مجلس أمناء مدينته العلمية يطالب بميزانية بعيدًا عن التبرعات "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هى هرم مصر الحديث.. هى مشروع نهضة الأمة وركيزة مستقبل أولادنا" كلمات طالما رددها العالم الراحل الدكتور أحمد زويل قبل أن ينتقل إلى مثواه الأخير ويوارى جثمانه الثرى، حالمًا باستكمال مشروعه ومدافعًا عنه بجميع أسلحته العلمية. وكان الهدف الأساسي الذى يسعى إليه الدكتور «زويل» من خلال إنشاء المدينة بمكوناتها الخمس، الجامعة والمعاهد البحثية وهرم التكنولوجيا والأكاديمية ومركز الدراسات الاستراتيجية، تحقيق المشاركة الفعالة فى علوم القرن الحادى والعشرين، بهدف النهوض بالتقنيات المحلية لكى ترقى إلى المستوى العالمى والرفع من الانتاجية القومية. هدف الدكتور «زويل» بدأ فى تحقيق أولى خطواته بتخريج جيل جديد يعافر علميًا بين المجتمعات المتقدمة ويعلن عقب وفاة الدكتور «زويل» بأربعة أيام فقط عن قيام عدد من باحثيه بتطوير ضمادة ذكية جديدة تعتنى بالجروح، قد يواجه معوقات تكتب له نهاية إذا لم يكن هناك تحرك من الدولة واضح لاستكمال المشروع. وجاء حديث الرئيس «السيسى» ليجدد الأمل لدى طلاب الجامعة والنخبة العلمية من الباحثين، خاصة بعد وعده باستكمال المشروع وفتح حساب فى صندوق «تحيا مصر» للتبرع لصالح المدينة بالإضافة إلى تكليف القوات المسلحة باستكمال بناء المدينة. أكد اللواء فؤاد فيود، عضو مجلس علماء مصر، أن حديث الرئيس «السيسى» وتوجيهه بفتح حساب صندوق «تحيا مصر» يؤكد أن الدولة لديها استعداد كامل لاتمام المشروع وحلم «زويل» فى بناء مدينة علمية متكاملة. وأضاف «فيود» أن إسناد استكمال المشروع العلمى للقوات المسلحة يشير إلى رغبة الرئيس فى اتمام المشروع لأن المعروف عن القوات المسلحة أنها منظمة بخلاف باقى المؤسسات التى تعتمد على البيروقراطية فى الأداء مما يجعلها لا تتمكن من اتمام أى مشروع. وطالب بضرورة أن تشترك جميع مؤسسات الدولة فى دعم المشروع حتى اتمامه وعدم الاكتفاء بمجهودات القوات المسلحة فقط، متسائلا «أين دور مؤسسات الدولة العلمية وغيرها فى دعم مشروع مجتمعى دولى يساعد على نهضة مصر العلمية فى الفترة التى أصبحت فيها الحروب حروب العلم والفضاء وليس حروب السلاح والعتاد. وأشار إلى أن مدينة «زويل» بدأت تخرج للنور فى فترة حكم الرئيس «السيسى» الذى أولى لها اهتمام كبير، مبينًا أن المدينة سيتم استكمالها والوصول للهدف المرجو منها طالما أن بها قامات علمية مازالت تعمل ومستمرة فى عملها بخلاف أن بها علماء حاصلين على جائزة نوبل. وألمح عضو مجلس علماء مصر إلى أن «زويل» لم يكن مقاولا يبنى أو ينشئ المدينة ولكنه كان مكلفا باختيار علماء قادرين على تحقيق النهضة العلمية وإخراج جيل جديد قادر على مواكبة العصر، وهو ما أداه قبل وفاته ووجب على المجتمع المصرى كله مواصلة بناء هذا الصرح العلمى بأى صورة كانت حتى وإن كان بناؤه عن طريق التبرعات لصالح صندوق «تحيا مصر». وتمنى أن يسير العلماء على نفس طريقة الدكتور زويل فى المعافرة حتى تحقيق الحلم وتجاوز كل المعوقات، كما فعل الدكتور «زويل» من قبل متفوقًا على جميع المعوقات من خلال استيلاء أحمد نظيف والمسئولين فى فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك على أرض المدينة وتحويلها لجامعة خاصة. وأكد الدكتور محمد غنيم، عضو مجلس علماء مصر، أن وعد الرئيس «السيسى» باستكمال المبانى بالمشروع يوضح اتجاه الدولة واهتمامها باستكمال الصرح العلمى، مضيفا أن تكريم الدكتور أحمد زويل يأتى من خلال تحقيق حلمه واستكمال المبانى بالمدينة. ولفت «غنيم» الانتباه إلى أن الاعتماد على فكرة التبرعات لصالح صندوق «تحيا مصر» لاستكمال المشروع لا تجدى نفعًا ويجب على الدولة أن تقوم بتمويل المشروع بنفسها من خلال التزامها بتخصيص موازنة سنوية للجامعة. ونوه إلى أن الإجراءات فى المدينة ستسير بشكل طبيعى وسيقوم مجلس أمناء الجامعة باختيار رئيس جديد خلفا للدكتور أحمد زويل ليستكمل مسيرته.