أقيمت، مساء أمس السبت، أول صلاة بالكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد قيام القوات المسلحة بإعادة ترميمها خلال 15 يوماً، وإصلاح ما أفسده التفجير الإرهابي الذى استهدفها فى الحادي عشر من ديسمبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 27 شخصا وإصابة العشرات. وترأس الصلاة كهنة الكنيسة وخدامها، وقاموا بالصلاة على أرواح الشهداء، بحضور القس أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس الثاني، وعدد من أسر الشهداء، والنائب البرلماني محمد أبو حامد. وقال أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا تواضروس: نستقبل العام الجديد بجرح قاسٍ نتيجة الارهاب الأسود، ونفتخر بأننا كنيسة شهداء ، مضيفًا «نجتمع لنصلى معًا للنفوس المكلومة، والذين راح من ذويهم شهداء شهود بالإيمان العظيم». وأشار إلى أن الكنيسة هى كنيسة وطنية وستظل حاضنة للآخرين، وأنها تطلب للأعداء الحب والرحمة وتدعو لهم بالخير، مضيفًا «نحن مدعوون للتغيير فى سنة جديدة لنكون أفضل فى الحب والبر، ونريد الحصول على الحب والحياة الجميلة من الله، وهو يصنع خيرا». من جهته، أقام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسًا إلهيًا، صباح أمس الأحد، أول أيام السنة الجديدة، بالكنيسة البطرسية، بعد انتهاء أعمال التشطيبات بها، بحضور أهالى الشهداء وعدد من المصابين. وعقب انتهاء القداس الإلهي، جمع قداسته أهالي الشهداء والمصابين على مائدة «إفطار» تم إعدادها خصيصًا بقاعة ميرت غالي بالكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية بالعباسية. وقدم البابا تواضروس الثانى، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على مساهمتها فى عودة الكنيسة البطرسية كما كانت، قائلا: شكرًا لليد الحانية التى أعادت الكنيسة كما كانت بعد هذا الحادث. وقال البابا فى عظته خلال صلاة قداس أول العام الجديد بالكنيسة البطرسية: إنه حينما نحتفل بأخواتنا الشهداء نرتبط أكثر بوعد الله، مشيراً إلى أن هذه الكنيسة صارت كنيسة للشهداء، وبدمائهم نحن نتقوى. وشدد على أن الله أراد أن يكرم هذه الكنيسة أكثر وأكثر، ونتذكر كل أخواتنا اللاتي سبقننا إلى السماء بكل فرح ونطلب سلاماً وفرحاً وعزاءً للكل.