أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن التعاون بين الولاياتالمتحدة والصين باعتبارهما من أكبر الدول وأكبر الاقتصادات في العالم، أمر حيوي ليس فقط للأمن والازدهار لشعبيهما، ولكن أيضا للعالم كله، وعلى الصين أن تلعب وفقا لقواعد اللعبة. وقال أوباما، في تصريحات مشتركة قبل لقائه مع نظيره الصيني هو جين تاو فى هونولولو على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادى "ابيك"، "إن مثل هذا التعاون له أهمية خاصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادى التي تعمل فيها كل من الولاياتالمتحدة والصين بشكل نشط على نحو غير عادي"، مشيرا إلى أنهما قوتان من قوى المحيط الهادى، كما أن العديد من دول المنطقة تتطلع إلى علاقة بناءة بين القوتين كأساس لمواصلة النمو والازدهار. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سيبحث مع هو جين تاو القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، وكيفية مواصلة إعادة التوازن للنمو العالمي، والتأكيد على أهمية إعادة الناس إلى العمل، وأن العلاقات التجارية بين البلدين تصب في النهاية في صالح كل منهما. وأعرب أوباما عن تطلعه أيضا لمناقشة طائفة من القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية، بما في ذلك عدم الانتشار النووي ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وسبل العمل سويا في قضايا مثل تغير المناخ، مشيرا إلى أنه من خلال جهودهما المشتركة يمكن حمل دولة مثل إيران على الالتزام بالقواعد والمعايير الدولية. ونوه أوباما بأنه رغم أن هناك مجالات ما زالت فيها خلافات بين الجانبين، فإنه واثق من أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين يمكن أن تواصل النمو بطريقة بناءة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.