طالب مزارعو محافظة الشرقية بضرورة العمل على تطهير المصارف المائية المكشوفة والمغطاة، وإزالة التعديات عليها، مؤكدين أنهم أرسلوا شكاوى عديدة للمسئولين يتضررون فيها من تعرض محاصيلهم الزراعية للتلف نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة بالتربة. وقال محمد عبدالحليم مدير الشئون القانونية بإدارة بلبيس التعليمية إنه يمتلك قطعة أرض زمام جمعية بنى عليم التابعة لمركز بلبيس، وإنه تعرض لخسائر باهظة نتيجة تلف المحاصيل الزراعية سواء فى الموسم الشتوى أو الصيفى بعد ارتفاع نسبة الملوحة فى التربة وعدم صلاحيتها للزراعة بسبب انسداد المصارف المغطاة «خنادق بالأرض لاستقبال المياه الزائدة على حاجة النباتات أو المحاصيل» والمكشوفة وقلة كفاءتها وذلك لقدمها، وأنه طالب على مدار السنوات الماضية بضرورة تطهير المصارف المائية المارة فيها أرضه حتى يتم التخلص من هذه الأملاح وتتم زراعتها على الوجه الصحيح. وأكد حسن الخشنية، كبير المزارعين بمركز بلبيس أن مشكلة تهالك شبكة المصارف المائية تهدد أكثر من ألف فدان زمام 4 جمعيات زراعية بالمركز، هى جمعيات: «بنى عليم، والكفر القديم، ومنية سنتا، السعادات» بالتلف نتيجة ارتفاع نسبة المياه الجوفية المشبعة بنسبة عالية من الأملاح وبالتالى عدم مواءمة خواص هذه التربة مع الزراعة، لافتًا إلى أنهم عاجزون عن توفير مقومات الحياة الكريمة لأسرهم بسبب ما يتعرضون من خسائر بسبب انسداد هذه المصارف. وأوضح جلال محمد السيد أن المصارف المغطاة تعمل على إزالة المياه الزائدة فى الطبقة العليا من التربة وخفض منسوب المياه الأرضية وضبط مقاييسها من أجل التوازن المائى والملحى، لافتاً إلى أن مصادر المياه المراد إزالتها من قبل المصارف يكون بسبب الرى الغزير أو مياه المطر، وعند انسداد هذه المصارف تزيد نسبة الأملاح والرطوبة فى التربة وبالتالى تؤثر بالسلب على خصوبتها وتهدد من إنتاجية المحاصيل الزراعية المهمة والاستراتيجية التى تُزرع فيها. وأشار ممدوح حلمى إلى إنه يمتلك وأسرته أكثر من 10 أفدنة بناحية بنى عليم، وأنهم كانوا يحققون نتائج إيجابية طوال عمل المصارف المارة فى أراضيهم، مستشهدًا بإنتاجية فدان القمح التى وصلت لأكثر من 18 أردباً، لكن بعد تعطل عمل المصارف قلت الإنتاجية إلى 6 أرادب فقط أى أقل من النصف، ما عرضهم إلى خسائر باهظة، مطالبًا بضرورة تطهير هذه المصارف أو عمل مصارف أخرى جديدة بعد تهالكها. وناشد المزارعون محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، والمهندسين على عبدالحفيظ وعلاء عفيفى وكيلي وزارتى الرى والزراعة بالمحافظة، بضرورة العمل على تطهير المصارف المغطاة والمكشوفة أو إحلالها وتجديدها على نفقة الدولة، وذلك لرفع المعاناة عنهم بعدما عانوا كثيرًا من ارتفاع تكاليف الزراعة من تقاوى وأسمدة ومبيدات ورى وحصاد، فضلاً عن مشاكل تسويق المحاصيل وانخفاض أسعارها بالمقارنة بتكلفة إنتاجها، وطالبوا بعودة منظومة الإرشاد الزراعى والرقابة على ثمن ونوعية وجودة التقاوى والمبيدات التى يتحصلون عليها من التُجار.