معظم الآمهات الآن فقدن السيطرة على أبنائهن، فلا يستطعن التحكم فيهم عند سن ما بعينه، الأمر الذي جعل السيدة المصرية في منزلها ليس لديها سوى هاتفها المحمول للاطمئنان عليهم وبمجرد سماع أصواتهم يرتاح قلبها. تجول مراسلو "الوفد" بالشارع المصري وفي إطار فكاهي طلبوا من المواطنين تمثيل ردود أفعالهم التلقائية عند اتصال أمهاتهم بهم حين تأخيرهم خارج المنزل لفترات طويلة، فضلا عن الكلمة التي دوما ما يندهون والدتهم بها؟. أجمع شباب أنهم عند رؤيتهم رقم والدتهم على هواتفهم المحمولة يرتبكون قليلا وسرعان ماتتجه أصابعهم على زر إلغاء المكالمة؛ لتجنب المشاكل معهم ولقضائهم وقت أطول مع أصدقائهم، قائلين:" بنكنسل على طول، علشان لسه مابنكنش خلصنا لعب أو شغل أو فسحة مع صحابنا، ولما بنرجع البيت بتفضل تزعق وبتقول شوفوا بقى مين هايحضر لكم الأكل". وبسؤالهم عن الكلمة التي دوما ما ينادون بها والدتهم قالوا:" في العادي ماما أو حاجة أو أمي، ولو مصلحة حبيبة قلبي وحياتي، وبأسمائهم ساعات اختصار للكلمة مش لسه هنقول ماما". أما البنات فأشارت فتاة في أوائل العشرينيات من عمرها إلى قولها:" خلاص ياماما جاية أهو.. وبكون لسه في المكان ماتحركتش بس لازم اطمنها طبعا"، وقالت أخرى:" بحاول ماتأخرش علشان بتقلق جدا ولما برد عليها بقولها خمس دقايق وابقى عندك وبيكون قدامي كتير ". في حين أعربت أمهات عن معانتهن الشديدة مع أبنائهن حين تأخرهم خارج المنزل لفترات طويلة قائلين: "بنرن أكتر من مرة بيكنسلوا علينا ولما بيردوا بيقولوا جايين ويقفلوا على طول.. وضعهم مش بيعجبنا والجيل ده مايعلم بيه إلا ربنا.. إحنا بنعاني منهم". جاري اعداد الفيديو...