"خريطة للتحرش" .. موجودة ع النت، هدفها توعية النساء والفتيات بأهمية الإبلاغ عما يتعرضن له من تحرش في أي مكان، فكرت فيها مجموعة مكونة من أربع بنات.. ويساهم في تنفيذها فريق من المتطوعين. فإذا تعرضت لأى محاولة تحرش في أي مكان بالقاهرة يمكنك برسالة قصيرة أن تحددي على الخريطة مكان التحرش، ويتم الرد على كل الرسائل بأرقام الخدمات المجانية التي تقدم المساعدة القانونية أو النفسية ، وبعد أسبوع يذهب فريق من الشباب إلى المناطق التى تزداد بها نسبة البلاغات لتوعية السكان والبوابين وأصحاب المحال بكيفية المواجهة وبشكل مستمر إلى أن تصبح المنطقة آمنة من التحرش. الوقاية خير من التحرش حول الهدف من الخريطة يقول د. هشام الروبي ،رئيس جمعية الشباب للسكان والتنمية، إن التوعية المجتمعية بضرورة تغيير قبول المجتمع لهذه الظاهرة وتحفيزهم على أن يكونوا جزءًا من هذا التغيير هو أهم ما تهدف له الجمعية، وذلك من خلال التفاعل مع الخريطة لتحديد الأحياء التي تزداد بها نسبة التحرش والمضايقات لتصبح في النهاية أحياءً آمنة لا نخشى على فتياتنا ونسائنا فيها. وتوضح إنجي غزلان ،ناشطة فى مجال حقوق المرأة وواحدة من البنات الأربعة صاحبات الفكرة، أن مشروع "خريطة التحرش" يسعى لتنفيذ نظام جديد في مصر للإبلاغ سرا عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة عن وقائع التحرش في أقرب وقت أو حال وقوعها، بما يكفل للنساء سرية الهوية، وبجمع هذه الوقائع على شبكة الإنترنت بواسطة خريطة التحرش، فإن المشروع يكون بمثابة الدعوة والوقاية وأداة التواصل لتسليط الضوء على خطورة وانتشار هذه الظاهرة . 197 بلاغا..أول دفعة عن التقرير الأول الصادر عن المشروع، تقول رشا حسن ،الباحثة والناشطة الحقوقية وواحدة من أعضاء الفريق، : تلقت الخريطة 197 بلاغا عن حالات تحرش خلال الفترة من 1 نوفمبر 2010 وحتى 29 ديسمبر2010 . وكشف التقرير أن أكثر أشكال التحرش التي تعرضت لها النساء هي اللمس وذلك بنسبة 19.3%، يليها التعليقات بنسبة 19%. وتضيف أن فئات الضحايا لم تقتصرعلى الإناث المصريات، بل امتدت لتشمل أجنبيات، وأطفال ذكور وإناث، وذكور مصريين وأجانب بالغين، تراوحت مشاعرهم بين الاشمئزاز، والخوف، والغضب، وفقدان الثقة، وكذلك القلق على الأطفال إذا ما استمر تعرضهم للتحرش، لافتة إلى أنه لا يمكن القول إن المتحرشين لديهم ملامح أو خصائص محددة كالتعليم والسن والمستوى الاجتماعي، بل جاءت خصائصهم متنوعة ومتفاوتة على السلم الاقتصادي والتعليمي . يحدث في الأماكن التعليمية عن أماكن التحرش تقول رشا موضحة أن التحرش لا يقتصر على الشوارع أو المواصلات العامة “الأتوبيس- الميكروباص- المترو” فقط، بل يحدث أيضا داخل الأماكن التعليمية “المدارس والجامعات وطوابير مكتب التنسيق”، حتى أن هناك بعض الحالات ممن لديهن سيارات خاصة أشرن إلى تعرضهن للتحرش أثناء القيادة. وأن الخريطة أظهرت أن منطقة وسط البلد- الدقي- المهندسين- مدينة نصر- الزمالك- الجيزة- المعادي من أكثر المناطق بلاغات من النساء مشيرة إلى أن هناك تحرشا فرديا وجماعيا حيث جاءت بلاغات التحرش الفردي 92 بلاغا بنسبة46.7%، وجاءت بلاغات التحرش الجماعي (فردين أو أكثر) 60 بلاغا أى بنسبة 30,5% ، بالإضافة إلى 45 بلاغاً غير مبين فيه عدد المتحرشين. شاهد الفيديو