منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة وحتى الآن، لا يمر يوم إلا ويخرج أحد قيادات جماعة الإخوان باعتراف جديد حول الاعتصام وما كان يدور في الميدان قبل قرار الفض، الذي يمر ذكره الثالثة في الوقت الحالي، حتى بات هناك حصيلة لا بأس بها من الاعترافات التي تؤكد معظمها حمل الإخوان للسلاح داخل الاعتصام. «فتى الشاطر» كان اعتراف العام الحالي، على لسان أحمد المغير، أحد شباب جماعة الإخوان، المعروف بأنه الذراع اليمنى ل«خيرت الشاطر» نائب مرشد جماعة الإخوان، الذي اعترف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أمس الأحد، بحمل الجماعة للسلاح خلال اعتصام رابعة. فكتب: «هل اعتصام رابعة كان مسلحًا؟، الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلح اللي أفتكر أنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب، لأ اللي بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح في رابعة كافي إنه يصد الداخلية». وأضاف: «قبل يوم المجزرة بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسؤولين من إخوانا اللي فوق بس دي قصة تانية هحكيها في يوم تاني». واستطرد: «معظم السلاح في رابعة تم إخراجه بخيانة حصلت ولم يتبق إلا سلاح سري في طيبة مول اللي كانوا جايبينه الإخوان بفلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم، الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نهائيًا لو كان سلاحه فضل فيه بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا وما زالت». «عاصم عبدالماجد» تذكرنا تلك الاعترافات بما قاله القيادي عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة والنهضة، حيث أكد وقتها أن اعتصام رابعة كان الخيار الأخير لتنظيم الإخوان، من أجل تقسيم مصر وجيشها وجهاز الشرطة، وإضرام الفوضى فيها، وليس عودة المعزول محمد مرسي. وقال خلال حوار له على إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان: «كنا معتصمين في رابعة، وقتها كان لابد من عمل سريع، وكانت التقديرات والمعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكًا بالرئيس محمد مرسي، لن تبقى مؤسسة في مصر موحدة وستتفكك، وذلك المخطط كان مرسوم له بداية من أول أيام الاعتصام». «حمزة زوبع» وخلال نفس العام كشف، حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، عن زيف هدف الاعتصام الذي أعلنته الجماعة وقتها وهو عودة المعزول مرسي، فقد أكد في 11 أغسطس 2015، أن الجماعة كانت تعلم أن اعتصام رابعة لم يكن ليعيد مرسي إلى الحكم من جديد، لكنهم طالبوا أنصارهم بالتصعيد، من أجل الوصول لمرحلة الخراب. وتابع: «كنا نعلم أن هذا الاعتصام لن يرد مرسي إلى منصبه، قد يسأل البعض لماذا كنتم تقولون للناس في الاعتصام مرسي سيعود غدًا أو بعد غد؟؛ لأنه كنا نريد أن نصل إلى نقطة التفاوض أو الخراب». «عمرو دراج» وخلال ذكرى فض الاعتصام عام 2014، جاء اعتراف آخر، على لسان عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى للإخوان فى الخارج، والذى أكد فيه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكن مع فض الاعتصام بالقوة. ولفت وقتها خلال حوار له على قناة الجزيرة القطرية، إلى أن الرئيس كان يميل إلى الحوار والتفاهم، مضيفًا: «كان هناك اتجاهان داخل النظام الحاكم حول فض اعتصام رابعة، وأن الطرف الغالب والمسيطر كان يؤيد استخدام القوة فى فض الاعتصام». وأوضح أن الطرف الذى يمثل الأقلية كان يسعى للحوار والتفاهم، وكان من أنصاره الدكتور محمد البرادعي، والدكتور زياد بهاء الدين، والرئيس عبدالفتاح السيسى. وأحدث هذا الاعتراف آنذاك حالة من الارتباك داخل الإخوان، خاصة بعدما شنت قيادات إخوانية هجومًا عنيفًا على دراج، بسبب إعلانه هذا الاعتراف. «مجدي حسين» وفي نفس العام، اعترف مجدي حسين، القيادى بتحالف دعم المعزول، في مقطع فيديو مُسرب له من أحد الاجتماعات بأن الجماعة كان هدفها السلطة فقط، قائلًا: «الأول عايزين نحسم قضية السلطة، السلطة أهم من الدماء، ولا يجب أن ننشغل بالدماء أكثر من ذلك، شغلونا في الفترة الأولى من الثورة بموضوع الشهداء ودمهم، والآن عايزين يشغلونا بدماء رابعة العدوية، لأ إحنا هنأجل دماء رابعة، إحنا عايزين السلطة لأن دا كان هدف الاعتصام».