حذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، اليوم الثلاثاء، من أن الفشل في الوصول إلى السلام بالشرق الأوسط سيشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدوليين. ونقل بيان للديوان الملكى الأردنى، عن الملك عبد الله الثانى، قوله في رسالة وجهها لرئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني عبدو سلام ديالو، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني إن الفشل في تحقيق السلام بالمنطقة، "سيجرها إلى الهاوية ويدفع بها نحو المجهول. كما أكد أن المنطقة، التي تمر بتحولات غير مسبوقة، "باتت في أمس الحاجة إلى تحقيق إنجاز تاريخي على صعيد التوصل إلى السلام الشامل والعادل، الذي سيحميها وشعوبها، بدلا من الدخول في نفق مظلم لا يعرف مداه أحد. وأضاف أن لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني نجحت على مدى عقود طويلة، في الإبقاء على القضية الفلسطينية حية على الساحة الدولية، باعتبارها جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. ونوه، في هذا الصدد، بدور اللجنة وقدرتها على توظيف الجهد والعمل الدوليين في الأممالمتحدة لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في العديد من المجالات، ومنها إدانة سياسات الاستيطان الإسرائيلية، وأعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد المستمرة للمناطق الفلسطينية، خصوصا في القدسالشرقية وإفراغها من سكانها العرب من مسلمين ومسيحيين. ودعا الى "شراكة صادقة" من الجميع، في جهود إحلال السلام وتحقيق الازدهار، "كي ندفع بالفلسطينيين والإسرائيليين مجددا لإحياء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق نهائي يعالج جميع قضايا الوضع النهائي. يذكر أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأممالمتحدة عام 1977، يصادف يوم ال29 نوفمبر من كل سنة.