أكد أحدث التقارير الصادرة اليوم عن منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) أن مصر تواجه عددا من التحديات كما تتميز بالعديد من الفرص التي تساعدها للنهوض بقطاعها الصناعي، مشيرا إلى أن ترشيد ورفع كفاءة الطاقة وبالتحديد الطاقة المتجددة، واستخدامها في الصناعة بنطاق أوسع، سيكون أقوى فرص مصر للصعود، باعتبارها أقوى اقتصاديات القارة. وأوضح التقرير أن أكثر ما يواجه مصر والقارة الأفريقية هو ارتفاع الأسعار العالمية للنفط الخام، وتراجع الاقتصادات في جميع أنحاء أفريقيا، التي تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة، مؤكدة ان تكلفة الطاقة المتزايدة أكثر الضغوط التي تواجهها الميزانيات الوطنية الهشة في أفريقيا، مما يقوض فرص التنمية الاقتصادية، كما يعيق برامج التنمية والحد من الفقر، ويقلل الاستفادة من المساعدات الدولية وجهود التنمية لتخفيف عبء الديون. وأكد التقرير أن الاقتصاد المصري أفضل اقتصاديات القارة الأفريقية، وأكثرها مواجهة للتحديات الخاصة بالطاقة، وإن كان يواجه نفس المشكلة المتعلقة بالفجوة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة والسكان، مشيرا إلى أن نقص الطاقة واتساع الفجوة، يشكل خطرا على الأمن الوطني المصري، كما أن الوقود أحد السلع التي تحظى بدعم الحكومة المصرية، مما يضغط بقوة على ميزانيتها. وأوضح التقرير أن المنظمة تحاول مساعدة مصر للتصدي لتلك المشكلة، من خلال توجيهها إلى تحسن استراتيجية الطاقة في مصر، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وسياسات الاستهلاك الرشيدة. كما يهدف اليونيدو، وفقا للتقرير إلى تشجيع المناقشة وتبادل الآراء بشأن هذه القضايا التي تعتبر حيوية بالنسبة للتنمية الاقتصادية والصناعية في مصر ودول القارة، والتواصل مع المسئولين المصريين، وأعضاء المنظمات الدولية، وممثلين القطاع الخاص، لمناقشة أهم السياسات التي تؤثر على قطاع الطاقة المتجددة، والفرص والتحديات التي تواجه الصناعة المحلية، والتعاون الإقليمي، والتمويل في مصر، فضلا عن تجربة وكالات التنمية الدولية. جاء هذا في سياق التقرير الصادر بمناسبة الاحتفال بيوم التصنيع في أفريقيا لعام 2011 تحت شعار "مواجهة فقر الطاقة في أفريقيا"، والمقرر غدا الخميس 17 نوفمبر 2011، إلى أن مصر ستضيف الاحتفال السنوي بيوم التصنيع في أفريقيا برعاية الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بمقر فندق جراند حياة، القاهرة.
