أم مجرمة، وأب بلا شرف ولا نخوة، يقضى معظم أوقاته بين الخمر والنساء، تعددت بينهما المشاكل، ولكنها رفضت فكرة الطلاق، وخشيت أن تفارق بيتها، وقبلت الذل والهوان، وتحجر قلبها على نجلتها، فلذة كبدها، وتسترت على أبشع جريمة اغتصاب، حيث تسلل زوجها ليلاً إلى حجرة نجلته الصغيرة، وتحول إلى ذئب مفترس، وانساق وراء غرائزه الحيوانية واغتصب الطفلة، وتسبب لها فى جرح يزدادُ عمقاً يوماً بعد يوم لا سيما بعد بلوغ الطفلة سن الرشد والزواج، وتجد أصدقاءها يستعدون ليوم الزفاف، وهى تنأى بنفسها بعيداً خوفاً من الفضيحة. المثير للشفقة فى هذه الجريمة أن المجنى عليها طفلة لا ذنب لها سوى أنها خرجت للدنيا لتجد نفسها تكبر وتنشأ فى أسرة إبليس. اتجهت الأم بعد مشاكل زوجية دامت 18 عاماً إلى محكمة الأسرة لتُنهى حياة الأشغال الشاقة التى قضتها مع زوجها اللعين، وارتسمت على وجهها علامات الحزن والغضب، وسيطر على عقلها الندم لتفريطها فى حق ابنتها التى دُنس شرفها بيد زوجها، وقبلت أن تعيش معه عاماً كاملاً بعد جريمته، وتعاشره كما لم يحدث شيء خشية أن تدب بينهما المشاكل، وتحصل على لقب (مُطلقة) فى مجتمع ينظر للمُطلقات والأرامل نظرة وضيعة. اعترفت «حسنية» بجرمها، وبدأت تروى مأساتها وهى تبكى قائلة: «أنا مجرمة لا أستحق أن أكون أماً، تنازلت عن حق ابنتى، ولم أقتص من أبيها الملعون الذى هتك عرضها؛ خوفاً من أن يتركنى، وقبلت أن أعيش على حساب وشرف بنتى الصغيرة». وتابعت: ندمت لعدم قتلى له وظل قلبى ينتفض، ويعتصر من الخوف على مصير ومستقبل ابنتى.. وروت الأم كواليس ليلة الاغتصاب، وفجرت مفاجأة حيث أكدت أن زوجها تعود على اصطحاب السيدات العجائز والأرامل والساقطات إلى الشقة وحولها إلى مكان للدعارة والأفعال الخادشة للحياء، وأقام علاقات جنسية كاملة معهم، وكانت على علم بما يفعله.. وعن يوم الواقعة كانت الزوجة خارج المنزل لشراء احتياجاتها، وعادت ودخلت المنزل ووجدت الأشياء ساكنة، ولا يوجد حركة بالمنزل، وفجأة سمعت أصواتاً منبعثة من غرفة نوم طفلتها، اقتربت منها وقلبها ينتفض واقتحمت الباب عنوة لتجد ابنتها الصغيرة عارية تماماً بين أحضان والدها، صرخت من هول المنظر وصفعته على وجهه، فانقض عليها وكتم أنفاسها وأجبرها على السكوت، وهددها بفضحها وإشاعة أخبار أنها تخونه وتمارس الجنس الإلكترونى عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ورضحت الأم أمام تهديده، ودفست رأسها فى الطين كالنعام وباتت ليلتها بين أحضانه. وقالت الطفلة لوالدتها، إنها فوجئت بوالدها يدخل عليها الغرفة وهى نائمة وجردها من ملابسها، واستيقظت وفوجئت يقف أمامها عارياً واعتدى عليها، وأشارت الزوجة إلى أنها عجزت عن إيقافه عن أفعاله الشنعاء. وأخيراً تجرأت وقررت الذهاب لمحكمة الأسرة لرفع قضية خلع. وتقول: «بعد قيامى برفع القضية هددنى بالفضيحة، وقام بنشر صورى ورقم الموبايل على المواقع الإباحية لتشوية سمعتى». دخلت الأم فى نوبة بكاء هيستيرى وتساءلت: لا أعرف أين كان عقلى عندما قبلت بالعودة له وقضيت معه عاماً كاملاً بعد جريمته؟ وكيف استأمنته على صغارى مرة أخرى؟ وهل الباب المغلق عليهم سيحميهم من رغبات والدهم الشاذة؟، وكيف طاوعنى لسانى وأنا اطلب من ابنتى أن تسامح والدها على ما فعله بها؟، كيف تغاضيت عن كل الأفعال ولم أقتله؟ وتتابع: «فى كل مرة كنت أضعف وأتنازل لكن ما فعله بى أيقظنى من غيبوبتى وجعلنى أصمم على الخلاص منه، حاولت أن أحصل على حريتى ودياً، منعاً للفضيحة خاصة أننا نعيش فى منطقة شعبية، لكنه رفض فلجأت إلى الخلع، ومجرد أن وصل إلى مسامعه خبر الدعوى، حاول أن ينتقم منى فوضع رقمى واسمى على أحد المواقع الإباحية التى اعتاد على مشاهدتها وممارسة الرذيلة مع نسائها، ليثبت صحة ادعائه ويسيئ الى سمعتى. واعترفت الزوجة أنه استطاع أن يحولها إلى روبوت يدار بإشارات منه، وكان يوهمها بالحب فى كل مرة تشاهده يضاجع إحدى الجيران أو صديقة أو قريبة، وأنه نادم على فعلته وتاب إلى الله وانها كانت امرأة ساذجة. وتختم حكايتها متمنية من الله ونجلتها أن يسامحاها على الاشتراك فى جريمة اغتصابها بالصمت عن حقها، وعدم فضح والدها، وأكدت أنها ستقتض من زوجها وتقتله إذا تمادى فى تشويه سمعتها ولم يكف عن أفعاله.