بميلاد السيد المسيح له المجد، ولد الفرح والسلام وكان ميلاده بشري فرح للجميع فلقد وقف الملاك قائلا للرعاة: (ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب) (لو 2: 10، 11) إن هذه العبارة تحمل رسالة المسيحية كلها لقد جاءت المسيحية لكي تبشر الناس بالفرح العظيم الذي يكون لجميع الشعب. لذلك فكلمة إنجيل معناها بشارة مفرحة اخبار سارة - وهذا هو جوهر بشارة الرسل، نقل الأخبار السارة إلي جميع الناس قائلين قد أتي الخلاص. ولذا نجد يوحنا المعمدان فيما يهيئ الطريق أمام ربنا يسوع المسيح يبشر الناس بأنه قد اقترب ملكوت الله (مت 3: 2). إن عملنا كمسيحيين وخدام أن نبشر الناس بالفرح العظيم ورسالتنا ان نقول للناس (ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب) نبشر بالفرح ولكن أي فرح؟ إن السيد المسيح جاء بدياته مفرحة لجميع الناس تحمل لهم الخلاص، وتحمل لهم الفداء، وتكسر أبواب الجحيم، وتفتح أبواب الفردوس أتي برسالة تقول للص وهو علي الصليب (اليوم تكون معي في الفردوس) (لو 23: 43). رسالة تحمل للخاطئ عبارة (اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت) (لو 19: 9) ولعل سائل يسأل.. ما هي أسباب الفرح؟ لقد قال معلمنا بولس الرسول (افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا) (في 4: 4). افرحوا بالمصالحة التي تمت بين السماء والأرض والرب يسوع الذي صالح السمائيين مع الأرضيين، وجعل الاثنين واحداً وأكمل التدبير بالجسد. فرح لأن الخطايا ستمحي ولا يعود يذكرها الرب (أر 33: 34). فرح لأنه سيعطينا القلب الجديد الذي يعرف الرب ونكون له شعباً وهو يصير لنا ألها (أر 34: 7) فرح لاننا نفهم كلمات اشعياء النبي التي تمت بمجيء المسيح له المجد. (روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أنادي للمسببين بالعتق، لأنادي بسنة الرب المقبولة. --------- جرجس إبراهيم صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط