عام الإقالات فى ماسبيرو

اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يشهد أى تطوير يذكر فى 2016 بل شهد العديد من الأزمات.
وكان إطلاق قناة «ماسبيرو زمان» هو الحدث الأبرز فى ماسبيرو 2016 والتى بدأ بثها الفعلى فى أوائل يونيو، وقبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان الكريم، حيث نجحت هذه القناة فى جذب ملايين المشاهدين بحكم ما تعرضه من مواد جذابة فى أغلب الأحيان، ومنذ أشهر قليلة انطلقت إذاعة «ماسبيرو زمان» لكن لم يشعر بها الكثيرون.
بخلاف ذلك لم يشهد ماسبيرو أى ملمح للتطوير بل على العكس تمامًا تعددت الأزمات.
فى شهر أبريل الماضى تمت إقالة عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون من منصبه، وتعيين صفاء حجازى، رئيس قناة الأخبار رئيسًا للاتحاد، وذلك على خلفية التسيب الرهيب على الشاشة، خاصة من قناة القاهرة، أو القناة الثالثة سابقاً، أبرزها الدعوات لمظاهرات من إحدى المذيعات، وكذلك توجيه نقد غير لائق للرئيس عبدالفتاح السيسى من مذيعة أخرى.
كما أقيل رئيس قطاع الأخبار مصطفى شحاتة بسبب إذاعته حواراً قديماً للرئيس السيسى أثناء زيارة الرئيس للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى وتعيين خالد مهنا بدلًا منه.
كما تمت إقالة الدكتور هانى جعفر، رئيس قناة القنوات الإقليمية وتعيين نائلة فاروق نائب رئيس القطاع رئيسًا للقطاع، وذلك بعد عدة سنوات من تعيينه.
كما تم تعيين سعد أبوجميل، رئيسًا للقناة الفضائية المصرية خلفًا لمحمود عبدالسلام فى محاولة لتطوير القناة التى لم تشهد تطوراً حقيقياً حتى الآن.
كما أقيلت الإذاعية ميرفت خير الله، رئيس شبكة البرنامج العام من منصبها بقرار من المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء بناء على طلب نادية مبروك رئيس الإذاعة، بسبب حالة الاحتقان التى شهدها البرنامج العام أثناء توليها، واستحالة التعاون بينها وبين رئيس الإذاعة، وتم تعيين الدكتور حسن مدنى مدير عام البرامج الثقافية رئيسًا للشبكة.
كما أقيل محيى عثمان، رئيس قناة «القاهرة» من منصبه بعد تعدد التجاوزات على شاشة القناة، وتعيين محمد هلال رئيسًا لها.
ومؤخرًا اعتذر حمدى السيد، رئيس قناة النيل للرياضة، عن منصبه بسبب قلة الإمكانيات وعدم انسجام العلاقة بينه وبين حسين زين، رئيس قطاع القنوات المتخصصة.
كما شهد عام 2016 تعيين نهلة عبدالعزيز رئيسًا للقناة الثانية خلفًا لناهد سالم، وإقالة سيد فؤاد، رئيس قناة نايل سينما بناء على أسباب مجهولة، قيل إنها أمنية، ولم يتم تعيين رئيس جديد للقناة التى تتميز بالفقر الشديد فى عرض الأفلام.
وأقيل أيضًا عمرو عابدين، رئيس قناة «نايل لايف» من منصبه وتعيين خالد شبانة، رئيسًا للقناة بجانب عمله رئيسًا لقناة «نايل كوميدى».
ولا ننسى إقالة السيد صالح، رئيس شبكة القرآن الكريم من منصبه بسبب ما تردد عن انتمائه لجماعة الإخوان وتعيين الإذاعى حسن سليمان رئيسًا للشبكة وهو من أبناء البرنامج العام.
كما شهد عام 2016 حالة موت إكلينيكى لقطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة.. الوضع البرامجى لم يشهد أى تطور يذكر، بل ازداد الوضع جمودًا بعد أن أصبحت ميزانية ماسبيرو مخصصة لصرف المستحقات المالية للعاملين على حساب الشاشة التى تعرض أسبوعيًا مئات البرامج التى لم يشاهدها أحد.
وقبل ساعات من بداية العام الجديد 2017 الجميع ينتظر تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام ليختفى نهائيًا مسمى اتحاد الإذاعة والتليفزيون.