تتجدد فتنة تواجد رأس الحسين فى القاهرة، كل عام بين أعضاء الدعوة السلفية والصوفيين، ففى الوقت الذى تحتفل فيه العائلات والطرق الصوفية الآن بسيدنا الحسين، بجميع أنحاء الجمهورية، تعالت أصوات عدد من أعضاء الدعوة السلفية بالتشكيك فى هذا الأمر، والزعم بأن رأس سيدنا الحسين لاتزال متواجدة خارج البلاد. وتحتفل فى هذه الأيام المشيخة العامة للطرق الصوفية، بمناسبة استقرار رأس الإمام الحسين بالقاهرة، وحتى بعد الغد وذلك بحضور شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور عبد الهادي القصبي، وكافة مشايخ الطرق والدكتور محمود الشريف نقيب الأشراف ومندوبا عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية ومندوبا عن الرئاسة. وردا على هذه الإحتفالات أعلن عدد من شيوخ التيار السلفي، أن رأس الحسين لم تأت القاهرة والحديث عن وجودها أكاذيب واصفين هذه الإحتفالات بالخروج عن الملة. أكد الداعية السلفى سامح عبد الحميد، أن مسجد الحسين لا يوجد به رأس الحسين، كما يقول بعض الشيعة، قائلا "من المعلوم أن الحسين رضى الله عنه قتل فى كربلاء فى العراق، وقيل أن رأسه أُرسلت إلى يزيد فى الشام، وبذلك نعلم أن الحسين لم يُدفن فى مصر إطلاقًا". وأضاف أن مسجد الحسين فى القاهرة تم بناؤه بعد مقتل الحسين بمدة كبيرة، حيث بناه العبيديون الذين يقال لهم الفاطميون وهم شيعة، وقد كذبوا وادعوا أنهم حصلوا على رأس الحسين ودفنوها بالقرب من الجامع الأزهر مكان مسجد الحسين الحالى، مضيفا "العجيب أن هناك أماكن كثيرة باسم قبر الحسين ؛ ويدَّعون أن الحسين مدفون فيها والحقيقة التاريخية هى أن المسجد ليس فيه الحسين رضى الله عنه". وطالب القيادي السلفي سامح عبدالحميد حمودة، بمناظرة علنية مع الطرق الصوفية، كي يثبت أن رأس الحسين ليست في مصر. كما قال الشيخ محمد الجهلان، القيادي السلفي، في دراسة بحثية له، إن رأس "الحسين" غير موجودة في مصر وما يتداول من وجودها أكاذيب مصطنعة يحاول إثباتها الصوفيون والشيعة الذين يبحثون عن أي شيء يؤكد وجود الرأس من أجل إقامة الاحتفالات والحضرات التي يجنى هؤلاء من ورائها الملايين وتابع الجهلان أن ذلك يتم من خلال خداع المساكين من أبناء هذا الشعب الذي يحب ويعشق كل من يقول له: أنا من آل البيت وهذا خطأ جسيم حيث يجب على رجال الدين إعلام الناس بالحقيقة وتعريفهم بالبدع والضلالات التي من الممكن أن تخرجهم من السنة الإسلامية دون أن يعلموا ذلك وهذا الدور يقع على المؤسسات الإسلامية في مصر وأولها الأزهر الشريف.