لم تراع الزوجة الخائنة، الله، فى نفسها ولا فى زوجها الذى بذل كل ثمين وغال من أجل اسعادها وتوفير متطلباتها، وقابلت كل ذلك بطعنات الغدر وسلمت جسدها ل«مكوجى» المنطقة ومارسا الحب الحرام على فراش الزوجية لمدة عامين فى غفلة من الزوج الذى سخر يومه فى العمل لإرضاء زوجته حتى جاء يوم وأراد أن يفاجئها بعودته من السفر مبكراً، فإذا به يفاجأ بعشيقها تحت سريره فطعنه بسكين حتى فارق الحياة بينما فرت الزوجة من بين يديه. «أيوه قتلت عشيق مراتى.. ولو أى حد فى الدنيا مكانى هيعمل اللى أنا عملته.. كنت عايش معاها السنين اللى فاتت فى غفلة، لكن أراد الله أن أكشف سرهما.. وضبطهما فى أوضة واحدة.. ولو عاد بى الزمن هموته ألف مرة.. ونفسى أموتها هى كمان.. لم أعلم أى شىء قصرت به حتى تأتى برجل غريب إلى سريرى».. كانت هذه الكلمات للمتهم بقتل عشيق زوجته بأبوالنمرس بالجيزة. وأضاف فى اعترافاته «أعمل موظفًا بالحكومة وراتبى يجعلنى لا احتاج إلى أحد، أستطيع من خلاله الانفاق على زوجتى وأسرتى، والجميع يحسدنى على التزامى واجتهادى فى عملى، كنت ميسور الحال منذ صغرى وسرعان ما عملت بالقطاع الحكومى بعد انتهاء دراستى، فكل الذى كنت أريده من زوجتى أن تحافظ علىَّ وتخاف الله فىَّ، وللأسف هذا لم يحدث، بدأت المشاكل تحاصر حياتى منذ أن دخلت زوجتى منزلى، فكان لها تفكيرها الخاص، وبالرغم من أننى كنت أظل خارج البيت فى عملى لعدة ساعات، وربما اتنقل بين المحافظات بحكم طبيعة عملى، إلا أن زوجتى لم تقدر ذلك، فكانت تحول المنزل إلى جحيم بمجرد عودتى إليه، وبالرغم من أنها كانت سيدة لا تحمل صفات الجمال إلا أننى كنت راضيًا بنصيبى وقدرى، فلم أر منها شيئاً طيباً، ولكننى كنت أخاف الله فيها». واستطرد المتهم قائلاً، «كانت الفرحة تغمر زوجتى عندما تعلم أن على سفر «مأمورية»، لدرجة أنها جعلتنى أشعر بأننى حمل ثقيل عليها، ومع ذلك كانت تتصل عبر الهاتف المحمول بصفة يومية تسأل عن موعد عودتى وانتهاء المأمورية، وكنت وقتها أشعر بالفرح بهذا السؤال ظناً منى أنه نوع من الاهتمام، ولا أدرى أنها ترتب مواعيدها مع العشيق. وعن يوم الحادث– يقول– سافرت فى مأمورية عمل، واتصلت الزوجة كعادتها تسألنى عن موعد العودة إلى المنزل، وقررت فى هذه المرة أن أعطيها معلومات خاطئة، وأقول لها إننى سوف أغيب لعدة أيام فى المأمورية ثم أعود إليها فجأة، من قبيل عمل مفاجأة لإسعادها، ولم أدرِ أن القدر شاء أن يفضح اللعوب، حيث طرقت باب الشقة عدة مرات ولم تفتح لى الزوجة، وفتحت بالمفتاح الخاص بى بعدما أيقنت أن الزوجة ليست موجودة بالشقة، إلا أننى عندما دخلت اكتشفت أنها موجودة، حيث خرجت إلى من غرفة النوم، وهى فى حالة ارتباك شديد، وعندما سألتها عن سبب عدم فتح الباب عللت ذلك بأنها كانت نائمة ولم تشعر بجرس الباب، وحاولت أن تسألنى عن طبيعة عملى فى المأمورية على خلاف عادتها، وأصرت على أن تحضر لى العشاء قبل تغيير ملابسى، حيث كان هناك نوع غير عادى من الاهتمام لم آلفه فى زوجتى، لدرجة أن الشك تسرب إلى قلبى، وبعد العشاء توجهنا إلى غرفة النوم وحاولت مداعبتى، وأثناء ذلك سمعت صوتًا صادرًا من أسفل السرير، حاولت أن أبحث عن مصدر الصوت ظناً منى أن هناك «فأراً»، حاولت الزوجة أن تشغلنى بمداعباتها، ونزلت إلى أسفل السرير فوجدت العشيق، فانهلت عليه بالضرب، وكان بالقرب منى سكين طعنته به حتى فارق الحياة، وعندما بحثت عن الزوجة الخائنة اكتشفت أنها هربت.