رغم مرور 4 أشهر على توليه منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ أن صعّده أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، إلى هذا المنصب فى أغسطس الماضى، إلا أن الدكتور ثروت مكى رئيس الاتحاد حاليا مازال يحتفظ لنفسه بحزمة من المناصب يتولاها بمفرده ولا يشاركه فيها أحد، وهى رئاسة قطاع الأمانة العامة الذى كان يتولاه قبل صعوده إلى منصب رئيس الاتحاد إلى جانب إشرافه على قطاع النيل للقنوات المتخصصة، والذى يتكون من 17 قناة، حيث تولى الإشراف عليه منذ أن رحلت عنه الإعلامية هالة حشيش، وأخيرا يتولى مكى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات خلفا للواء أحمد أنيس الذى تولى وزارة الإعلام. ورغم تعاقب وزيرين على وزارة الإعلام مازال ثروت مكى يحتكر كل هذه المناصب فى مخالفة صارخة للوائح الاتحاد والقانون، خصوصا الجمع بين أى منصب داخل ماسبيرو وبين رئاسة شركة نايل سات، حيث إنها رغم تبعيتها لماسبيرو هيكليا إلا أنها شركة مساهمة تعمل وفق قوانين الشركات المساهمة والمنطقة الإعلامية الحرة مثل الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى. أما قوانين اتحاد الإذاعة والتليفزيون فتعتبر أن الإذاعة والتليفزيون كيانان تم ضمهما فى اتحاد فيدرالى، هو اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لذلك تمنع اللائحة تماما تولى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أى منصب آخر داخل ماسبيرو، وبات من الواضح السر خلف مخالفة واختراق كل هذه اللوائح والقوانين من أجل ثروت مكى، خصوصا أنها ليست المرة الأولى أن يتم تجاهل القوانين من أجل مكى، بل سبق هذا تعيين ثروت مكى رئيسا لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو مازال رئيسا لقطاع أمانة الاتحاد وهو ما يخالف اللائحة التى تنص على أن منصب رئيس مجلس الأمناء يقتصر توليه فقط على رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وعلمت «اليوم السابع» أن اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام يحاول تدارك هذه المخالفات، وأنه يدرس حركة تغييرات جديدة لاستكمال الهيكل الوظيفى داخل ماسبيرو، وتشير الأنباء باقتراب على عبدالرحمن، رئيس القناة الثانية حاليا، من تولى منصب رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة، بعد تعيين عصام الأمير مساعدا لوزير الإعلام، والذى كان الأقرب للمنصب، وكذلك تكليف هانى جعفر بتسيير أعمال قطاع القنوات الإقليمية. كما يترشح بقوة اسم الإذاعى إسماعيل الششتاوى رئيس قطاع الإذاعة المصرية الحالى لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، على أن يخلفه فى منصب رئيس الإذاعة الإذاعى عبدالرحمن رشاد، نائب رئيس الإذاعة الحالى، وفى حالة الإطاحة برئيس التليفزيون الحالى صلاح الدين مصطفى من منصبه بسبب صدامه المتكرر مع العاملين بالتليفزيون، فإن مجدى لاشين هو الأقرب لتولى المنصب.