حملت ضاحية المعادى دوما طابعا خاصا للسكن الهادئ المتميز منذ نشأتها وفى عام 1904 تأسست شركة المعادى للتنمية والتعمير وأخذت على عاتقها تنمية وتعمير تلك المنطقة والتى حظيت بالعديد من المشروعات العمرانية والعقارية حملت بصمة شركة المعادى للتنمية والتعمير صاحبة اللبنات الأولى لتلك الضاحية العريقة. وتتبع شركة المعادى للتنمية والتعمير الشركة القابضة للتشييد التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وهى مملوكة بالكامل للدولة. على درب التاريخ السابق يسعى المهندس فهد دربالة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة المعادى للتنمية والتعمير ويؤكد فى حواره ل«الوفد» انه لابد من استعادة المكانة التى تستحقها شركة المعادى ومن أجل ذلك يدخل المعركة مسلحا بالسمعة الطيبة للشركة وخبرة طويلة سمحت لها بان تسجل فى انجازاتها تسكين 3 ملايين متر مربع ومستهدف قادم لتسكين 4 ملايين متر مربع، فضلا عن خطة تطوير طموحة أما السلاح الأقوى فهو مجموعة من المشروعات الجديدة التى تسعى الشركة خلال الفترة القادمة لتنفيذها. يشرح المهندس فهد دربالة أول خطوات تنفيذ خطة الشركة من خلال موافقة مجلس إدارة الشركة فى ابريل على مشروع الموازنة التقديرية بفائض ربح 650 مليون جنيه وخطة استثمارات للشركة للعام المالى 2016-2017 بقيمة 381 مليون جنيه. ويقول إن هناك استراتيجية جديدة للشركة تهدف لتنفيذ مشروعات ضخمة متعددة باستحداث طرق جديدة وذلك بطرح بعض المشروعات بنظام المشاركة خلال خطة 2016-2017 مع اختيار أنسب النظم لكل مشروع حسب تصنيف نشاطه وشراء اراضى جديدة بمختلف مناطق الجذب الاستثمارى بالجمهورية. وإلى نص الحوار: كيف كانت البداية لتنفيذ الخطة الجديدة؟ البداية كانت بتغيير الصورة الذهنية للشركة لتتوافق مع الزمن ومتطلباته ولهذا قمنا بتغيير العلامة والشكل والمراسلات وبدأنا تطوير البيت من الداخل والاهتمام ببرامج التدريب وتم أيضًا انشاء مكتب مبيعات داخل الشركة بالاضافة إلى الاهتمام بخدمات ما بعد البيع وهى خدمات مهمة للعملاء فى مجال الاستثمار العقارى. وهى الفكرة التى بدأت من القابضة للتشييد حيث كان التفكير فى انشاء شركة تهتم بخدمات ما بعد البيع للمبانى المنشأة يتم من خلالها تحقيق أكثر من هدف أولا أعمال الصيانة للعمارات واستخدام العمالة غير الفاعلة واستغلال الدخل المهدر وكان التفكير ان تقوم كل شركة تابعة بانشاء شركة صيانة وسبقت شركة المعادى كل الشركات وبعد هذا تم الاتفاق على ان تقوم الشركة القابضة بتحويل تلك الشركة إلى شركة أم وتتبعها مناطق تخص باقى الشركات التابعة العاملة فى مجال الاستثمار العقارى ومن ثم أرسلنا كافة الأوراق إلى الشركة القابضة وجارى حاليًا البدء فى إجراءات التعديل. تحدثت عن إعادة الهيكلة للشركة ما الهدف من ذلك؟ إعادة الهيكلة الهدف منها زيادة الدخل العام فى الشركة وهو أمر هام جدًا.. شركة الأصول وشركة المعدات التى تم الاتفاق على انشائها فى الشركة القابضة الهدف منها ان يتم تشغيل الشركات فى الخدمات التكميلية بدلًا من الاستعانة بمقاولى الباطن وقد ساهمت فى شركة الخدمات التكميلية كل شركات المقاولات توفير وجودة والربح يدور بين الشركات والمقاولين بنفس الشركات. نفس الفكرة القائمة فى شركة المعدات التى تعمل على فكرة حسن استغلال الموارد، التفكير فى الإدارة التمويلية وحسن استغلال الموارد بدلًا من الحصول على قروض يتم عمل توريق أو تأجير تمويلى وفى هذا الأمر لم نخترع العجلة من البداية ولكن هو إدارة للموارد المتاحة لى خبرة طويلة فى القطاع الخاص كنت مسئول عن أسس التطوير. هناك شركة جديدة اسهمت إدارة المشروعات سوف يتم انشاؤها قريبًا ويعلن عنها. عملنا هيكل جديد متوافق مع الفكر العام لمنظومة العمل داخل الشركة وجدنا اننا محتاجون تطوير التسويق والمبيعات والمنظومة والإدارة الهندسية بالإضافة إلى تطوير المنتج. مدينة الفسطاط نحن نعمل على تطوير المنطقة كلها وهناك موعد مع المحافظ ان المشروع بجواره منطقة عشوائية هى عزبة خيرالله وتطوير العشوائيات فى صالح مشروعات الشركة نقل الناس إلى مشروع الاسمرات ضمن برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير العشوائيات ذو مردود ايجابى على مشروعات الشركة. لقد قمنا بعمل خط تحويل للصرف الصحى على حساب الشركة لصالح المنطقة والعزبة على حساب الشركة. بالاضافة إلى انشاء حائط سانج بسبب فارق منسوب المياه ولكن نواجه بعض المشكلات وأهمها إقناع الناس هناك أن ما يتم يصب فى صالحهم رغم ان الأرض فى العزبة اساسا ملك الشركة ومتعدى عليها من قبل سكان المنطقة وتكلمنا مع منطقة العشوائيات بشأن تطوير منطقة عزبة خيرالله وبطن البقر واسطبل عنتر. التعديات على اراضى الشركة كثيرة فى تلك المناطق حتى الطريق الدائرى لم تحصل الشركة على تعويض من الدولة. انشأنا لجنة برئاسة المهندس محمود حجازى وهناك معضلة فى هذا الأمر فهناك أراضى ملك الشركة وعليها تعديات والشركة نفسها ملك للدولة ولكن الدولة تقوم بتقنين أوضاع التعديات للمعتدين دون أخذ حق الشركة. الرئيس السيسى يحاول بمشروع تطوير العشوائيات ان يسبق المشاكل كما حدث فى أزمة الكهرباء. كما حدث فى أزمة الكهرباء التى حلت والعودة بالنفع على المواطن وعلى الشركة بالنسبة للتعديات عندنا تعديات كثيرة وصلت إلى أكثر من 500 فدان فى منطقة عزبة خيرالله واسطبل عنتر وبطن البقر والخيالة وقمنا بعمل اجتماعات كثيرة مع المحافظين لمحاولة الوصول إلى حلول ولكنها تأخذ وقت. مدينة دجلة الجديدة الفكرة التى نحاول ان ننفذها فى هذا المشروع هى بدلا من تقوم الشركة بعمل تخطيط وتعتمد على ان لديها قطعة أرض ننشئ عليها مشروع فكرنا فى ان نقوم بعمل تطوير عمرانى كامل ويصبح المشروع مدينة متكاملة الخدمات وقمنا بعرض الأمر على المطورين العقاريين وسجل معنا 69 مطور تم تصنيفهم وأخذنا 21 منهم صنفناهم حسب المشروعات وعملنا مناقصة محدودة ل5 أو 7 منهم فى مشروع جديد. صعبان علىّ ان البلد عاوزة تبنى ولا نفعل هذا وعودة إلى المشروع الذى يقع قبلى الزهراء سيتم تقسيمه بين شركات المقاولات ويكمن دخول لقطاع الخاص من أجل المنافسة على ان تعمل المنظومة كلها وبدأ من انشاء عمارات يكون لدينا مدينة التطوير سيكون متوافقا مع تطورات العصر مع مراعاة التكلفة وسوف نمل على ان نقدم المشروع بامكانيات أكبر وسعر أقل من السوق لو ان السعر فى السوق 6 آلاف جنيه للمتر سنقدمه فى الشركة بسعر 5750 بمواصفات أفضل وهذا يحقق فكرة ان يكون لشركات الدولة دور فى تقديم منتجات أفضل بسعر أقل. المشروع الثانى هو مشروع مدينة الشروق يقع على مساحة 136 فدانا سيتم العمل به خلال شهرين وعمل تصميم والدراسة التسويقية واكتشفنا اننا فى حاجة إلى تطوير التصميم وهو ما تم الآن وسيتم اعلان المشروع فى أول يوليو. وسيكون مشروع متميز عبارة عن كومباونك متوافق مع البيئة ويعتمد على العمارة الخضراء وتقديم خدمات متطورة لجمهور المستهلكين. وندرس الدخول كمطورين مع شركات أخرى من خلال شركة الأصول سيتم مخاطبة شركات قطاع الأعمال العام بالنسبة للأراضى غير المستغلة التى تتبعها. ندرس فى الجمعية القادمة لمناقشة موازنة الشركة زيادة رأسمال الشركة ارتفاع الأسعار السبب هو ان معظم المطورين يعملون من خلال قروض بنكية وبالتالى خدمة تلك القروض وفوائدها بالاضافة إلى ارتفاع المواد الخام كل هذا يتحمله الزبون فى النهاية ولا تتحمله الشركات وأرى أن أفضل ما فعلته الدولة كان إيقاف المزايدات والدخول فى المشاركات مثل تجربة المشاركة فى مشروع اى سيتى مع ماونتن فيو على 500 فدان ورأينا الاقبال من الناس على هذا المشروع. نسعى فى الشركة إلى استغلال الأرض خلف المحكمة الدستورية فى المعادى لبناء صرح يتحول إلى مزار مشهور فى مصر والمساحة تصل إلى نحو 96 فدانا على ان يتم الأخذ فى الاعتبار تطوير الكورنيش المقابل لها بالتعاون مع المحافظة وهناك العديد من المستثمرين ابدوا رغبتهم فى المشاركة فى المنطقة والموضوع حاليًا تحت الدراسة. الوزير محق فى رفضه لطرق البيع القديمة التى تعتمد عليها شركات المقاولات والتى أدت إلى ان أصبحت الإدارات القانونية متخمة بقضايا عدم سداد الأقساط ولهذا ندرس عدة طرق للبيع تتناسب أولا مع حجم المشروع ونوعه ومستواه وتضمن حق الشركة على ان يكون هناك 3 مستويات لطرق البيع المتوسط، والمتوسط المرتفع، والمرتفع.