جاب مرشحا البيت الأبيض، الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، عددًا من الولايات المتأرجحة في محاولة أخيرة لتشجيع أنصارها على التصويت قبيل ساعات من بدء الاقتراع، اليوم الثلاثاء. حملت الحملات النبرة الغاضبة نفسها التي بدأت بها، إذ وصف ترامب غريمته كلينتون بأنها "محتالة"، فيما اتهمته كلينتون بتقسيم البلاد. لكن استطلاعًا جديدًا للرأي أجرته رويترز/إبسوس أظهر أن فرص كلينتون في الفوز قوية. وسعت كلينتون للحصول على المزيد من دعم المنحدرين من أصول لاتينية والأميريكيين من أصل أفريقي والشبان، فيما تطلع ترامب إلى كسب تأييد الديمقراطيين الساخطين وأبناء الطبقة الوسطى التي يقول إن المؤسسة السياسية همشتها. خلص مشروع (ستيتس اوف ذا نيشن) التابع لرويترز/إبسوس إلى أن فرص كلينتون في الفوز وهزيمة ترامب تصل إلى 90 في المئة، وأن المرشحة الديمقراطية في طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الانتخابي، أي أكثر من العدد المطلوب وهو 270 صوتًا مقابل 235 صوتًا لترامب. وعلى رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى سباق متقارب في ولاية ميشيجان التي يضمنها الديمقراطيون منذ وقت طويل، فإن المرشحين ظهرا هناك. واعتبرت بنسلفانيا الغنية بالناخبين بيئة خصبة للمعسكرين في آخر ساعات الحملات الانتخابية. وقال ترامب أمام حشد في سكرانتون بولاية بنسلفانيا "أود أن أستغل هذه اللحظة لإيصال رسالة إلى كل الناخبين الديمقراطيين المتعطشين للتغيير كالجميع في بلادنا.. هيلاري هي وجه الفشل". أوباما يلقي بثقله تلقت كلينتون دعمًا في نهاية الحملة الانتخابية من الرئيس باراك أوباما، الذي ألقى كلمة في جامعة ميشيغان وحث الشبان الذين دعموه في 2008 و2012 على التصويت لها. وفي ختام فترته الرئاسية الثانية بشعبية قوية كرر أوباما اتهامه لترامب بأنه "غير لائق من الناحية المزاجية ليكون القائد الأعلى"، ووصف المرشح الجمهوري بأنه بعيد عن معظم الأمريكيين. وقال أوباما: "خلال سنواته السبعين على الأرض لم يبدِ دونالد أي اعتبار للعمال. لا أعتقد أنه يعرف أي عمال باستثناء من ينظفون فنادقه ويعتنون بملعب الغولف الخاص به". وقبل ساعات من يوم الانتخابات تلقت حملة كلينتون دفعة بعد إعلان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، الأحد، وعلى نحو غير متوقع أن المكتب متمسك بقراره في يوليو عدم توجيه أي اتهامات جنائية في تحقيق بشأن البريد الإلكتروني لكلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية. وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي لقياس شعبية كل مرشح أن كلينتون تتفوق بفارق ضئيل. وتتقدم كلينتون على ترامب بفارق خمس نقاط مئوية بواقع 44 في المئة، مقابل 39 في المئة وفقًا لأحدث استطلاعات رويترز/إبسوس. لكن المؤشرات في ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا تبتعد عن كلينتون وتتجه صوب عدم الحسم. وأفاد استطلاعان منفصلان للرأي أجرتهما فوكس نيوز وسي.بي.اسنيوز، نشرا الإثنين، بأن كلينتون التي تسعى إلى أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة تتفوق بفارق أربع نقاط مئوية على ترامب. ترامب لا يهتم بالاستطلاعات بدأ ترامب آخر أيام حملته الانتخابية بالظهور في ساراسوتا بفلوريدا، وأمام كلينتون وترامب معركة صعبة في فلوريدا في ظل وجود الكثير من المنحدرين من أصل لاتيني في الولاية. ولم يعر ترامب كلينتون ولا استطلاعات الرأي اهتمامًا. وقال لأنصاره في ساراسوتا إنه سيفوز، وأضاف أن كلينتون "محتالة". وتابع: "ضقنا ذرعًا بأن يقودنا الأغبياء". وزار ترامب نورث كارولاينا وبنسلفانيا ونيو هامبشاير قبل أن يختتم بحشد في جراند رابيدس بولاية ميشيجان. وظهرت كلينتون مرتين في بنسلفانيا وزارت ميشيجان قبل أن تختتم بحشد في راليه بنورث كارولاينا. وأكدت كلينتون التزامها بتوحيد البلاد قائلة إن هذه الانشقاقات والانقسامات التي لم يكشف عنها النقاب وحسب، بل تفاقمت بفعل الحملة الانتخابية على الجانب الآخر تحتم علينا "أن نوحد البلاد".