كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن مؤامرة خططت لها روسيا العام الماضي لإغتيال "ميلو ديوكانوفيتش"، رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود أو مونتينيجرو، والإطاحة بحكومته. وأكدت الصحيفة، وفقا لمصادر رفيعة في الحكومة البريطانية: أن مجموعة من ضباط المخابرات الروسية خططوا، بمباركة ودعم من موسكو، للقيام بانقلاب في يوم الانتخابات في جمهورية الجبل الأسود، وكانت تقوم مؤامرتهم على أساس الهجوم على البرلمان وقتل الزعيم الموالي للغرب، وذلك من أجل تخريب وإيقاف خطة البلاد التي تهدف إلى الانضمام إلى حلف شمالي الأطلسي "الناتو". ولفتت الصحيفة إلى أن الخطة احبطت قبل ساعات من الموعد المحدد لتنفيذها، وتسائلت، هل يمكن أن تسُفك الدماء وتغرق تلك البلد الصغير في حالة من الاضطراب عشية إعلانها عضو الناتو ال29. وأشارت الصحيفة إلى انتقادات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لحلف الناتو، حيث وصفه بأنه "مؤسسة حرب باردة"، أدى توسعها إلى توترات غير مسبوقة في أوروبا طوال الثلاثين عاما الماضية. ونقلت الصحيفة عن المصادر البريطانية قولها: تلك المؤامرة الروسية، التي كان من المقرر تنفيذها في 16 اكتوبر من العام الماضي، كانت واحدا من أكثر الأمثلة الصارخة للتدخل في شؤون الغرب. يذكر أن الموقف الروسي المعلن عن مساعي انضمام الجبل الأسود للناتو، جاء على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت :إن جرّ الجبل الأسود للانضمام إلى الناتو يعتبر إهانة للبلاد، وأن النخبة السياسية في الجبل الأسود تتعرض للضغط من قبل الغرب بما يتعلق بهذه المسألة، مشيرة إلى أنه حتى الآن ما زالت تماثيل ضحايا قصف الناتو صامدة في هذه المنطقة.