تتجه أنظار الملايين من الجماهير المصرية، فى تمام التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، صوب ملعب بورت جينتيل، لمتابعة مباراة المنتخب الوطنى الأول أمام نظيره المالى، فى مستهل مشواره بمنافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 والمقامة حاليًا فى الجابون وتستمر حتى 5 فبراير المقبل. وانتهى الاجتماع الفنى للقاء، أمس الاثنين والذى حضره إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، حيث استقرت اللجنة المنظمة على أن يخوض الفراعنة بالزى التقليدى فيما يرتدى المنتخب المالى طاقمه الأصفر، ويدير اللقاء الجنوب إفريقى دانيل بينت ويعاونه مواطنه توسى سيويلا، وماريوس تان من كوت ديفوار. والتقى المنتخبان فى 10 مواجهات سابقة 6 مباريات ودية و4 رسمية مباراة بدورة الألعاب الافريقية ومباراتان بتصفيات أمم أفريقيا ومباراة بنهائيات أمم أفريقيا، حقق كل منهما الانتصار 4 مرات وحسم التعادل فى مواجهتين. ولا ينسى المصريون المباراة الوحيدة التى جمعت مصر ومالى فى تاريخ بطولة أمم أفريقيا والتى كانت فى ربع نهائى نسخة 1994 بتونس، وانتهت بانتصار الماليين بهدف دون رد فى صدمة للمصريين، فيما انتهت المباراة الأخيرة التى جمعت المنتخبين كانت على المستوى الودى، فى 2010 وانتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف لمحمد ناجى «جدو». ويدخل المنتخب الوطنى لقاء اليوم، باحثًا عن الفوز والخروج بالنقاط الثلاثة لتحقيق انطلاقة قوية فى البطولة التى يعود لها بعد غياب دام 7 سنوات، ويحمل فى خزائنه 7 ألقاب للأميرة الإفريقية، ليسهل مهمته فى التأهل إلى الدور ربع النهائى قبل مواجهتى أوغنداوغانا المقبلتين فى 21 و25 يناير المقبلين. واتضح من المران الأخير معالم التشكيل الأساسى للفراعنة، حيث يمثل المنتخب فى حراسة المرمى عصام الحضرى، والثنائى أحمد حجازى وعلى جبر فى مركزى ظهيرى الوسط، وأحمد فتحى فى الجبهة اليمنى ومحمد عبد الشافى فى اليسرى، والثنائى محمد الننى وطارق حامد خط الوسط الارتكاز، أمامهما ثلاثى هجومى عبد الله السعيد ومحمد صلاح ومحمود حسن «تريزيجيه» خلف مهاجم وحيد هو مروان محسن. وينتظر أن يواجه كوبر سرعات وأطوال لاعبى منتخب مالى باللعب بطريقة 4-3-2-1، وتضييق المساحات فى منطقة الوسط فى الحالة الدفاعية، مع تشديد الرقابة على لاعبى الأطراف لمنع الكرات العرضية التى يتميز بها لاعبو النسور، وتحرير الجناحين والنقل السريع للهجمة فى الحالة الهجومية. وأعطى "كوبر" تعليماته للرباعى أحمد حجازى وعلى جبر ومحمد الننى ومروان محسن، نظرًا لطول قامتهم بفرض رقابة لصيقة على مهاجمى منتخب مالى خلال تنفيذ الكرات الثابتة، وعدم السماح للثنائى بكارى ساكو وأداما تراورى أخطر أسلحة المنافس الهجومية. كما يملك الجهاز الفنى للفراعنة مجموعة من الأوراق الرابحة التى ستكون على دكة البدلاء قادرة على قلب موازين اللقاء أبرزها الثنائى رمضان صبحى ومحمود كهربا، اللذان يشكلان قوة هجومية ضاربة نظرًا لامتلاكهم سلاح المراوغات الفردية والسرعة، كذلك المهاجم المميز أحمد حسن كوكا، وإبراهيم صلاح وعمر جابر وسعد سمير والحارس المميز أحمد الشناوى. على الجانب الآخر، يدخل المنتخب المالى مباراة اليوم تحت قيادة الفرنسى المتمكن آلان جريس، والذى يعلم الكثير عن الكرة المصرية وتمكن من قبل فى أن يفوز على منتخبنا ذهابا وإيابا فى تصفيات أمم إفريقيا 2015 عندما كان يقود منتخب السنغال. وتحدث آلان جريس عن لقاء اليوم، مؤكدًا أن فرص فريقه كبيرة للتأهل إلى الدور المقبل رغم نظرة الجميع لغانا ومصر على أنهما الأقوى فى المجموعة، مشيرًا إلى أنه يعلم كثيرًا أن منتخب مصر قوى للغاية خاصة مع لاعبه المميز محمد صلاح، أحد أفضل لاعبى القارة الإفريقية. وقال جريس، فى تصريحات سبقت اللقاء إنه جمع كتيبة من اللاعبين الصغار فى السن، لكنهم سيفاجئون الجميع قائلًا: «مصر منتخب جيد، ويملك لاعب مميز محمد صلاح، ورغم أنه الفراعنة منتخب لا يهدف كثيرًا إلا أننا نعمل له حساب كبير». وعن فرص فريقه فى التأهل إلى الدور المقبل، قال الفرنسى: «مالى أنهت بطولتى 2012 و2013 فى المركز الرابع على حساب غانا، لذلك دعونا نعبر الدور التمهيدى فى البداية». واختصر منتخب النسور معسكره الإعدادى للبطولة بالتدرب فى بلاده، وخاض مباراة ودية واحدة أمام خيول بوركينا فاسو، وخسر بنتيجة 2-1، لكنها كانت مفيدة للمدرب الفرنسى والذى استقر خلالها بشكل كبير على الخطة والتشكيل الذى سيواجه به مصر. ويملك المنتخب المالى بين صفوفه مجموعة من العناصر المحترفة القوية، على رأسهم النجم المنتظر أداما تراورى، لاعب وسط موناكو، والذى رغم صغر سنه يتوقع له الكثيرون أن يكون أحد نجوم البطولة، كذلك الأمر مع أصحاب القوة الضاربة للنسور خليفة كوليبيالى لاعب جينت البلجيكى والمهاجم الخطير باكارى ساكو الذى سيزعج دفاعات الفراعنة كثيرًا.