يتقدم بمشروع قانون لتجريم التمييز بين المصريين.. والوحدة الوطنية حجر الزاوية فى الحزب «وليام»: رئيس الهيئة رفض تأجيل الزيارة بعد حادث البطرسية لإثبات أن «مصر آمنة» «عزيز»: المصريون فى الخارج متفائلون بمستقبل الوطن وواعون بحجم التحديات كشف الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن الهيئة البرلمانية للحزب سوف تتقدم بمشروع قانون يحرم التمييز بين المصريين. وأوضح أن مصر اليوم فى معركة بناء، وأنها ستنتصر لتشيد وطن يستحقه المصريون، وأن ثورة 30 يونية خلصت مصر من الجماعة التى حاولت تغيير هوية مصر، وكذلك من الجماعات المتشددة التى كانت سبباً فى خلق ثقافة الفتنة. جاء هذا خلال لقاء الدكتور السيد البدوى بالهيئة القبطية المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بمقر الحزب بالدقى. وفى بداية اللقاء، رحب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، بالمهندس عادل عجيب رئيس الهيئة القبطية المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية. كما رحب بأعضاء الجالية فى بيت الأمة، مؤكداً أن مصر تخلصت فى ثورة 30 يونية من جماعة حاولت اختطاف مصر وتغيير هويتها، وأن هذه الجماعة وغيرها من الجماعات التى اعتنقت فكرا متشددا كانت سببا فى خلق ثقافة الفتنة، وعشنا الفتنة لسنوات طويلة نتيجة سيطرة تلك الجماعات على المساجد والزوايا الصغيرة الموجودة فى مصر وعددها 108 آلاف مسجد وزاوية كانت تحت سيطرة كاملة لبعض التيارات المتشددة، ولكن بعد 30 يونية كانت هناك وقفة من الدولة متمثلة فى وزير الأوقاف الذى أصدر قرار بألا يعتلى أى منبر شخص الا خريجي الأزهر الشريف وأن يكونوا تابعين لوزارة الاوقاف للحفاظ على قيمة هذا المنبر وعدم استغلاله فى نشر فكر الفتنة والتطرف. وأضاف «البدوى» خلال كلمته أن الدولة المصرية تواجه منذ ثورة 30 يونية تحديات كبيرة تطورت الى حرب شبه معلنة من دول اقليمية عربية وغير عربية وضغط على مصر اقتصاديا ومحاولة زحزحة مصر عن مكانها ومكانتها الاقليمية، باستخدام دبلوماسية الثروة. وأضاف رئيس الوفد أن هذه الدول تحتضن على أراضيها منصات إعلامية تحاول بث الفتنة واستغلال المعاناة الاقتصادية لنشر اليأس والإحباط بين المصريين. وتابع قائلا: «هناك أيضاً دول عربية شقيقة تحاول أن تضغط علينا، بل تتحالف أو تتآلف مع من يريدون لمصر شرا، ولكن شعب مصر الذى عاش سبعة آلاف عام سيكمل وستبقى مصر شامخة مرفوعة هامتها ابد الدهر». وأوضح رئيس الوفد ان مصر دولة كبيرة وعظيمة عمرها 7 آلاف سنة بنفس حدودها وشعبها ووحدة صفها وإن شاء الله بتكاتف شعب مصر العظيم سوف تتجاوز كل هذه المحن والصعاب. وأشار إلى أن مصر دولة لها تاريخها وحضارتها وثقافتها.. مصرنا ستبقى آمنة بإذن الله.. مصرنا التى ذكرها الله فى التوراة، والانجيل والقرآن وكل الأديان السماوية، ستبقى محروسة بإرادة المولى سبحانه وتعالى، ثم إرادة هذا الشعب العظيم وبدعم أبنائها المقيمين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى وفى كل بقاع الدنيا، فأنتم سفراء مصر الداعمون لها فى كل دول العالم. وأكد أن مصر اليوم فى معركة بناء. وإن شاء الله سوف ننتصر فيها ونبنى وطناً يستحقه المصريون. وقال «البدوى»: وضعنا دستوراً، أسس لمبدأ المواطنة وعدم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو الأصل أو الانتماء السياسى أو الجغرافى، وجرم التمييز بين أبناء الشعب الواحد وأصبحت جريمة لا تسقط بالتقادم. وتابع رئيس الوفد حديثه قائلا: شكل الوفد لجانًا بكل محافظة من محافظات مصر لرصد حالات التمييز وإرسالها الى اللجنة المركزية للمواطنة وعدم التمييز برئاسة الدكتور مصطفى الفقى رئيس شرف حزب الوفد وعضوية المهندس مدحت اسطفانوس مساعد رئيس الوفد والنائب الوفدى اللواء أشرف عزيز والنائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب عضو الهيئة العليا للوفد وصفوت لطفى ونخبة من قيادات الوفد لاتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والاعلامية ضد كل من يمارس تمييزا أو يحرض على الفتنة. وأكد «البدوى» أن الوحدة الوطنية هى حجر الزاوية فى تراث الوفد الخالد الذى توارثناه عن أبائنا وأجدادنا. وأضاف أن الهيئة البرلمانية للوفد سوف تتقدم بمشروع قانون يجرم التمييز بين المصريين، مشيراً الى أن أول مشروع قانون تقدمت به الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس النواب، هو مشروع بناء وترميم الكنائس. وأكد «البدوى» أن حزب الوفد سيظل أميناً على تراثه وثوابته، محافظاً على وحدة هذه الأمة وحامياً للمواطنة ومقاوماً للتمييز بين المصريين جميعا، وهذا التحدى سنكون له بالمرصاد تشريعياً وسياسياً وإعلامياً وثقافياً وتعليمياً، حتى نبنى نشئاً جديداً مؤمناً بثقافة المواطنة. وأعرب المهندس عادل عجيب رئيس الهيئة القبطية المصرية بالولاياتالمتحدةالامريكية، عن مدى سعادته بتواجده فى بيت الامة صاحب التاريخ العريق الذى ظل يحافظ على وحدة الشعب المصري، مؤكدا ان الوطنية حق للمسلمين والمسيحيين. وأضاف «عجيب»، أن الوحدة بين الشعب المصرى ستظل قائمة رغم كل محاولات التفرقة، داعيا الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً للتصدى لقوى الشر التى تريد النيل من عزيمة الشعب المصرى. وأكد الكاتب الصحفى ناجى وليام، منسق الهيئة القبطية المصرية بأمريكا، أن حزب الوفد هو بيت الأمة، وكل وفد يأتى من الخارج من أعضاء الهيئة القبطية لزيارة مصر وزيارة معالمها السياحية والأزهر والكنيسة لابد أن يقوم بزيارة بيت الأمة. وأضاف «ناجى» أن الهيئة القبطية المصرية ضربت مثلا فى الوطنية لأنها تدافع عن وحدة مصر بشكل قوى جدا، وأذكر أول مؤتمر اقتصادى نظمته الجالية لدعم اقتصاد مصر رغم أن الهيئة تهتم بالملف القبطى ولكن قررت أن تنظم هذا المؤتمر الاقتصادى على شرف الرئيس عبدالفتاح السيسى اثناء زيارة للولايات المتحدة لحضور فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتابع قائلا: بالفعل كان المؤتمر نقطة انطلاقة وتحول للاقتصاد المصرى الخارجى، خاصة أنه أوصى فى أول بند بدعم السياحة المصرية، وبالفعل قمنا بتنظيم وفد لزيارة القاهرة، وأثناء ترتيب الزيارة وقعت أحداث البطرسية الأخيرة، واتفق بعض أعضاء الهيئة القبطية على تأجيل الزيارة، واتصلنا بالمهندس عادل عجيب لنبلغه بما اتفقنا عليه ولكن أصر المهندس «عجيب» على زيارة مصر دون تأجيل وكانت لديه الرغبة فى إتمام الزيارة، وبالفعل زرنا الأقصر والإسكندرية والمعالم المصرية السياحية لتوصيل رسالة للعالم أجمع بأن مصر آمنة وبلد مستقر، وهذه الزيارة كانت اكبر شاهد على ان مصر هى بلد الأمن والأمان. ووجه النائب كمال سليمان التحية للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ولأعضاء الهيئة القبطية المصرية بأمريكا. وقال: «نحن داخل بيت الأمة وبيت الأمة ليس مكانا فقط لكنه وجدان يسكن بداخلنا وجذوره ممتدة للتاريخ وهو حزب الهلال والصليب وحزب الخلطة المصرية التى نجح فى تشكليها الزعيم سعد زغلول، هذه الخلطة التي فشل خفافيش الظلام فى أن يفرقوها، وشرف لنا ان التقى بإخوتى الأقباط المصريين المقيمين بالخارج الذين اثبتوا بعد زيارة الرئيس «السيسى» للولايات المتحدة لحضور فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنهم مصريون للنخاع». وأضاف: كنا نتابع ونراقب أحداث الزيارة، فوجدنا أن هناك قلة قليلة تحاول افشال الزيارة، ونحن فى مصر حاولنا التواصل لإفساد هذا المخطط ولكن انتم صوتكم كان أعلى وتصديتم لهذه المحاولات الفاشلة، مشيرا الى أن اهانة الرئيس هى اهانة لكل المصريين ومحاولة افشاله هى افشال لكل المصريين. وقال «نحن فى بيت الأمة الذى علّم المصريين حب الوطن، فليس غريباً على حزب الوفد ان يقدم مشروع بناء الكنائس، وفى الحقيقة، جميع النواب الذين لا ينتمون لحزب الوفد يشهدون بأن نواب الوفد يقدمون مشاريع وقوانين غاية فى الأهمية والقوة تخدم الوطن والمواطن دون تمييز». وأكد «سليمان» أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد الذى استقبل النواب خلال فترة حكم الإخوان التى كانت ترفع شعار الدولة المدنية، وقد كنت واحدا من هؤلاء، بعد أن رفعنا على صدورنا الأوشحة مكتوبا عليها، «ارحل» وكانت موجهة ضد الرئيس المعزول، وكان بيت الأمة هو ملاذنا الآمن، واستقبلونا به، فى الوقت الذى أغلق الآخرون الباب فى وجوهنا ولم يستقبلونا، وقمنا بعقد مؤتمر عالمى داخل حزب الوفد فى ذلك الوقت، فتاريخ الوفد محفور فى قلوب المصريين، لافتا الى ان حزب الوفد يستطيع ان يقود قاطرة الحياة السياسية المصرية. ووجه «سليمان» كلامه الى أعضاء الجالية القبطية المصرية قائلا: «أعلم أن الإعلام اخطأ وقصر فى تغطية زيارتكم لمصر، خاصة وأنكم أبناء مصر بالخارج، ويجب تغطية هذه الزيارة لننشر فى العالم أن مصر بلد أمن وأمان». وقال المستشار منير عزمى، إن حزب الوفد هو حزب الخلطة المصرية التى لا أحد يستطيع فكها، وأن أعضاء الهيئة القبطية المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية لهم دور واضح فى دعم مصر خارجيا، معربا عن أمله فى استغلال الزيارة فى دعم مصر. وأكد النائب الوفدى سيلمان وهدان وكيل مجلس النواب، أهمية أن يكون للمصريين فى الخارج دور واضح فى دعم مصر من خلال توضيح الصورة الحقيقية، بعد تشويهها من قبل جماعة الإخوان المحظورة التى ترغب فى هدم البلاد. وقال «وهدان»، مصر بها مناخ جيد للاستثمار، وخالية من الارهاب، مضيفا أن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين واضحة فى كل عمارة، العنصران متجاوران، الأمر الذى يشير الى المحبة الشديدة بينهما. وأكد الدكتور مصطفى الفقى الرئيس الشرفى للوفد رئيس لجنة المواطنة بالحزب، أن الوفد هو الحزب الوحيد الذى رفع شعار الإخاء بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أنه لا اضطهاد للأقباط فى مصر، ولكن هناك تهميشا لهم. وأوضح «الفقى»، أنه عندما كان سكرتيراً سياسياً للرئيس مبارك، تم تكليفه بأن يكون وسيطاً بين الكنيسة والرئاسة لمعرفة مشاكلهم وإيجاد حلول لها، مشيرا الى أن التطرف الاسلامى أثر سلباً فى الفترة الأخيرة بين الطائفتين المسلمة والمسيحية، مؤكد أن الدولة فى اتجاهها الى معالجة تلك الأمور. ولفت المهندس مدحت اسطفانوس، مساعد رئيس حزب الوفد نائب رئيس لجنة المواطنة بحزب الوفد، إلى أن الهيئة القبطية المصرية بالولاياتالمتحدة متميزة فى دعم مصر من خلال توضيح الصورة الحقيقية لمجريات الاحداث، معرباً عن أمله في التواصل مع أعضاء اللجنة لدعم مصر والاستفادة من وجودها فى البلاد. وأكد النائب الوفدى اللواء أشرف عزيز، أن المصريين فى الخارج لديهم رؤية تفاؤلية حول مستقبل مصر، أكثر من المصريين الموجودين فى البلاد، مؤكد اهمية ان يعى المصريون خارج البلاد حجم التحديات التى يمر بها وطنهم مصر لمواجهتها. حضر اللقاء الدكتور مصطفى الفقى الرئيس الشرفى للحزب، رئيس لجنة المواطنة للوفد، والنائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب ومساعد رئيس حزب الوفد، والنائب الدكتور محمد فؤاد المتحدث الرسمى باسم الحزب، والنائب أشرف عزيز واللواء محمد إبراهيم مساعد رئيس الحزب واللواء محمد الحسينى أمين الصندوق، والمستشار نبيل عزمى، والنائب كمال سليمان، والمهندس عادل عجيب رئيس الهيئة المصرية القبطية بالولاياتالمتحدة، وناجى وليم وعماد توماس، وجمع من أعضاء الهيئة القبطية المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض أعضاء الهيئة العليا وأعضاء الهيئة البرلمانية لحزب الوفد. سامى الطراوى ومحمود سليم ومحمود عبدالمنعم