تناولت صحيفة "تليجراف" البريطانية تداعيات القرارات الأخيرة المثيرة للغضب التي أتخذها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الخاصة بحظر السفر والمهاجرين، وتأثيرها على شعبيته في أمريكا. استهلت الصحيفة مقالها قائلة: في الأحوال العادية فإن أي رئيس جديد يستغرق مئات الأيام في منصبه قبل أن يفقد شعبيته ويأخذ شعبه صورة سلبية حول سياساته، ويحدث مثل هذا التوافق العام على رفضها، ولكن يبدو أن الرئيس ترامب لديه كل جديد، فهو الوحيد من بين الرؤوساء الأمريكيين الخمسة السابقين له الذي يكسر القاعدة ويحدث معه ذلك. وقالت الصحيفة: حقق الرئيس الأسبق بيل كلينتون الرقم القياسي سابقا باستغراقه 573 يوما فقط في منصبه الرئاسي قبل أن تتعالى أصوات معارضيه ورفضهم لسياساته وفقا لاستطلاعات الرأي العام، حيث أعرب أكثر من 50% من الأمريكيين على رفضه. ولكن ترامب، رجل الأعمال الملياردير ونجم التليفزيون وحاليا رئيس أمريكا، حطم ذلك الرقم القياسي الخاص في أقل عدد أيام يمكن أن يستغرقها رئيس لفقد شعبيته ووصول نسبة رافضين حكمه من المواطنين إلى أكثر من 50%. ووفقا لاستطلاعات الرأي الخاصة بالرؤساء الخمسة السابقين لترامب، فقد استغرق بيل كلينتون 573 يوما ليفقد شعبيته بينما استغرق رونالد ريجان 727 يوما، وطالت المدة قليلا مع باراك أوباما واستغرق936 يوما بينما قضى جورج بوش الإبن 1205 يوما، وكانت المدة الأطول من نصيب بوش الأب الذي استغرق 1336 يوما ليفقد شعبيته. أما فيما يخص الرئيس ترامب، فوفقا لاستطلاع رأي أجراه مركز "جالوب" الأمريكي في 28 من الشهر الجاري، كشف ارتفاع نسبة معارضي الرئيس ترامب والراغبين في رحيله عن المنصب إلى 51% من المواطنين بعد 8 أيام فقط من توليه رئاسة أمريكا.