تنطلق الانتخابات الأمريكية، اليوم، حيث تختار أقوى دولة في العالم رئيسها الجديد رقم 45، وسط منافسة حادة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية الوزيرة هيلاري كلينتون. وفي الساعات الأخيرة قبل انطلاق عملية التصويت، جاب مرشحا الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، عددا من الولايات المتأرجحة في محاولة أخيرة منهما لتشجيع أنصارهما على التصويت قبل ساعات من انطلاق المعركة الانتخابية اليوم. وجاءت الحملات بالنبرة الغاضبة نفسها التي بدأت بها، حيث وصف ترامب منافسته كلينتون بأنها "محتالة"، فيما اتهمته كلينتون بتقسيم البلاد، حسبما أفاد موقع "سكاي نيوز العربية". وسعت كلينتون للحصول على المزيد من دعم الأمريكيين من أصول لاتينية، والأمريكيين من أصل إفريقي والشباب، فيما سعى ترامب إلى كسب تأييد الديمقراطيين الساخطين وأبناء الطبقة الوسطى، التي تقول إن المؤسسة السياسية همشتها. وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي التي أجريت، تشير إلى سباق متقارب في ولاية ميشيجان التي يضمنها الديمقراطيون منذ وقت طويل، فإن المرشحين ظهرا هناك، واعتبرت بنسلفانيا الغنية بالناخبين بيئة خصبة للمعسكرين في آخر ساعات الحملات الانتخابية. وقال المرشح ترامب، أمام حشد من الناخبين في سكرانتون بولاية بنسلفانيا: "أود أن أستغل هذه اللحظة لإيصال رسالة إلى كل الناخبين الديمقراطيين المتعطشين للتغيير كالجميع في بلادنا.. هيلاري هي وجه الفشل". فيما تلقت كلينتون دعما في نهاية حملتها الانتخابية من الرئيس باراك أوباما، الذي ألقى كلمة في جامعة ميشيجان وحث الشباب الذين دعموه في 2008 و2012 على التصويت لها. وكرر أوباما اتهامه لترامب بأنه غير لائق من الناحية المزاجية ليكون القائد الأعلى، ووصف المرشح الجمهوري بأنه "بعيد عن معظم الأمريكيين". وقال أوباما، في كلمته: "خلال سنواته السبعين على الأرض لم يهتم دونالد بالعمال، ولا أعتقد أنه يعرف أي عمال، باستثناء من ينظفون فنادقه ويعتنون بملعب الغولف الخاص به". وقبل ساعات من يوم الانتخابات، تلقت حملة كلينتون دفعة بعد إعلان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، الأحد، وعلى نحو غير متوقع، أن المكتب متمسك بقراره في يوليو عدم توجيه أي اتهامات جنائية في تحقيق بشأن البريد الإلكتروني لكلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية. فيما بدأ المرشح الجمهوري دونالد ترامب، آخر أيام حملته الانتخابية بالظهور في ساراسوتا بفلوريدا، وأمام كلينتون وترامب معركة صعبة في فلوريدا، في ظل وجود الكثير من المنحدرين من أصل لاتيني في الولاية. ولم يعط ترامب لاستطلاعات الرأي أي اهتمام، وقال لأنصاره في ساراسوتا إنه سيفوز، وأضاف أن كلينتون "محتالة"، وتابع: "ضقنا ذرعا بأن يقودنا الأغبياء". وزار ترامب نورث كارولاينا وبنسلفانيا ونيو هامبشير، قبل أن يختتم الحملة بحشد في جراند رابيدس بولاية ميشيجان. فيما ظهرت كلينتون مرتين في بنسلفانيا وزارت ميشيجان، قبل أن تختتم بحشد في راليه بنورث كارولاينا. وأكدت كلينتون التزامها بتوحيد البلاد، قائلة: "هذه الانشقاقات والانقسامات التي لم يكشف عنها النقاب فقط، بل تفاقمت بفعل الحملة الانتخابية، على الجانب الآخر تحتم علينا أن نوحد البلاد".