انتقد الإعلامي جمال الشاعر رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون التشكيل الوزارى الجديد بقيادة الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني خاصة بعد تعمد الأخيرة إعادة منصب وزير الإعلام وتكليفة لوزير آخر بعد أن فشل من قبله في إعادة هيكلة مبني ماسبيرو وجميع الهيئات التابعة له، قائلا "الحل في الإعلام المصري إلغاء هذه الوزارة وعدم تكليف أي وزير لهذه الوزارة ". وأضاف في "ندوة الإعلام ونجاح الثورة"- التي أقيمت مساء أمس الإثنين بمركز المؤتمرات بجامعة القاهرة - أن الحديث عن حرية الإعلام والمطالبة بدور وسائل الإعلام الاجتماعي في الشارع المصري لابد أن تكون أول خطوة هي إلغاء هذه الوزارة التي تعتبر العامل الأول لتسييس الإعلام وانحرافه عن أهداف الحقيقة في البناء والتطوير . وأشار إلي أن تحويلها إلي هيئة مستقلة ماليا سيعطي فرصة لينال كل مظلوم حقه فبعد ثورة 25 يناير لابد أن تسير الأمور بفكر جديد ورؤية جديدة وليس وجود وزارة الإعلام كوزارة سيادية تنفذ تعليمات الحكومة والنظام قائلا "لا يصلح حاليا ذلك وعلي الجميع النظر للمستقبل بفكر جديد." وتابع الشاعر، الإعلام المصري بعد الثورة بالطبع تحول إلي حائط علقت عليه كل خطايا الحياة السياسية خاصة حالة التخبط التي تعيشها السلطة السياسية المصرية والتي يقودها المجلس العسكري في هذه المرحلة، مشيرا إلي أن إصلاح القطاع السياسي سيعود بالطبع علي وسائل الإعلام وتقوم بدورها الاجتماعي ذات المسئولية الاجتماعية داخل الشارع المصري مضيفا أن الإعلام المصري مازال يتبع نظام السيولة الإعلامية التي يكون تأثيرها سلبي علي المشاهدين خاصة هذه السيولة مرتبطة بالنظام السياسي السائد عليه التخبط وعدم إحترام عقول المصريين . وعن دوره في هذه الساحة الإعلامية خاصة بعد أن كان يشغل مناصب متعددة في هذا المبني قال الفساد متأصل في هذا المبني ولم ينبع هذا الفساد من العاملين فيه ولكن نبع من سياسات يقوم بها المسئولون الحكوميون الذين يمثلون وزارة الإعلام والذي يأتون لهذا المبني لخدمة الأنظمة السائدة وهذا ما كان يتبع منذ وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي وخلفه أسامة هيكل الأول خدم مبارك والثاني خدم العسكري وسوق له. من جانبه قال الدكتور عادل نور الدين رئيس قطاع قنوات المحروسة إن الإعلام المصري رجل مريض وضعيف ويعاني من أمراض مزمنة لا يستطيع التخلص منها إلا بهيكلة ومعالجة وزارة الإعلام التي لا محل لها إلا الإلغاء وتحويلها لهئية وطنية تعمل من أجل البناء والتنمية وليس التخريب ونشر الفوضي مثلما حدث من وزير الإعلام المصري أسامة هيكل بدفاعه عن دور التليفزيون في أحداث ماسبيرو والفضائح التي حدثت من جراء أفعال مذيعة داخله. يأتي ذلك في إطار قيام العديد من المخرجين والمذيعين والمعدين بعمل وقفات احتجاجية أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" اعتراضا على تعيين أحمد انيس وزيراً للإعلام مطالبين بضرورة إلغاء وزارة الإعلام. شاهد الفيديو