قال تقرير صدر عن مؤسسة النقد العربي السعودي اليوم الإثنين، إن البطالة لا تزال تمثل تحديا للاقتصاد السعودي، مطالبا ب"تذليل" الصعوبات التي تواجه خلق فرص عمل للشباب في المملكة. وأوضح التقرير ال47 للمؤسسة للعام 2010 والربع الأول من العام الجاري، الذي تسلمه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبثته وكالة الانباء الرسمية (واس) اليوم، إن البطالة لا تزال تمثل تحديا للاقتصاد السعودي الذي استطاع تجاوز الازمة المالية العالمية التي أرهقت اقتصاديات دول صناعية كبرى كثيرة بسبب الديون السيادية. وطالب بتذليل الصعوبات التي تواجه خلق وتوطين الوظائف ومواصلة تحسين مخرجات التعليم والتدريب بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل لايجاد فرص عمل للشباب السعودي الذي يشكل غالبية السكان. وأوصى بتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر للدخل والحد من الاستهلاك المحلي المرتفع من النفط والغاز والذي بلغ متوسط 7.3 في المئة سنوياً خلال خمسة الأعوام الماضية، معتبرا ان هذه النسبة المرتفعة من الاستهلاك المحلي استنزاف للموارد وتحد من الكميات المتاحة للتصدير مستقبلا. وتعد السعودية اكبر مصدر عالمي للنفط وقد تجاوز إنتاجها في نوفمبر الماضي، بحسب تقارير إعلامية، عشرة ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى له منذ عام 1980، فيما تملك إمكانية زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا لتلبية الطلب العالمي ان دعت الحاجة لذلك. واستعرض التقرير اداء الاقتصاد السعودي في عام 2010، حيث واصل نموه للعام ال11 على التوالي بنسبة 4.1 في المائة، بينما نما القطاع غير النفطي بنسبة 4.9 في المائة، وحققت السعودية فائضا في ميزانيتها بلغت نسبة 5.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. كما حقق ميزان المدفوعات فائضا للعام 12 على التوالي بمقدار 250. 3 مليار ريال (66.7 مليار دولار)، الا ان معدل التضخم ارتفع من 5.1 في المائة عام 2009 إلى 5.3 في المائة عام 2010 لينخفض إلى 5.2 في المائة في أكتوبر 2011، متوقعا تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الوطني خلال العام الحالي.