كشفت صحيفة "الصنداي تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، عن مؤامرة روسية، لاغتيال ميلو ديوكانوفيتش، رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود، بحسب مزاعمها. و نقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية، قولها: إن "روسيا خططت لاغتيال ميلو ديوكانوفيتش، رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود (مونتينيجرو) والإطاحة بحكومته العام الماضي"، بحسب "هيئة الإذاعة البريطانية. وأكدت "المصادر" أن المؤامرة أحبطت قبيل ساعات من موعد تنفيذها. وتابعت "الصنداي تليجراف" أن ضباط مخابرات روس خططوا بمباركة ودعم من موسكو للقيام بانقلاب في يوم الانتخابات في جمهورية الجبل الأسود، يشمل الهجوم على البرلمان، وقتل الزعيم الموالي للغرب، لإيقاف خطة البلاد وسعيها للانضمام إلى حل الناتو. وأضافت أن الخطة التي أحبطت قبيل ساعات فقط من موعد تنفيذها تكشف عن مدى الاهتمام الروسي المفرط بتوسع حلف الناتو. وأشارت "الصحيفة" إلى أن الإنتربول يسعى لإلقاء القبض على روسيين اثنين تقول حكومة الجبل الأسود إنهما ضابطا مخابرات أدارا المؤامرة. وقضى الضابطان عدة أشهر في الإشراف على تجنيد وتجهيز قوة صغيرة من القوميين الصرب، للهجوم على مبنى البرلمان، بعد التنكر في زي الشرطة وقتل "ديوكانوفيتش"، حسب المصادر. على جانب آخر، نفى الكرملين بشدة أي ضلوع بمثل هذه المؤامرة، قائلًا: إن "المحقق الخاص في الجيل الأسود، امتنع عن اتهام موسكو علنًا بالضلوع في المؤامرة، ملقيًا اللوم على "قوميين روس"، وفقًا للصحيفة. ونوهت إلى وجود تسجيلات لاتصالات هاتفية مشفرة ورسائل بريد إلكتروني وشهادات من متآمرين تحولوا لاحقًا إلى مخبرين. وتضيف أن مصادر أشارت إلى أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، قد ناقشا هذه القضية في أول لقاء لهما الأسبوع الماضي. تنظيم وتمويل روسي وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع في جمهورية الجبل الأسود، برَدراغ بوسكوفيتش قوله: "لم يكن ثمة أدنى شك في أن المؤامرة قد نظمت ومولت من المخابرات الروسية". كما تنقل عن مصادر قولها إن المؤامرة قد صممت بطريقة يمكن نكرانها بسهولة، وإلقاء اللوم على قوميين وعملاء روس متمردين أو متعصبين، لكنها تضيف أن أحد المصادر قال: "نتحدث بطريقة ما عن مؤامرة للإطاحة بحكومة والسيطرة على الحكم، ولا يمكن تخيل أنه لم يكن ثمة إجراء ما للموافقة عليها". دليل الصورة الفوتغرافية وتشير الصحيفة إلى أن أحد المتآمرين الذين تطالب سلطات الجبل الأسود باعتقالهم قد ظهر مؤخراً في صورة فوتوغرافية واقفاً إلى جوار "لافروف" في زيارته لصربيا.