زحفت تلال القمامة بالإسكندرية، حتى وصلت إلى أبواب مبنى مجلس الوزراء "المقر الحالي لمحافظ الإسكندرية محمد عبد الظاهر" لتعلن انتصارها على الجهاز التنفيذي للمحافظة وشركة جمع القمامة، رصدت كاميرا "الوفد" صناديق القمامة الممتلئة عن آخرها حتى غطت الأرض المحيطة بالصناديق، على بعد 20 مترا من الأبواب الرئيسية لمبنى مقر المحافظة. رغم تصريحات المحافظ بتراجع أزمة القمامة والسيطرة عليها وتزويد منظومة مكافحة القمامة بالشوارع بمعدات جديدة في حربها ضد القمامة، إلا أن واقع الشارع السكندري يظهر عكس ذلك ومازالت المناطق الشعبية بمناطق كرموز وغيط العنب وغربال و الرمل والمنتزه وسيدي بشر قبلي والحضرة الجديدة والقبلية وبطول وعلى جانبي مياه مجرى "ترعة المحمودية " تعانى من تلال القمامة وحتى المناطق الراقية مازالت تعانى من تلال القمامة وخاصة على جانبي الشريط الحديدي لمسار "ترام الرمل " بشوارع زيزينيا ورشدي والإبراهيمية وسبورتنج وباكوس. جدير بالذكر أن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، كان قد صرح بأن المحافظة قامت بشراء معدات جديدة لحل مشكلة القمامة ولتقديم خدمة أفضل للمواطنين وقد استطاعت المحافظة توفير مقالب كبيرة تستوعب هذا الكم الهائل من القمامة وإنه بالفعل أصبحت القمامة أقل بكثير من ذي قبل و هذا بالتعاون مع شركة نهضة مصر وهي المعنية بجمع القمامة من الشوارع ونقلها إلى المقالب المخصصة لها. وبسؤال احد المواطنين قال إن القمامة مازالت كما هي وتراكم القمامة تعود علينا بالمرض والتلوث و ان دوريات عربات جمع القمامة ، تأتى مرتين فقط يوميا في بعض المناطق وليس كلها و عدد الدوريات لا يكفى نهائيا لجمع القمامة لان هذا يؤدى إلى امتلاء صناديق القمامة لأخرها و يضطر المواطن لإلقاء القمامة خارج الصندوق. وأضاف آخر إن في بعض المناطق يوجد شوارع مليئة بالقمامة لدرجة أنها أصبحت مقالب للقمامة ولا حياة لمن تنادى و قد بالعديد من الشكاوى لإزالتها أكثر من مرة واستمر الوضع على ما هو عليه "وإلى متى سوف نظل في أزمة القمامة"؟