بميلاد السيد المسيح له المجد, ولد الفرح والسلام وكان ميلاده بشري فرح للجميع فلقد وقف الملاك قائلا للرعاة: (ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب)( لو2:11,01) إن هذه العبارة تحمل رسالة المسيحية كلها لقد جأت المسيحية لكي تبشر الناس بالفرح العظيم الذي يكون لجميع الشعب, لذلك فكلمة إنجيل معناها بشارة مفرحة أخبار سارة.. وهذا هو جوهر بشارة الرسل, نقل الأخبار السارة إلي جميع الناس قائلين قد أتي الخلاص. ولذا نجد يوحنا المعمدان فيما يهيئ الطريق أمام ربنا يسوع المسيح يبشر الناس بأنه قد اقترب ملكوت الله( مت3:2). إن عملنا كمسيحيين وخدام أن نبشر الناس بالفرح العظيم ورسالتنا أن نقول للناس( ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب) نبشر بالفرح ولكن أي فرح؟ إن السيد المسيح جاء بديانة مفرحة لجميع الناس تحمل لهم الخلاص, وتحل لهم الفداء, وتكسر أبواب الجحيم, وتفتح أبواب الفردوس أتي برسالة تقول للص وهو علي الصليب( اليوم تكون معي في الفردوس)) لو32:34) رسالةوتحمل للخاطئ عبارة( اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت)( لو19:9) ولعل سائل يسأل.. ما هي أسباب الفرح؟ لقد قال معلمنا بولس الرسول( أفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا أفرحوا)( في4:4), أفرحوا بالمصالحة التي تمت بين السماء والأرض وبالرب يسوع الذي صالح السمائيين مع الأرضيين, وجعل الإثنين واحدا وأكمل التدبير بالجسد. فرح لأن الخطايا ستمحي ولا يعود يذكرها الرب( أر33:43), فرح لأنه سيعطينا القلب الجديد الذي يعرف الرب ونكون له شعبا وهو يصير لنا إلها( أر43:7) فرح لأننا نفهم كلمات أشعياء النبي التي تمت بمجئ المسيح له المجد.( روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أنادي للمسببين بالعتق, لأنادي بسنة الرب المقبولة.