تحت عنوان «الحوكمة فى المنشآت الصحية» عقدت المؤسسة العلاجية بالقاهرة ندوتها بمشاركة مديري مستشفيات المؤسسة بالقاهرة والأطباء والتمريض والإداريين العاملين بالمؤسسة. صرح الدكتور علاء عوض رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية بالقاهرة، بأن الندوة تأتى فى إطار ندوات صقل المهارات الإدارية والفنية للعاملين فى المؤسسة العلاجية من مختلف التخصصات سواء للأطباء والتمريض أو الإداريين، وتم تنظيم عدة ندوات فى إدارة المخاطر والتكاليف والتسويق والعلاقات العامة ثم هذه الندوة الأخيرة التى تناولت الحوكمة فى المنشآت الطبية، وهى تنظيم العمليات والسيطرة على كل العمليات وتناولت الندوة مفاهيم تتعلق بالحوكمة والمفاهيم الخاطئة عنها وفوائد الحوكمة ووظائفها فى إطار نشر الوعى واهتمت الندوة بتحقيق النتائج والتشاركية فى العمل. أكد الدكتور عماد العزازى أستاذ الحوكمة جامعة كامبريدج ريجونال والأمين العام للجمعية المصرية للرعاية الصحية، أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن الحوكمة بشكل عام وفى الصحة بالتبعية يلزم تصويبها والعمل على توعية أصحاب الصلات بالأعمال الصحية والقائمين على الأداء الاستراتيجى الإدارى واليومى، وأول هذه الأخطاء الصلة بالحوكمة أو ربط الحوكمة ككلمة والحوكمة فى الصحة والرعاية الصحية تعنى بشكل عام تطوير وتحديث وتفعيل أنظمة التشريعات واللوائح التى تحكم العلاقات والسلوكيات الفنية والمهنية بين الأطراف فى الأعمال وأعضاء مجالس القيادة والمشورة ومسئوليات الأعمال والأداء والرقابة والمساءلة والعمل لمصلحة جميع أصحاب المصالح من مستفيدين ومؤسسات فى آن واحد وتضمن أيضاً استمرارية تفحص النتائج والعمل بكفاءة ونجاح على الدوام من خلال آليات فعالة وأنظمة رقابية على الأعمال ونظم الامتثال وتأمين مخاطر عدم تحقيق الأهداف، مما يمنع الكثير من مشاكل ضعف المخرجات المرجوة وعدم الإفصاح وتعارض المصالح وحالات الفساد الإدارى والمالى التى قد تعانى منها بعض المؤسسات العامة، مما يمكن أن يقال إنها عبارة عن محصلة من المحددات والأطر التجميعية والتنظيمية الجوهرية والقواعد والأعراف التى تؤمن الطابع المؤسسى لمنظومة أعمال تقديم الخدمات الصحية بكفاءة تحقق النزاهة فى العمل والتعاون الفعال بين الأفراد والمؤسسات المختلفة التى تقوم بتطوير التعاملات والمبادرات والآليات المتعلقة بالصحة وبالتبعية للمرضى وذويهم وآخرين وذلك فى إطار مؤسسى قانونى وديمقراطى. وأضاف الدكتور عماد العزازى: أدوار وفوائد الحوكمة فى الرعاية الصحية تشمل التنظيم المؤسسى من تطوير معيارى وآليات تطبيق قياسى قائم على مدى أحكام العمل الصحى بتطبيقات المساءلة والإفصاح والتوثيق والشفافية مع تطوير وتحديث وتفعيل التشريعات واللوائح الصحية التى تؤمن وتنظم كافة هذه الجوانب فى العمل وتعمل الحوكمة على التمكين للبحوث الصحية التطبيقية فى أطر تعاونية بما يشمل مختلف جوانب العمل وجميع أصحاب الصلة والشأن من أرباب العلم والتكنولوجيا، إضافة لذلك التوعية على أهمية المعرفة بسبل وآليات التفويض وأساسيات التمكين وتعزيز التشاركية مع عدم تهميش كافة فئات المجتمع فى وضع السياسات الصحية العامة والإقليمية وكذلك مراقبة المخاطر البيئية والصحية القومية والدولية وتعزيز التحكم فى مسببات الأمراض والعوامل الخارجية الدولية المؤثرة على الصحة ومحدداتها مع الاستفادة من خرائط الصحة العامة القومية والإقليمية والعالمية والأولويات المنبثقة عنهم ومثال ذلك برامج التعاون الدولى مثل الصحة للجميع وإحصاءات العبء العالمى للأمراض وأهداف التطوير الألفية والعدالة الصحية وحملات التثقيف الصحى لكل أصحاب الصلة والشأن لتحقيق أقصى قدر من المكاسب، إضافة إلى تهيئة المجال لخلق أنماط تمويل النظم الصحية بحيث تضمن توفير المساواة فى الحصول على الرعاية الصحية لجميع السكان ونشر وتفعيل العدالة فى المؤسسات والأفراد وإشراك المواطنين والخبراء من كافة المناطق الغنية والفقيرة فى منظومة اتخاذ القرارات والسياسات الصحية العامة بما يضمن حماية صحة الفئات المجتمعية الضعيفة والمهمشة والتكامل مع المجتمع الدولى فى القضاء على بعض الأمراض مثل بعض ما يحدث بصدد بعض الأمراض الفيروسية والمناعية وشلل الأطفال والحفاظ على خدمات الرعاية العامة والأساسية، وبذلك تعد تطبيقات الحوكمة الرشيدة مكوناً رئيسياً لاستمرارية كفاءة وجودة الخدمات الصحية، وتسهم بشكل فعال فى عمليات الإصلاح الاقتصادى والصحى المنشودة.