أشاد عدد من الخبراء العسكريين بالبيان الذى أذاعته القوات المسلحة عن الضربة الجوية التى أطلقتها فجر اليوم وذلك ردًا على العملية الارهابية التى استهدفت كمين زقدان جنوب بئر العبد بالامس بشمال سيناء ، مشيرين إلى أن ذلك يدل على قدرة وكفاءة الجيش فى الرد على أى هجمات إرهابية. وأشاروا إلى أن القوات المسلحة وجهت الضربة بعدما جمعت كافة المعلومات بالتعاون مع المخابرات لتنفيذ تلك الضربة، وذلك للأخذ بثأر الجنود الذين تم استهدافهم بالامس، ومؤكدين على ضرورة رفع الجيش درجات الاستعداد واليقظة القصوى تحسبا لأى عمليات إرهابية أخرى تحدث . وقد أعلنت القوات المسلحة فى بيانها اليوم أنها قامت بتوجيه ضربات جوية فى أماكن تمركز وإيواء العناصر الارهابية وكذلك نقاط تجميع الاسلحة والذخائر التى تستخدمها تلك العناصر مما أسفر عن مقتل 15 إرهابيا وإصابة العديد منهم . وفى هذا الصدد ، أشاد اللواء أحمد عبدالحليم ، الخبير العسكرى ، بالضربة الجوية التى قام بها الجيش المصرى وذلك ردا على العملية الارهابية التى حدثت بالامس ضد كمين زقدان ، مشيرا إلى أنها تدل على قدرة وكفاءة الجيش لمواجهة العناصر الارهابية . وأضاف عبدالحليم ، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الضربة التى قام بها الجيش دمرت كثير من العناصر الارهابية، لافتا إلى أن تلك الضربة من الممكن أن تقوم بأسرع من ذلك ولكن الجيش يراعى عدم إصابة المدنيين هناك، تحت مسمى الإضرار المصاحبة لاستخدام القوة . وتابع الخبير العسكرى، أن وقوع العمليات الارهابية احتمال قائم وخاصة فى الاماكن البعيدة عن أعين الجيش، مشيرًا إلى أن تلك العملية حدثت غرب العريش بعيدة عن المناطق التقليدية التى تم الاعتياد عليها أن تشن فيها تلك العمليات ، لافتا إلى أن المخابرات جمعت معلومات عن تلك المنطقة وقامت بتصويب الضربة لها بالتنسيق مع القوات الجوية على حد قوله. وقال اللواء حسام سويلم ، المدير الاسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة ، إن الضربة الجوية التى قام بها الجيش صباح اليوم جاءت ردا على العملية الارهابية التى استهدفت مقتل 12 قتيلا بخلاف المصابين، مما يؤكد استعداد الجيش لملاحقة العناصر الارهابية . وأشار سويلم ، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" ، إلى أن القوات المسلحة تعمل وفقا لمنظومة أمنية ذات أربعة أبعاد منها توفير المعلومات واستخدام الوسائل التى يتم بها مقاتلة الارهابيين وهذا متوفر لدى الجيش ، أما الضربات الاستباقية والردع فهذا غير مفعل في بعض الأوقات ، لافتا إلى أن القوات المسلحة كان من المفترض أن تكون على استعدادا لمواجهة أى هجمات إرهابية فى المناطق المختلفة . وذكر المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة ، أنه على الجيش رفع درجة الاستعداد القصوى فى جميع الاماكن المستهدفة والغير مستهدفة، مشيرا إلى أن هذا الحادث الارهابى الغاشم كان بعيدا عن توقعات الجيش لذلك لابد من تطبيق المحور الرابع فى المنظومة الامنية وهوالردع وتنفيذ الاحكام على حد قوله . كما أشاد اللواء عبدالمنعم سعيد ، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الاسبق ، بالضربة الجوية التى قام بها الجيش مشيرا إلى أنها تمت بعد استطلاع ودراسة مما يدل على أن المعلومات كانت دقيقة جدا فى سرعة اتخاذ القرار وسرعة التنفيذ مما يرفع الروح المعنوية لدى الجيش للثأر لجنوده . وتوقع سعيد ، حدوث عمليات إرهابية أخرى ،نظرا لان الحادث الارهابى الذى تم هو محاولة لعودة العمليات الارهابية من جديد للمشهد وضرب الاستقرار، مناشدا بضرورة رفع درجة اليقظة والاستعداد لمواجهة التنظيمات الارهابية على حد تعبيره .