كدت أفقد حياتى فى جنازة «فؤاد سراج الدين» «حرب» الأنسب لقيادة الجبلاية.. ومنع ظهور «شوبير» ضرورة يملك عادل هيكل، حارس مرمى فريق الأهلى الأسبق ذكريات رائعة وتاريخا طويلا من الإنجازات فى القلعة الحمراء، بعدما قاد الفريق فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى للفوز بعشر بطولات متتالية لمسابقة الدورى، كما أنه حصد كأس مصر لمدة 6 مرات متتالية. عادل هيكل أكد فى حديثه ل«الوفد»، أنه سعيد بمشواره وتجربته مع النادى الأهلى سواء كلاعب أو فى مجلس الإدارة، موضحا أنه لا ينسى على الإطلاق فضل القلعة الحمراء. وكشف "هيكل" عن عشقه لحزب الوفد الذى كان ينتمى إليه والده الذى لم يلحق به لوفاته عند عمر ال39 بينما كان عادل يبلغ عامين ونصف العام. وأكد أن والده كتب تاريخ نضاله فى مذكراته، كما أن الزعيم مصطفى النحاس مشى فى جنازة والده بجانب أن عادل هيكل نفسه تعرض لموقف صعب بتمسكه بحضور جنازة فؤاد سراج الدين، رئيس حزب الوفد الأسبق، وكاد يتعرض للموت لولا ضابط شرطة أهلاوى ساهم فى تهريبه. وقال «هيكل»، إنه انضم للنادى الأهلى عام 1947، وتعرض للإصابة بكسر فى يده فى أيامه الأولى، وتم نقله للمستشفى فى غرفة العمليات ووقتها زاره مختار التتش، ووقف بجواره مع باقى لاعبى الفريق الأحمر، ما جعل والدته صاحبة الأصول التركية التى تولت تربيته بعد وفاة والده توافق على انضمامه للقلعة الحمراء وممارسة كرة القدم. وأشار إلى أنه لا ينسى أول مباراة له مع الأهلى أمام الترسانة، وخسر وقتها بستة أهداف مقابل هدف واحد، ولكنه قاتل لتطوير مستواه، وظهر بشكل متميز بعد ذلك، موضحا أن أجواء الكرة فى تلك الفترة كانت رائعة، وكانت هناك علاقات قوية بين لاعبى الأهلى والزمالك، ولم يكن هناك أى تعصب لدرجة أن لاعبى الأهلى يشاهدون مباريات الزمالك فى ملعب الأخير وينصرفون فى صمت إذا فاز الفريق الأبيض وسط جمهوره ولا يتعرضون لأى اعتداءات مثلما يتوقع البعض إذا حدث الموقف فى وقتنا هذا. وأشار إلى أنه شعر بحزن عميق بعد وفاة حمادة إمام، أسطورة الزمالك، مؤكدا أنه كان يرتبط بعلاقات قوية بالثعلب، وخبر وفاته كان من أسوأ الأخبار التى سمعها، موضحا أنه على علاقة قوية بزوجة الراحل حمادة إمام الدكتورة ماجى الحلوانى، خاصة أنه درس الإعلام بل وتوسط فى زواجهما. وأكد «هيكل»، أن حبه للنادى الأهلى جعله يرفض الرحيل إلى نادى بنفيكا البرتغالى الذى واجه الفريق الأحمر وديا بكامل نجومه، وعلى رأسهم الأسطورة إيزيبيو الذى صافحه بعد اللقاء، موضحاً أنه قدم مباراة كبيرة جعلت مسئولى النادى البرتغالى يطلبون ضمه مقابل 50 ألف دولار عام 1962، ولكنه رفض الأمر تماما لارتباطه بالنادى وأصدقائه بالفريق صالح وطارق سليم. وأشار إلى أن حلم احترافه فى أوروبا فشل أكثر من مرة رغم تلقيه عدة عروض رسمية من جلطة سراى وفنر بخشة التركيين، خاصة أنه يملك إقامة فى تركيا؛ بسبب ارتباطه بالدراسة واللعب بالأهلى لدرجة أن جلطة سراى قدم عرضا بعشرة آلاف جنيه عام 1957 لضمه وكان مسئولوه يتوقعون أن يصبح من أفضل حراس العالم. وأوضح أنه يعتبر مباراته ضد إيطاليا فى بطولة دورة البحر المتوسط الأفضل فى مسيرته بعدما فاز منتخب مصر بهدف نظيف، وقدم مباراة كبيرة أمام منافس عريق بقيمة الأزورى كما أنه واجه فى هذه الدورة الحارس العظيم براسكوس. وقال هيكل: «حاليا لا أشاهد مباريات كرة القدم حتى لقاءات الأهلى؛ لأن الأجواء لم تعد جيدة فى الكرة المصرية، والمستوى أصبح هزيلا، جيلنا فاز بعشر بطولات دورى وكان لدينا لاعبون بإمكانهم الاحتراف فى أندية عالمية، ولكن الدراسة وحب النادى منعانا من الأمر بعكس لاعبى الجيل الحالى الذين أسعدونا مثل محمد الننى ومحمد صلاح اللذين يتألقان فى أوروبا». وأشار إلى أن الفارق كبير بين الأهلى فى جيل صالح سليم وجيل محمود الخطيب والأجيال الحالية، موضحاً أن عقلية اللاعبين تغيرت، ويبحثون عن المادة فقط، وقال: «بعد التدريبات، كان يطالبنا مختار التتش بالجلوس فى النادى مع أسر الأعضاء، وهو ما أدى لخلق علاقات قوية لنا بالنادى والخوف من الهزيمة لأننا لن نستطيع مواجهتهم». وشن «هيكل» هجوما حادا على أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلى الأسبق، مؤكدا أنه يجب تفعيل قرار منع ظهور شوبير فى وسائل الإعلام لأنه دائما يصنع الفتنة. وأكد أن «شوبير» اتهمه من قبل وقت أزمة تصريحاته بخصوص شراء مباريات للأهلى، أن هيكل يفتقد الخبرة رغم أنه يملك خبرات طويلة سواء كحارس مرمى أو مستشار رياضة لجامعة بيروت أو مسئول عن قطاع الكرة بنادى الجزيرة الإماراتى، موضحا أن «شوبير» ارتكب جريمة إعلامية بالاعتداء على المعلق أحمد الطيب على الهواء. وأوضح أنه خاض تجربة التمثيل فى فيلم «إشاعة حب» بالصدفة من خلال صديقه جمال الليثى الذى ألحَّ عليه طويلا للظهور بالفيلم، وفوجئ بوجود دور قصير له بعد قدومه للاستوديو لمقابلته، ورغم ذلك وافق على الأمر، مؤكدا أنه رفض استكمال مشواره السينمائى؛ لأنه اختار كرة القدم. وعن انتخابات اتحاد الكرة القادمة، رشح هيكل اللواء الدهشورى حرب لتولى رئاسة الجبلاية لأنه الأنسب والأفضل فى تاريخ الساحرة المستديرة.