بينما كان يجلس الأفوكاتو فى شرفة منزله، يتناول فنجانًا من القهوة عاد بالذاكرة إلى أيام الصبا، عندما كان طالبا بالمرحلة الإعدادية.. تذكر يومًا لم ينسه رغم مرور السنين.. يومًا ما زال محفورًا فى ذاكرته ووجدانه، عندما عاد من المدرسة مبكرًا قبل موعد الانصراف بساعتين، فتح باب المنزل وإذ به يفاجأ بوالده عاريًا وفى وضع مخل مع زوجة جارهم الذى يعمل بالخليج، ألجمته المفاجأة ووقعت عليه كالصاعقة.. انتفض الأب.. هرول يمينًا ويسارًا يلملم ملابسه محاولاً ستر عورته خجلا من ابنه، وجمعت الخائنة أشلاءها وفرت هاربة إلى شقتها، حاول الأب استرضاء ابنه.. تارة بالأموال، وأخرى بالتهديد والوعيد إذا هو فتش سره لأمه التى خرجت لشراء بعض متطلبات المنزل وقت ضبط الأب فى هذا الوضع المخزي، لم يكن أمام طالب الإعدادى إلا السكوت على الفضيحة خوفا من غضب والده. مرت الأيام وكبر الصبى ودخل الجامعة والتحق بكلية الحقوق نظراته للجنس الآخر لم تخل من الشهوة كانت صورة والده وهو عارٍ مع زوجة جاره أمامه دائمًا ورغم خطأ ما ارتكبه الأب وشاهده الابن إلا أن الأخير تمنى أن يتقمص دور والده فى علاقته بالجنس الآخر، تحرش أكثر من مرة بزميلات الجامعة، وبعدها فى العمل إلى أن قرر الزواج ربما يقلع عن هذه العادة السيئة، بالفعل استكمل نصف دينه وتزوج من فتاة كانت جارة له فى السكن اختارها له والده، ومرت الأيام على هذا الزواج وباشر الأفوكاتو كامل حقوقه الشرعية معها، إلا أن من أدمن الحرام لن تملأ عيناه بالحلال، فلم تشبع زوجته رغباته الشاذة، فظل على حاله رغم الزواج، والكارثة ليس فى انحراف الزوج، بل حاول أن يستميل زوجته إلى هذا الطريق، أدمن الأفوكاتو مشاهدة الصور العارية على فيس بوك، ومشاهدة الأفلام الإباحية، أشرك زوجته معه فى هذه الممارسات حتى أدمنت هى الأخرى مشاهدة تلك الأفلام، هداه شيطانه إلى فكرة جهنمية أقنع زوجته بها وهى عمل صداقات مع الجنس الآخر على فيس بوك، قام بإنشاء صفحة دعا فيها الأزواج والزوجات إلى ممارسة جنس جماعى عن طريق تبادل الزوجات، لاقت الفكرة استجابة من بعض الأزواج والزوجات اتفقت أسرة معهما على اللقاء الأول فى شقة الأفوكاتو بمدينة نصر، حضر الزوج والزوجة تعارفت الأسرتان ولأن الفكرة كانت مقبولة منهما لم يمض وقت طويل حتى انفرد الأفوكاتو بزوجة الضيف، وانفرد الأخير بزوجة المحامى فى غرفة مستقلة وسقط الجميع فى الوحل. وانتهت الصفقة الحرام وانصرف أطرافها على وعد بتكرار العمل مع زوجات وأزواج آخرين وتوسيع دائرة التعارف إلى أن التقطت الخيط مباحث الآداب تابعت الموقع على فيس بوك، ادعى ضابط المباحث رغبته فى دخول الشبكة، واصطحب سيدة معه مدعيا أنها زوجته، وفى الموعد المحدد، وبعد تقنين الإجراءات والحصول على إذن النيابة العامة تمت مداهمة الشقة وضبط زوجة المحامى عارية فى أحضان شخص غريب، وضبط المحامى فى غرفة أخرى مع زوجة الآخر، وتم تحريز الملابس الداخلية، واقتياد المتهمين إلى قسم شرطة مدينة نصر وأمام النيابة اعترف المتهمون بالجريمة تفصيليًا فقررت إحالة الأفوكاتو وزوجته إلى المحاكمة بتهمة تكوين شبكة لممارسة الجنس الجماعى وتبادل الزوجات فى شقتهما وبقية المتهمين بتهمة ممارسة الجنس الجماعى بدون تصريح.