اعلن رئيس هيئة الاركان الايرانية الجنرال حسن فيروزابادي في تصريحات نشرتها اليوم السبت وسائل الاعلام، أن الانفجار الذي وقع في نوفمبر في موقع لتطوير الصواريخ الباليستية قرب طهران لم يترك أي اثر على قدرة ايران في هذا المجال. واسفر الانفجار الذي ذكرت المصادر الرسمية انه وقع في "مستودع ذخيرة" عن مقتل 36 شخصا منهم المسئول عن برنامج التسلح في الحرس الثوري ومؤسس برنامج الصواريخ في إيران الجنرال حسن مقدم. واكد الجنرال فيروزأبادي ان "استشهاد بعض خبرائنا العسكريين لم يترك اي اثر على برنامج الحرس الثوري للتسلح". واضاف أن "قواتنا ولاسيما صواريخنا البالستية مستعدة أكثر من اي وقت مضى لمواجهة أعدائنا". وقد وقع الانفجار على ما يبدو في إطار تطوير صاروخ بالستي جديد بعيد المدى، كما تفيد معلومات نادرة ضئيلة نشرتها وسائل الاعلام الايرانية. وكان الجنرال فيروزابادي ذكر ان القاعدة التي وقع فيها الانفجار تستخدم لتطوير "منتج اختباري" يمكن استخدامه ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لكن شقيق الجنرال مقدم وهو قائد في الحرس الثوري، تحدث عن "مشروع تكنولوجي فائق التطور وسري على صلة بصواريخ بالستية عابرة للقارات". وكان القائد الاعلى للقوات الايرانية أكد انذاك ان الانفجار لن يؤخر المشروع سوى "أسبوعين"، لكن خبراء عسكريين أمريكيين وإسرائيليين اعتبروا ان هذا التأخير سيستغرق فترة اطول، لأن الانفجار دمر الموقع بالكامل. واكد الجنرال فيروزابادي اليوم السبت ان الانفجار عرضي، ملمحا الى انه ناجم عن اهمال على صعيد تدابير السلامة. وقال: ان "قادتنا العسكريين المعتادين على المخاطر (خلال الحرب العراقية الايرانية خصوصا) لا يأخذون تدابير السلامة بالجدية الكافية". وتمتلك ايران في الوقت الراهن بضعة انواع من الصواريخ البالستية القصيرة المدى، التي يستطيع بعض منها بلوغ اسرائيل وعدد كبير من القواعد الامريكية في المنطقة، وهي الاهداف المعلنة لايران في اذا ما تعرضت لهجوم. والبرنامج البالستي الايراني الذي يخضع، على غرار البرنامج النووي لعقوبات دولية، يثير قلق المجموعة الدولية التي تتخوف من ان تتوصل ايران الى صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. ونفت إيران على الدوام السعي الى حيازة السلاح النووي.