طالب خبراء سياسيون الناخبين بالتصويت المتوازن في المراحل المتبقية من الانتخابات البرلمانية لإنتاج برلمان متوازن تتمثل فيه جميع التيارات السياسية. وأكد الخبراء ضرورة مشاركة المواطنين علي نفس المستوي في المرحلة الأولي. طالب أحمد عودة عضو الهيئة العليا ل «الوفد» الناخب بأن يحرص علي اختيار العناصر القادرة علي العطاء وخدمة مصر والشعب المصري لوجه الله والوطن، لا بقصد تحقيق أغراض أو مغانم مالية. وأكد عودة لجماهير الناخبين أن حزب الوفد حريص كل الحرص علي المصلحة الوطنية العليا، ومن أجل ذلك لم يتحالف أو يرتبط بأي تيار ديني أو سياسي أو قوائم خاصة، وان قوائم الوفد من الوفديين بالكامل، وكذلك مرشحو المقاعد الفردية. وأكدت د. كاميليا شكري عميد معهد الدراسات السياسية بالوفد أن الناخب المصري يجب أن يختار المرشح القادر علي تحقيق آمال الأمة في مرحلة من أحلك وأعظم مراحلها، وانه علي الجماهير أن تختار الناخب القادر علي مناقشة الميزانية ووضع خطط وحلول لكل المشاكل التي تمر بها مصر، وأن يكون المرشح قادرًا علي التشريع وسن القوانين التي تخدم كل فئات الشعب وليس فئة بعينها. وأضافت أننا لا نريد أن نخرج من ديكتاتورية الحزب الوطني إلي ديكتاتورية تيارات أخري يكون لها الكلمة العليا في التشريع لصالح فئة بعينها. وقال الدكتور أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس: تأمل الجماهير المصرية أن تحقق تغييرا حقيقيا وايجابيا في المرحلة القادمة من خلال وجود برلمان متوازن يستطيع أن يواجه المشكلات السياسية والاقتصادية والتشريعية التي تعاني منها مصر دون سيطرة فصيل سياسي واحد أو اتجاه فكري أو حزبي. علي قرارات المجلس، وطالب الدكتور ثروت إسحاق أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس الشعب المصري بألا ينساق وراء أي تيار ديني من شأنه ان يعود بمصر إلي الوراء، وان علي الناخب ان يكون واعياً في المرحلتين القادمتين بضرورة زيادة نسبة التصويت والاقبال عن المرحلة الأولي، وأن يختار من جميع التيارات والأطياف السياسية المختلفة حتي يخرج لنا ببرلمان متوازن. وقال المستشار محمد إبراهيم خليل نائب رئيس محكمة النقض الأسبق: ننصح الناخبين بأن يمنحوا أصواتهم لمن يستحقون فعلياً دخول البرلمان عن جدارة حتي يمكن احداث توازن حقيقي. وأكد الكاتب الصحفي سعد هجرس انه لن يتم احداث توازن حقيقي خلال هذه الدورة البرلمانية الحالية، ويرجع ذلك إلي عدة عوامل أهمها، النظام الانتخابي نفسه لكونه غير متوازن سواء من ناحية قانون مجلسي الشعب والشوري أو تقسيم الدوائر الانتخابية أو صلاحيات وتركيبات اللجنة العليا للانتخابات من ناحية أخري، وظهور كيانات حزبية وقوي سياسية جديدة. وأشار الكاتب الصحفي صلاح عيسي إلي ضرورة إعادة ترتيب الصفوف والتحالفات الحالية لإعادة التوازن إلي الساحة السياسية. وأضاف أنه يجب أن يعلم الناخب أنه ليس من مصلحة مصر ولا من مصلحة الثورة أن يسيطر تيار معين له رؤية متناقضة مع رؤية الدولة المدنية التي تحقق المصالح العليا للوطن. وطالب اللواء فؤاد علام الخبير الأمني الحركة الحزبية بتوعية الناخب والتأثير عليه لتحديد اختياراته، والعمل علي إعادة التوازن للمزاج المصري في الانتخابات القادمة، وأن ما حدث في هذه الانتخابات درس للقوي الحزبية والسياسية للابتعاد عن الخلافات والانقسامات التي تضعف صفوفها. كما نبه «علام» شباب الثورة إلي ضرورة إعادة توحيد الصفوف، والتمرس علي العمل السياسي، خاصة أن منهم كوادر قادرة علي العمل السياسي.