تحت عنوان " حاكموا الطاغية"، كتبت صحيفة تلجراف البريطانية فى افتتاحيتها، أن كل يوم يمر ويسقط فيه ضحايا فى سوريا، يحتم على المجتمع الدولى، أن يتخذ إجراءات من شأنها مساءلة الرئيس السورى "بشار الأسد" أمام محكمة الجنايات الدولية، على ما يرتكب من جرائم ضد الإنسانية فى هذا البلد . وقالت إن هناك من الأدلة ما يكفى لإثبات التهمة التى يرتكبها النظام ضد شعبه، حيث إن الأممالمتحدة لديها الوثائق، التى تؤكد وقوع عمليات تعذيب وقتل للمدنيين والأطفال على أيدى قوات الحكومة، دون أدنى مسئولية من هذا النظام، الذى لايزال غير مهتم بالضغوط الدولية، بل إنه يعاند ويبدو متغطرسا . وأضافت التليجراف أنه حتى إذا كانت سوريا ليست من الدول الموقعة على معاهدة "روما" الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، فإن مجلس الأمن الدولى لديه الصلاحية فى تكليف مدعى عام المحكمة بالتحقيق فى الجرائم التى ارتكبت فى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا يجب أن تبادر بمثل هذا الطلب، كما بادرت فى الأزمة الليبية، وأضافت أنه لايمكن للأسد أن يتبرأ من الجرائم والمذابح فى بلاده، فهو وفقا للفصل الثانى من الدستور السورى، يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعنى ذلك ببساطة أنه مسئول عما يرتكبه الجنود والضباط من جرائم وهم يدافعون عن نظامه. وقالت الصحيفة إن روسيا والصين لازالتا تدافعان عن نظام "الأسد"، وتمنعان مجلس الأمن الدولى من اتخاذ أى إجراء ضده، ومن المؤكد أن أى محاولة لإحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية سيواجه باعتراض روسى صينى، ولذلك يجب على هاتين الدولتين أن تدركا أنهما بذلك، تقفان ضد مصالح الشعب السورى ، وعلى السوريين أن يعرفوا هذه الحقيقة.