دعا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز الحكومة السورية للتعاون مع جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمة المستعرة في سورية منذ مارس الماضي، لأننا" لا نريد ليبيا أخرى في سوريا". وحذر الأمير مقرن، وهو أخ غير شقيق للملك السعودي، من إضاعة الفرص وعدم التعاون مع الجهود العربية "التي لا تستهدف التدخل في الشئون الداخلية لسورية أو التعدي على سيادتها الوطنية بقدر حرصها على حماية أبناء الشعب السوري من القتل". ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية الصادرة السبت عن الأمير مقرن قوله "نحن لا نريد التدويل ولا نريد أن تدفعنا دمشق إليه لأنه سيأخذ الأمور إلى منحنى آخر ولن تبقى تحت سيطرة أو اختيار دمشق". وأوضح أن التدويل "ستكون له تبعات قد تعني التدخل العسكري وتكرار التجربة الليبية، فيما يمكن الاستفادة من التجارب التي نجحت فيها الوساطة لإخراج بعض الدول من حالة الفوضى واحتمالات الانقسام والدخول في حرب أهلية"، وذلك في إشارة إلى نجاح الجهد الخليجي في دفع أطراف الصراع في اليمن لتوقيع المبادرة الخليجية وآلياتها في الرياض والتي كفلت انتقال السلطة. وجاءت تصريحات الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي قام قبل ذلك بإجراء عدة لقاءات مع الرئيس السوري بشار الأسد، عشية اجتماع لجنة المبادرة العربية الخاصة بالأزمة السورية بالدوحة. وكانت وزارة الخارجية السورية قالت الجمعة إن السلطات "تدرس" الرد الذي تلقته من الجامعة العربية على طلبها رفع العقوبات كمقدمة لاستقبال مراقبي الجامعة في سوريا. وأفاد المتحدث باسم الوزارة جهاد مقدسي في بيان "تسلمت وزارة الخارجية رد الأمين العام وما زال قيد الدراسة".