ربما يعتقد البعض أن منتخبي غانا وأوغندا هما المنافس الأقوى على تذكرة الفراعنة للتأهل إلى دور الثمانية من بطولة الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، لكن بالنظر إلى المجموعة التي تشبه كثيرًا المجموعة الخامسة بتصفيات كأس العالم بالجابون تجد اسمًا جديدًا عليها وهو مالي، صاحبة الباع الكبير في القارة السمراء التي تشارك في البطولة للمرة العاشرة في تاريخها وتملك حظوظًا وافرة في مضايقة الكبار. ويعتبر حصول منتخب مالي على المركز الثاني بكأس أمم إفريقيا عام 1972 والتي استضافتها الكاميرون هي أفضل نتيجة يحققها «النسور» في النهائيات الإفريقية، حيث خسروا اللقب بصعوبة أمام الكونغو الديموقراطية والمعروفة آنذاك بزائير. وسبق للمنتخب المالي أيضًا احتلال المركز الثالث مرتين، والمركز الرابع 3 مرات، وخلال 43 مباراة خاضها منتخب «النسور» في النهائيات الإفريقية استطاع أن يخرج فائزًا في 15 مناسبة، وتعادل في 14، وخسر في مثلها. وتأهل المنتخب المالي إلى النسخة الحالية من البطولة بعد منافسة شرسة في المجموعة الثالثة التي حل بطلها برصيد 14 نقطة، متفوقًا على منتخبات بنين وغينيا بيساو وجنوب السودان. ومن المنتظر أن يستهل المنتخب المالي، مشواره في البطولة تحت قيادة مدربه الفرنسي آلان جريس، بمواجهة نارية عندما يصطدم في ال17 من يناير بمنتخب الفراعنة ومن ثم يواجه غانا في 21 يناير، وفي الجولة الأخيرة يلاقي المنتخب الأوغندي يوم 25 من الشهر ذاته. واختصر منتخب النسور معسكره الإعدادي للبطولة بالتدرب في بلاده، وخوض مباراة ودية واحدة أمام خيول بوركينا فاسو، وتلقى خلالها المنتخب المالي هزيمة بنتيجة 2-1، لكنها كانت مفيدة للمدرب الفرنسي والذي استقر خلالها بشكل كبير على الخطة والتشكيل الذي سيواجه به مصر. ويملك المنتخب المالي بين صفوفه مجموعة من العناصر المحترفة القوية، على رأسهم النجم المنتظر أداما تراوري، لاعب وسط موناكو، والذي رغم صغر سنه يتوقع له الكثيرون أن يكون أحد نجوم البطولة، كذلك الأمر مع أصحاب القوة الضاربة للنسور خليفة كوليبيالي لاعب جينت البلجيكي والمهاجم الخطير باكاري ساكو المزعج.