العفو عن سوزان مبارك مقابل 24 مليون جنيه مسألة شائكة تتباين فيها الآراء بين «نعم ولا» وقد قامت «الأهالي» بعمل استطلاع للتعرف علي آراء الناس علي هذا القرار. تقول «بسنتي عرفة» موظفة بإحدي شركات القطاع الخاص: بالطبع لا يجوز العفو عنها مقابل ملايين أو حتي مليارات فهي مذنبة، ولابد أن تحاكم محاكمة فورية هي وباقي «آل مبارك» لاستخدامها سلطتها ونفوذها في أعمال تضر بمصلحة الشعب المصري، وتتفق معها «رحاب طارق» حيث تري أن العفو عن سوزان هو نموذج حي للسرقة والنهب دون عقاب. ويقول عبد المنعم علي بالطبع لن اوافق وستكون سوزان هي البداية وبعد ذلك سيتم العفو عن جميع المفسدين مقابل مبلغ من المال فمن المفترض أن يقوموا بالتنازل عن أموالنا وتتم محاكمتهم بأقصي العقوبات التي يستحقونها مقابل 30 عاما من الدمار والخراب والفساد. ويقول «محمود السيد» اوافق علي العفو حيث أن سجنه لا يفيد بشيء هو وعائلته مقابل تسليم أموالهم للدولة بشرط أن يكون هذا هو استثناء له ولزوجته مع محاسبة جميع عناصر الفساد في عهده وأولهم «جمال وعلاء» وأصحاب الفساد بالخارج والذين يتمتعون بحصاد فسادهم حتي الآن وإن حدث هذا لن يؤثر علي الثورة في شئ، بالعكس سنكون قد حققنا أهدافها. أما «سليمان فاروق » يقول لو أن العفو هو الأصح في كل الأحوال فلماذا تشرع قوانين العقوبات، ولماذا تنصب المحاكم ولماذا تشيد السجون، فهناك جرائم مشينة بحيث أن العفو عنها في حد ذاته هو جريمة لأنها تشجع المفسدين علي فسادهم فلو عفونا عن مبارك فإن من يأتي بعده سوف يخرب البلد وهو مطمئن علي ذلك. ويقول عبد الله عبد الرحيم موظف بقطاع حكومي نعم شعب مصر رحيم، لكن الله ارحم منا جميعا، ومع ذلك فقد خلق الله الثواب والعقاب لمحاسبة من يخطئوا، وهذا من البديهيات، أما العفو في مثل هذه الحالات فهو سفه. وفي نفس السياق تقول سمر عبد التواب لا اوافق علي العفو عن مبارك مقابل تسليم أمواله لأنه سيتنازل عن أمواله هنا في مصر، وماذا عن اضعافها التي في الخارج. ولو تم العفو عنهم سوف نعود لميدان التحرير لأن هذا إهدار للثورة ولدماء الشهداء. أما ثريا السكري فعبرت عن رأيها في جملة واحدة حيث قالت «لا ملايين الدنيا كلها تساوي قطرة دم واحدة من دماء الشهداء». ويعبر عادل محمود عن رأيه بالموافقة حيث يري أن الأهم من حبسهم هو استرداد الاموال ، فالمقايضة معهم بالحبس علي أن يردوا أموال الشعب ستكون النتيجة حتمية باسترداد تلك الأموال ويكفي ما تعرضوا له من إهانة وذل طوال الفترة الماضية. أما مصطفي تميم فيري أن العفو عن سوزان هو خطأ فادح فلابد أن تتم محاكمتها حتي تكون عبرة لمن يأتي بعدها وحتي تكون نموذجا لكل من تسول له نفسه بالعبث بأموال وحقوق هذا الشعب، أما «كريم أنور» يقول.. أولا تلك الأموال هي أموال الشعب المصري وليس أموال «سوزان مبارك» فليس من حقها أن تقايض علي حبسها بأموال لا تملكها، فالعفو عن «سوزان مبارك» يهدر كل مبادئ الثورة ويهد كل ما بنيناه في الفترة الماضية وإن حدث ذلك سنقوم بعمل ثورة أخري والميدان قريب.