بدأت الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى فى تنفيذ خطة جديدة لإعادة احياء شركة النصر للتصدير والاستيراد تعتمد على فصل الأمور التجارية عن إحياء الفروع الخارجية بالشركة فى محاولة لتنفيذ التوجه السياسى الخاص بالعودة بقوة إلى القارة الأفريقية. شهدت الأيام الماضية إجراء تعديلات كبيرة فى الشركة بتولى رئيس جديد مسئولية قيادة الشركة خلفاً للوزير المفوض التجارى محسن نسيم الذى تولى رئاسة الشركة العام الماضى على أثر تزايد نفوذ جهاز التمثيل التجارى فى مسألة التوجه الى أفريقيا وبعد محاولات من وزارة التجارة بالسيطرة على الشركة باعتبارها البوابة إلى أفريقيا وتمت الاستجابة إلى هذا التوجه بتعيين نسيم رئيساً لمجلس الإدارة والعضو المنتدب، لكن الأمور فى الشركة استمرت محلك سر طوال العام الماضى ولم تشهد خطة الشركة تحركاً يذكر وعلى وصف قيادة كبيرة فى قطاع الأعمال العام فإن نسيم خذل الوزارة. ومنذ أيام صرح الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال العام، بأن هناك تحركاً إيجابياً فى موضوع عودة فعالية النصر للتصدير والاستيراد سيظهر الأيام المقبلة. وأضاف أن الشركة ستعود بقوة كما كانت من قبل فى القارة الأفريقية. «الوفد» سألت اللواء محمد يوسف، رئيس الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى عن آخر التطورات فى أمر النصر للتصدير والاستيراد، فأجاب بأن هناك تغييرات حدثت خلال الفترة الماضية، حيث تم تعيين قيادة جديدة للشركة هو اللواء فتحى جبريل لرئاسة الشركة بالإضافة الى تعيين اثنين أعضاء منتدبين للشركة الأول هما اللواء محمد شعير، العضو منتدب للأمور التجارية والتنسيق بين الشركة وبين القطاعات التجارية مثل وزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية واتحاد المصدرين واتحاد الصناعات بالإضافة إلى المهندس ريمون عضواً منتدباً للفروع الخارجية تكون مسئوليته التعامل مع الفروع واختيار القيادات. وكشف اللواء محمد يوسف أن الفترة المقبلة، ستشهد إعادة تقييم الفروع الخارجية للشركة وتوقع أن يشهد القريب العاجل أنباء طيبة عما تم فى الشركة. يذكر أنه فى الستينيات من القرن الماضى، ظهرت شركة النصر للتصدير والاستيراد كعلامة بارزة فى علاقة مصر بأفريقيا لسنوات طويلة مثلت خلالها الشركة بوابة العبور إلى القارة السمراء وتم افتتاح 33 فرعاً خارجياً، ومنذ بداية الثمانينيات ظهر توجه مخالف لدى القيادة السياسية كان من آثاره الواضحة إدارة الوجهة بعيداً عن أفريقيا ففقدت مصر الكثير وانعكس ذلك على شركة النصر للتصدير والاستيراد التى فقدت أكثر من 10 فروع خارجية فضلاً عن تراجع دورها ومكانتها المعهودة، وبعد ثورة يناير عاد مرة أخرى الحديث عن ضرورة العودة إلى أفريقيا وهو الأمر الذى تم التأكيد عليه اكثر خاصة مع انشاء وحدة افريقيا بمجلس الوزراء. يذكر أن آخر نتائج أعمال للشركة تؤكد تحسن نتائج أعمالها حيث تجاوزت إيرادات النشاط التجارى المحققة بالشركة مليار و44 مليون جنيه. وكانت أهم خطط التطوير التى اعتمدتها الشركة من قبل لتنفيذها، استغلال الأرض الممنوحة للحكومة المصرية بدولة زامبيا لبناء معرض دائم ومخازن مؤمنة للمنتجات المصرية على غرار تجربة الصين على أن يتم ذلك بالاشتراك مع الكيانات الاقتصادية المصرية ورجال الأعمال لاستغلال ما يتمتع به السوق الزامبى من أهمية نسبية للصادرات المصرية نتيجة تطبيق اتفاقية الكوميسا، بالإضافة إلى المشاركة فى المعارض والأسواق المقامة فى القارة الأفريقية مع المستثمرين المصريين وأصحاب الشركات المنتجة لتعريف المستهلك الأفريقى بالتطور فى البضائع المصرية وإمكانية إقامة معارض دائمة طوال العام، ولكن هذا يتطلب دعم تكلفة المعارض الخارجية من هيئة تنمية الصادرات ويمكن للشركة أن تضع خطة لإقامة معارض دائمة على أملاكها فى ساحل العاج والنيجر وأفريقيا الوسطى وكينيا ودولة الكونغو برازافيل وأوغندا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية كينشاسا.