقوق الشهداء وفساد الطاغية طوال الثلاثين عام الماضية. وأضافت "فاطمة علي" أن المصريين غلابة والغلابة دمهم رخيص, فإذا أصيب نجل مسئول كبير كانت المحاكمات أخذت شكلا آخر, مؤكدة أن مبارك ملأ الدنيا فسادا طوال ثلاثين عام وانتشرت الأمراض, مشيرة إلي مرضها بفيرس سي ومرض ابنتها صاحبة الثلاث سنوات بالسرطان. وأكدت شربات محمد "موظفة" أن محاكمة مبارك لعبة وأن المصريين مش هيتلعب عليهم مرة أخري, وأنه في حالة عدم محاكمته محاكمة عادلة سنقتص بأيدينا. ومن جانب آخر، أوضح سعيد حامد أن مبارك مسن ومريض ولابد أن نتسم بالرحمة ونعفو عنه, فإعدامه لن يفيد المصريين ولابد من العفو عنه. وأيدته دكتورة هدي عبدالمنعم مشيرة إلي أنه أمر طبيعي أن يتم تأجيل القضية حتي يقابل مبارك ربه, فيكفي إقصاؤه وخلعه من منصبه. وأضافت ليلي محمود أن الرئيس السابق لم يكن سيئا لهذه الدرجة, ومن المفترض أن تحاكم زوجته فهي كانت الحاكم الفعلي للبلاد وكانت تضغط عليه, ويكفي الرئيس السابق شرف مشاركته في حرب 73 , فلابد أن نعفو عنه.