أشكركم جميعا على شعوركم النبيل، بحضوركم إلى منزلى للإطمئنان على صحتى، وأنا حتى الأن لا أعلم ما الذى أصابنى، ولكنى تعرضت لوعكة صحية قوية وانتقلت إلى المستشفى، وكان تشخيص الأطباء لحالتى، وجود فيروس غريب غير معروف بجسمى، ولكن الحمد لله تم القضاء عليه، وأنا حاليا فى منزلى فى فترة النقاهة.
الكثير من الشباب لا يعرف الكثير عن مشوارك الكروي .. كيف كانت بداياتك؟ محمد إسماعيل سيد
اسمي بالكامل محمد أحمد عادل هيكل ولدت فى محافظة القاهرة فى 23 مارس عام 1934 والتحقت بروضة قصر الدوبارة ثم بالجيزة الثانوية ثم المعهد العلمى ثم مدرسة السعدية الثانوية، وتخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الصحافة عام 1967، وللعلم عملت بالمجال الصحفى كمحرر بمجلة الجيل الجديد ومجلة الأنوار اللبنانية وجريدة الوفد، ولكن بدون مقابل، ومارست كرة القدم فى شوارع حى المنيل وكان بيت عائلتى قريبا من بيت الكابتن محمد لطيف رحمه الله وبعد ذلك انتقلت عائلتى للعيش بمنطقة الدقى، ووالدى هو المحامي الصعيدى على أحمد هيكل، ووالدتى هى ملك فايد صدقى من أصول تركية شركسية من إسطنبول، ومازالت عائلتها موجودة حتى الأن فى تركيا، انضممت كحارس للمرمى بالنادي الأهلي منذ عام 1947 وكان عمرى وقتها 13 عاماً، وحصدت الكثير من البطولات الدولية مع المنتخب الوطنى، والكثير أيضا من البطولات المحلية مع الأهلى.
ما قصة انتقالك لصفوف النادي الأهلي، ومن صاحب الفضل فى انضمامك إلى القلعة الحمراء؟ ماجد حسام السيد
كنت أمارس كرة القدم فى مدرستى الجيزة الثانوية والسعدية، وبرزت بشدة فى حراسة المرمى، وعندما شاهدنى الكابتن حسين كامل مدرب الناشئين فى الأهلى ضمني لناشئى النادى عام 1947 وكان عمرى وقتها 13 عاماً، ولسوء حظى أصبت بكسر مضاعف فى ذراعى الأيمن، وتولى الأهلى رعايتى وقام بعلاجى د. عبد الحى الشرقاوى رحمة الله ، وكان أفضل طبيب عظام فى ذلك الوقت، وقد زارنى بعد هذه الإصابة "العظيم" مختار التيتش ومحمد بك مدكور ليطمئنا علىّ، ثم عدت مرة أخرى للملاعب، ولكنى سريعا أصبت بمرض التيفود وبعد أن تماثلت للشفاء، عدت للمشاركة مع للأهلى بعد، ولعبت مع فريق الأشبال لموسم كامل وفزت معه بالبطولة ولم تهتز شباكى بأى هدف.
كيف تم اختيارك لتنضم لصفوف المنتخب الوطنى وقتها؟ عبد الله طارق فاروق
كنت من القلائل المحظوظين بالانضمام لصفوف المنتخب الأول فى ظل وجود عمالقة حراسة المرمى وقتها، فبعد أن تألقت فى بطولة "سداسيات الزراعة" والتى اشتركت بها جميع المدارس والجامعات، وحصلت على كأس أحسن حارس مرمى فى البطولة أيضا، اختارني بروشتش المدير الفنى العالمى للمنتخب الوطنى وقتها ضمن عناصر الفريق، بعد أن شاهدنى بنفسه واقتنع بإمكانياتي الفنية والبدنية.
شاركت مع الأهلى فى أول مباراة رسمية أمام الترسانة، وبعدها اتخذت قرارا عقب إنتهاء اللقاء بعدم حراسة مرمى الأهلى مرة أخرى..لماذا؟ الحسن طارق فاروق
ياااه.. فكرتنى بأيام حلوة، بالفعل البداية مع الأهلى كانت صعبة للغاية، فقد شاركت فى أول مباراة رسمية لى أمام فريق الترسانة، حين اقترح مختار التيتش، وهو أبرز نجوم النادى الأهلى وقتها ، مشاركتى لأول مرة مع الفريق الاول بالنادى، ولسوء حظى خسر الأهلى بنتيجة 6/2 ، بعد ذلك قررت بينى وبين نفسى عدم العودة لكرة القدم مرة أخرى، واعتبرت نفسى مسئولاً عن هذه النتيجة السيئة، ولكن بعد المباراة انتظرني مختار التيتش فى حديقة النادى، وما أن فتح التيتش سيرة المباراة حتى قلت له إنها المرة الأخيرة التى سيرانى فيها يلعب الكرة، ولكن التيتش كعادته بكل احتواء قال لى: أنت ستكون أفضل حارس مرمى فى مصر، وبالفعل كانت كلماته بمثابة انطلاقة جديدة لى، وبعدها فوجئت باسمي ضمن قائمة مباراة الترام الثانية وكان هذا الفريق من أصعب الفرق التى تواجه الأهلى بالرغم من خسارته من كثير من فرق الدورى، وشعرت بحماس كبير وبدأت المباراة ولكن للأسف اهتزت شباكي بهدفين وقبل انتهاء المباراة سمعت صوت أحد المشجعين المتعصبين يهددننى قائلا " لو الأهلى خسر هقتلك " ، ولكن لحسن حظى تعادلنا.
ظهرت فى وجود عمالقة حراسة المرمى، وبرغم ذلك برزت ولقبت ب "الحارس الطائر"..كيف ذلك؟ محمد جمال إعلام جامعة الأزهر
فى هذا الزمان الجميل الذى عايشته، لكى تسطع وتتألق وتظهر فى المجال الذى تعمل به، يجب عليك العمل بجد واصرار لكى تنال ما تريد، بعكس الحال الآن، فقد تفانيت فى التدريب بجدية، حيث كان أمامى حراس عظماء فى حجم براسكوس وعبد الجليل وكاتو، وبفضل الله لقبت ب "الحارس الطائر" لقفزاتى العالية وقدرتى الفائقة على السيطرة على الكرة داخل منطقة الجزاء، كما تميزت بالمرونة وحسن التصرف وسرعة البديهة، وللعلم أسلوب لعب كرة القدم فى وقتنا كان مختلفا عن الوقت الحالى، فحارس المرمى زمان كان يلعب أمامه 3 مدافعين من فريقه ويسدد عليه 5 مهاجمين من الفريق المنافس، ورغم ذلك تميزت وأجدت فى كثير من هذه الكرات وتعاملت معها بكل تفوق.
ما هى أبرز المباريات التى خضتها مع الأهلى، وتألقت خلالها وتتذكرها دائما؟ محمد سليمان مدرب كرة قدم
من أبرز المباريات التى شاركت وتألقت فيها ولن أنساها أبدا، مباراة بنفيكا الشهيرة التى خاضها الأهلى عام 1963 وفاز بها المارد الأحمر 3/2 ، وكان فريق بنفيكا فى هذا الوقت بطل أوروبا أعوام 1960 و1961 و1962 وقاهر ريال مدريد، والذى كان يضم نجوما ومنهم إيزيبيو هداف كأس العالم 1966 ، الذى أشاد بى لتألقى خلال المباراة، حيث إننى منعته نهائيا من إحراز الأهداف، وبعد هذه المباراة أطلق علىّ الناقد الرياضي نجيب المستكاوى رحمه الله ، ب"مانع الأهداف"، كما أننى لعبت أيضا مع الأهلى أمام فريق مكون من لاعبى برشلونة وودوكلا براغ وفاز الأهلى وقتها 1/صفر وكنت نجم اللقاء بشهادة الجميع، وهناك أيضاً مباراة ردستار اليوغسلافى وفلومينزا البرازيلى وإيرابواتو بطل المكسيك .
وصلت عروض لاحترافك، ولكنك فضلت البقاء فى القلعة الحمراء..لماذا؟ المطرب الشعبى: أيمن العربى
برغم ذلك لم أندم للحظة على قرار بقائى فى الأهلى، فقد عرض مدير نادى بنفيكا على محمود لاشين سكرتير النادى الأهلى وقتها (رحمه الله) ضمى مقابل 50 ألف دولار مقابل الاستغناء عنى لصالح بنفيكا، كما تلقيت من أندية أخرى مثل جلطة سراى عرضا للانتقال إليه، بل وعرض على مسئوليه الحصول على الجنسية التركية، ولكنى فضلت البقاء فى مصر مع الأهلى ورفضت العروض الكبيرة المغرية بشدة فى ذلك الوقت، وللعلم لا يعلم أى أحد أن مسئولى الزمالك قاموا بخطفى وعرضوا على مبلغ كبير للانتقال إلى القلعة البيضاء، ولكنى فضلت الأهلى، "وكمان والدتى التى كانت تنتمى لأصول تركية علمت أن النادى الأهلى عرض علي مبلغ أكبر بكثير من زملائى فى الفريق كى أبقى ضمن صفوفه وأتخلى عن حلم الاحتراف، فرفضت بشدة وقالت لمسئولى الأهلى " فليؤخذ مثل زملائه تماما و لا يزيد عنهم فى شىء ولن يرحل ولن يحترف".
أبدى أحد المدربين البرازيليين إعجابه بمستواك..ما قصة ذلك؟ عبد الرحمن جمال
كيف علمت ذلك الموقف وأنت صغير السن؟!!، بالفعل نلت إعجاب المدرب البرازيلى فيولا، الذى كان يعتبرنى من أحد أفضل الحراس العالميين على حد قوله ، كما أنه أبدى استعداده لضمي إلى فريق عالمى بعد أن أشاد بقدراتى الفنية والبدنية، لو كنت أبديت أنا الموافقة على ذلك.
لعبت مباراة كبيرة مع المنتخب الوطنى أمام تشيكوسلوفاكيا..لماذا سميت هذه المباراة ب "المباراة الحزينة"؟ فاطمة الخواجة إعلام القاهرة
قبل التحدث عن مباراة تشيكوسلوفاكيا، أود ذكر مباراة المنتخب الوطنى التى شاركت فيها أمام إيطاليا بدورة ألعاب البحر المتوسط عام 1957 بإيطاليا ببسكارا، حيث كنت احتياطيا للحارس براسكوس (اليونانى الأصل) وشاركت فى اللقاء بعد إصابة الحارس براسكوس وتألقت بشدة ثم شاركت فى المباراة الثانية كأساسي أمام تركيا بإسطنبول، أما بالنسبة لمباراة منتخب تشيكوسلوفاكيا، فقد لعبت مباراة كبيرة أمامه، وللعلم هذا المنتخب خاض المباراة النهائية ضد البرازيل فى كأس العالم 1962 بتشيلى، وبرغم قوته أجدت بشدة فى هذه المباراة التى كادت أن تفوز بها مصر، وكاد الضيظوى أن يحرز الفوز لمصر، حيث اصطدمت تسديدته الصاروخية بالعارضة فى آخر دقيقة، ومن هجمة مرتدة حسم منتخب تشيكوسلوفاكيا المباراة لصالحه بنتيجة 2/1 وسميت ب "المباراة الحزينة"، وبعدها استدعانى مجلس الثورة وعلى رأسه المشير عبد الحكيم عامر ووعدونى بتأمين مستقبلى فى حالة تألقى، وكان هدفهم جعل حارس مرمى المنتخب الوطنى وقتها مصريا، بدلا من براسكوس الذى كان من أصول يونانية.
وماذا عن مبارياتك الأخرى مع المنتخب الوطنى والتى لا تنساها أبدا؟ أحمد طارق الشيمى إعلام الشروق
لعبت مع المنتخب ضد الفريق الذهبى للمنتخب المجرى، والذى فاز على إنجلترا بومبيلدون 6/3 وبودابيست 7/1 بقيادة بوشكاش وكوتتش وبوجيك وجروشيتش، كما لعبت "مباراة العمر" ضد اليونان فى أثينا وتألقت و حافظت على تقدم وفوز المنتخب 1/صفر، وتأهلت مصر وقتها إلى نهائيات كأس العالم العسكرية بالأرجنتين، كما شاركت فى الدورة العربية عام 1961 بالمغرب وفازت مصر 13/صفر على السعودية ثم 8/صفر على الكويت ثم 5/صفر على لبنان ثم 2/1 على ليبيا، وفى المباراة النهائية كان المنتخب الوطنى متقدما على المغرب 2/صفر ولكن لم تكتمل المباراة بسبب الشغب الجماهيرى، ولعبت أيضا ضد النمسا والتى كانت تضم أوتسفيرك وهنابى أحسن لاعبى أوروبا، وفازت مصر وقتها 1/صفر وأطلق على النمساويين وقتها لقب "أبو الهول الثانى"، وكذلك شاركت أمام تركيا فى 5 مباريات دولية فى إسطنبول وأنقرة ومصر وإيطاليا والبرتغال ، وكذلك أمام يوغسلافيا بطلة روما الأوليمبية فى مباراتين دوليتين حيث خسرت مصر المباراة الأولى 1/صفر بملعب الزمالك، وتعادلت فى المباراة الثانية صفر/صفر بملعب الأهلى، وشاركت أيضا فى تصفيات بطولة إفريقيا المؤهلة لنهائيات الدورة الأوليمبية التى فازت فيها مصر بالمركز الأول بعد تغلبها على نيجيريا 6/2 فى لاجوس ثم 3/صفر فى القاهرة، وعلى تونس 3/1 بملعب الأهلى، والتعادل مع غانا 2/2 ثم الفوزعلي السودان 1/صفر بالسودان و 3/ صفر بملعب الزمالك، ولعبت أيضا لمنتخب المدارس فى البطولة العربية فى دمشقولبنان وفازت مصر فى الدورتين، وكذلك فى بطولة الأمم الإفريقية الثالثة بالحبشة عام 1961 ، ولكنى أصبت ودخلت المستشفى بعد المباراة النهائية التى فازت بها أثيوبيا بشق الأنفس بعد تقدم المنتخب الوطنى، ولولا إصابتى لكان الأمر تغير رأسا على عقب.
هل بالفعل تم اختيارك ضمن أفضل 10 حراس فى إفريقيا؟ رحاب مصطفى إعلام القاهرة
أنا مبسوط جدا أن فى شباب مثلكم على علم بتاريخنا فى كرة القدم، بالفعل تم اختياري من بين أفضل 10 حراس مرمى أفارقة، حيث اختارتني مجلة الألعاب الإفريقية التى تصدر فى باريس ضمن أحسن 10 حراس مرمى أنجبتهم القارة الإفريقية من عام 1958 إلى 1983، وتم اختيارى أيضا أحسن حارس مرمى فى بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1959 التى أقيمت بمصر وحتى 1961، كما تم اختيارى أيضاً ضمن أفضل حراس المرمى فى بطولة البحر المتوسط عام 1963 فى نابولى.
ما هى البطولات التى حصلت عليها سواء مع الأهلى أو المنتخب الوطنى؟ عبد الرحمن معوض إعلام جامعة الأزهر
حصلت مع الأهلى محليا على 10 بطولات دورى ممتاز و 6 بطولات لكأس مصر، كما أحرزت مع المنتخب الوطنى على بطولة كأس الأمم الإفريقية الثانية عام 1959، وعلى بطولة إفريقيا المؤهلة لنهائيات الدورة الأوليمبية، و شاركت فى الدورة العربية عام 1961 بالمغرب ولكن لم تكتمل كما قلت من قبل بسبب الشغب الجماهيرى.
اعتزلت كرة القدم عام 69 بسبب الإصابة..كيف؟ مينا متى
أصبت بخلع فى الكتف الأيمن، فاضطررت لاعتزال حراسة المرمى، بالرغم من محاولاتى للعودة، ولكن أنهت مسيرتى الرياضية عام 1969، والمفاجأة أن الإصابة التى لحقت بى كانت بسبب خناقة كبيرة جدا فى الشارع، بعيدا عن الملاعب .
قمت بخوض تجربة التمثيل فى فيلمين..كيف أقدمت على هذه الفكرة، وهل كانت لديك الموهبة لذلك؟ ولاء حافظ
على فكرة، "ما كنتش موهوب ولا نيلة"، المنتجون والمخرجون كانوا يحبون إشراك اللاعبين المشهورين والمحبوبين لدى الجماهير بغض النظر عن الموهبة، وهذا ما حدث معى بالضبط، فقد قمت بالتمثيل فى فيلم إشاعة حب عام 1960 مع الفنانين العظماء يوسف وهبى وعمر الشريف وهند رستم وسعاد حسنى، وكذلك فيلم مذكرات تلميذة عام 1962 مع أحمد رمزى ونادية لطفى وحسن يوسف.
وفاة الممثل القدير نجيب الريحانى منحتك الحياة..كيف حدث ذلك؟ محمد إسماعيل سيد
هذه القصة كادت أن تنتهى بمأسأة، فبعد انضمامي لفريق ناشئي الأهلي عام 1947 ب 6 أشهر، وكان عمرى وقتها 13 عاما، أصبت بمرض "التيفود"، وكان الفنان الراحل نجيب الريحانى، قد أصيب من قبل بهذا المرض وتوفى بعد أن تأخر الدواء الذى كان قد طلبه الطبيب المعالج للريحانى من أمريكا، وكانت تدهورت حالتى الصحية كثيرا، ولكن والدتى اشترت هذا الدواء الذى كان مخصصًا لعلاج الريحانى، وبالفعل تماثلت للشفاء، وكتبت الصحف وقتها "وفاة الريحانى أعطت الحياة لهيكل "، وعدت للمشاركة مع فريق الأشبال.
قلت إن مانويل جوزيه مدرب الأهلى الأسبق لا يستحق لقب أفضل مدرب فى إفريقيا..لماذا؟ عبد الرحمن جمال
هذا التصريح صحيح جدا، فمانويل جوزيه لا يستحق بالطبع لقب أفضل مدرب فى القارة السمراء، لوجود من هو أفضل منه بمراحل، ولا شك أن فوزه باللقب يرجع إلى طريقة التقييم الخاطئة المتبعة فى مثل هذه الإستفتاءات، والتى تعتمد فى المقام الأول على نتائج المدربين، وليس على إدارتهم الفنية، ففى الحقيقة هذا المدرب "المحظوظ" كان يقود فريقاً يمتلك كل مقومات التفوق، وهذا ما ساعده، ولكنه قبل رحيله أغرق النادى، لاعتماده على شراء اللاعبين وعدم تصعيد الناشئين من أبناء الأهلى الأوفياء.