ألمح الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومدير جهاز الاستخبارات السعودية السابق إلى احتمالة اضطرار دول مجلس التعاون الخليجى لامتلاك أسلحة نووية، مبررا ذلك بفشل العالم في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عنها. وقال الفيصل - في تصريحات له اليوم الثلاثاء - "فشلت جهودنا وجهود العالم في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل ومن واجبنا تجاه أوطاننا وشعوبنا أن ننظر لجميع الخيارات المتاحة ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة". وأضاف في مؤتمر "الخليج والعالم" المنعقد بالرياض، أننا وبعد أكثر من 30 عاما من تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مطالبون بإعادة التفكير في أهدافنا للارتقاء بدورها في العالم، خاصة أن الظروف والتطورت المحلية والإقليمية والدولية تفرض ذلك. وأشار "الفيصل" إلى أهمية قراءة متغيرات عالمنا المعاصر وما شهده من تحولات جذرية على جميع الأصعد الفكرية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والأمنية، والتعامل مع تلك المتغيرات بتوجيهها نحو الخير إن كانت خيرا، وتجنب شرها إن كانت شرا، مؤكدا أنها تمثل تحديات للجميع. وأوضح أن دول المجلس ملتزمة بإقامة منطقة في الشرق الأوسط محظورة من أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أن دول المجلس يجب عليها التقدم في مسيرتها كتكتل إقليمي متحد يسير بثقة ليكون قوة مكتملة العناصر، وتعمل للخير للعالم، وإجراء ما تتطلبه من إصلاحات على جميع الأصعدة. ودعا "الفيصل" إلى مراجعة الخطط التنموية لدول مجلس التعاون ليكون المواطن محورها ولترقى به ليكون على مستوى الطموح الذي نتطلع إليه في وحدتنا المشتركة، فاعلين ومؤثرين للتطورات من حولنا.