قال سامح عاشور، نقيب المحامين المصريين ورئيس الاتحاد العام للمحامين العرب، إن مصر "تعرَّضت لحرب كبيرة ومؤامرة دولية"، ولولا ثورة 30 يونيو لتحولت بلادنا إلى عراق وسورية وليبيا. وأوضح عاشور أن رئيس المخابرات الأمريكية السابق أعلن اكتمال المؤامرة ضد الدول العربية لصالح إسرائيل لتكون هي صاحبة السيادة في المنطقة، وأن الصهيونية الإسرائيلية تنمو بشكل واضح ونحن نتراجع بعد أن كانت مصر هى صاحبة سيادة عليا في إفريقيا ونقدم المنح الدراسية في الأزهر والجامعات المصرية وفتحنا شركات اقتصادية كبرى وكانت مصر تعين رئيس الكنيسة المسيحية في إثيوبيا بل وكانت تعين حكومات إفريقية كاملة ولكننا رأينا مؤخرا إستقبالا كبيرا لرئيس وزراء إسرائيل في الجنوب الإفريقي بمساندة ومساعدة دولية التي خططت لإنهيار الوطن العربي بدأت بالعراق وسورية وليبيا واليمن والقادم هي السودان ومصر ولولا نجاح ثورة 30 يونيو التي أنهت على الإرهاب الذي كان يترصد بنا لدمرت بلادنا. جاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر السنوي العام لمحاميي مصر تحت شعار "تطوير العدالة ودور المحامي طبقا للدستور" والذي يعقد في بورسعيد من 4 إلى 7 سبتمبر الجاري. وأكد "عاشور" أن نقابة المحامين رفضت شروط صندوق النقد الدولي والذي فرض ضريبة القيمة المضافة وحاولنا ترشيد القانون وخاصة أنها ليست ضريبة موازية وطلبنا بتحديد حد أدنى لها ولا تؤخذ من الجميع لتفاوت الدخل ومراعاة البعد الاقتصادي لأنها مرتبطة بنظام ضرائب عامة خاصة أن الحالة الاقتصادية في مصر صعبة للغاية ورغم ذلك بدأت الدولة في رفع الدعم عن سلع وخدمات مثل الكهرباء ونحن لسنا ضد الدولة ولكننا نشعر بألام الغلابة وسوء الإقتصاد المصري يرجع إلى ميراث سنوات الفشل والوهن الذي أصابه بقرارات إقتصادية متضاربة مما أدي لإرتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق ورغم ذلك سمعنا أن محافظ البنك المركزي يؤكد على عودته لوضعه الطبيعي وهذا كلام غير منطقي وأن إرتفاع سعر الدولار رفع سعر السلع البسيطة والكبيرة ، ونقابة المحامين لابد أن تتعاون مع الدولة للخروج من هذه الأزمة ونحن لا نطبل لجهات أو مسئولين أو أشحاص ولكن الأمر يقتضي منا النصح للدولة ولا نضرب فيها وهناك فرق بين النصح والهدم في النظام لأننا جزء من الدولة وأصحاب مصلحة في الحفاظ على كيانها للقضاء على الإرهاب وما يحدث في سيناء وما حدث للطائرة الروسية ورجيني الإيطالي كلها أحداث ليست وليدة الصدفة ولن نسمح لأحد أن يسقط مصر أو تنهزم لأنها قادرة بإمكانياتها ومواردها أن تكون في الصدارة ، وأقول لكل مسئول اذا كان ليس لديك القدرة أن تقدم ما يحل أزماتنا فأترك منصبك فمصر لديها كفاءات إقتصادية كبيرة ولديها كفاءات أنقذت الإقتصاد الألماني والأمريكي ، وستظل نقابة المحامين درعا للوطن والأمة العربية لأننا النقابة الوحيدة التي أدانت الإجتياح التركي للأراضي السورية وهو ما لا تفعله جامعة الدول العربية ونرفض صراع الحكام ونحن ندعم الشعب السوري بكل قوة . وأكد نقيب المحامين أن مجلس النقابة العامة لديه مشروعات ضخمة تحتاج لأموال طائلة حيث بدأنا خطة إصلاح تستهدف صالح المحامين وتنمية موارد النقابة لرفع المعاشات والعلاج والخدمات المقدمة للمحامين ولدينا معركة كبرى في قانون المحاماة وقانون الإيرادات القانونية ولدينا داخل البرلمان المصري 85 محاميا سوف يتحاورون مع جموع المحامين خلال المؤتمر العام لمناقشة القانون وسبل تفعيله ، وحققنا مكاسب كبرى في الدستور المصري للمحامين وعلينا ترجمة هذه النصوص إلى نصوص تشريعية ، والنقابة تمتلك 140 مليون و495 ألف جنيها إحتياطي نقدي للنقابة في عدد من البنوك المصرية سوف نستثمرها في مشروعات لخدمة المحامين ونحن نمر بظروف صعبة ونحتاج لتنفيذ هذه المشروعات دون الدخول في صراعات فيما بيننا وحققنا قفزات غير مسبوقة رغم الفساد والتضخم والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وأى محاولات لشق الصف ستضيع حقنا.