كشفت سلسلة «أيام مصرية» فى عددها الأخير عن جوانب جديدة فى حياة طلعت حرب فى استعراضها لأحداث عام 1939، سردت السلسلة التى تصدر بشكل غير دورى ويترأس تحريرها أحمد كمالى قصة استقالة طلعت باشا حرب من بنك مصر بعد الهزة الاقتصادية الكبرى التى أصابت مصر بسبب الحرب العالمية الثانية، وتضارب الروايات حول أسباب الاستقالة، ويستعرض آخر خطابات الرجل، وهو فى منصبه عندما أوصى المصريين بالاقتصاد فى الإنفاق ودعا الحكومة إلى منع تصدير الذهب وتحدث عن الموقف المالى لشركات البنك. ثم يقدم قصة الاستقالة مفصلة عندما تم إعلان حكومة على ماهر باشا للأحكام العرفية فى سبتمبر وهو ما أدى إلى توافد الناس على بنك مصر لسحب أموالهم وهو ما لم يستطع البنك أن يفى به بسبب وجود معظم الأموال مجمدة فى استثمارات واضطر البنك إلى الاقتراض من البنك الأهلى مليونين ونصف المليون جنيه، وهو ما تم مقابل استقالة الرجل من الصرح الذى أسسه. واستعرض العدد قصة البنك الذى بدأ سنة 1920 ب33 موظفا ثم وصل عدد العاملين فى شركاته سنة 1939 إلى 35 ألف عامل. وكتب شريف سامى رئيس الرقابة المالية حاليا وحفيد طلعت حرب كيف كان طلعت حرب يقدم فكرة المنفعة العامة على الربح التجارى، وكيف كان يفصل بين الإدارة والملكية. واللافت أن العدد كشف أن هناك أخطاء كثيرة متداولة حول طلعت حرب فى جميع الكتب التى صدرت عنه سواء فيما يخص تاريخ ميلاده أو حتى مسيرته أو علاقاته بالأجانب ومشاركتهم فى مشروعاته، وحتى رواية استقالته من البنك. وتضمن العدد أيضا حكايات نادرة منها مثلا تبرع السيدة هدى شعراوى بمبلغ 100 جنيه لفقراء الصين، ومرسوم إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية، وقيام شركة مصر للطيران بتدريب طيارى الحجاز فى القاهرة.