خطة إسرائيلية لإلغاء «أوسلو» وتفكيك السلطة الفلسطينية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن أوساطاً سياسية إسرائيلية طرحت خطة تقضي بمنح الفلسطينيين حكماً ذاتياً إدارياً على أقل من نصف أراضي الضفة الغربية، مع رفض الحديث عن إقامة دولة فلسطينية، فى حين رفض آخرون دعوات الانفصال عن الفلسطينيين.
ونقل مراسل صحيفة «إسرائيل اليوم» شلومو تسيزنا، أن عضو الكنيست يوآف كيش من حزب الليكود، طرح خطة سياسية جديدة تؤدي في النهاية للقضاء على اتفاق أوسلو، وتعارض حل الدولتين مع الفلسطينيين، وتمنحهم حكماً ذاتياً على 40% من أراضي الضفة الغربية، دون أن تكون لديهم صلاحيات أمنية، مع رفض الحديث الكلي عن إقامة دولة فلسطينية.
وأبلغ «كيش» رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالخطة، لكن الثاني طلب منه عرضها عليه رسمياً بعد العشرين من يناير الجاري، أي بعد تنصيب الرئيس الأمريكى، المنتخب دونالد ترمب.
وبحسب الخطة فإن مصير السلطة الفلسطينية سيكون التفكيك، وبدلاً منها يقام حكم ذاتي إداري على 40% من الضفة الغربية، بحسب المصدر ذاته.
وتضمنت الخطة أن يقوم الفلسطينيون بإدارة شئونهم المعيشية في مجالات الصحة والعمل والتجارة والأموال والزراعة والتعليم والمواصلات وغيرها، فى الوقت الذى يتم إيصال المدن الفلسطينية ببعضها من خلال شبكة مواصلات عامة.
ووفق الخطة، سيتم ضم باقي المناطق إلى إسرائيل، حيث سيخير الفلسطينيون المقيمون في تلك المناطق بين الحصول على الجنسية الإسرائيلية أو الفلسطينية.
وذكر المراسل الإسرائيلي أن خطة «كيش» تتضمن الإبقاء على المستوطنات في مكانها، وعدم استيعاب اللاجئين الفلسطينيين، سواء في مناطق الحكم الذاتي أو في إسرائيل، في حين سيتم العمل على إلغاء قضية اللاجئين. وأشار المراسل إلى أن الخطة هي خطوة إسرائيلية أحادية الجانب ترفض أي حديث عن الدولة الفلسطينية، ناقلا عن «كيش» أن السلطة الفلسطينية مرشحة للانهيار فور وفاة رئيسها محمود عباس، مما يتطلب أن يكون هناك واقع سياسي بديل.
ووفق المراسل الإسرائيلي، فقد اعترف «كيش» بأن خطته شبيهة بما اقترحه وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي، والخاصة بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، لكنه يقدم خطة تفصيلية واضحة مزودة بخارطة جغرافية شاملة.