أكد الدكتور مجدي يعقوب الملقب بملك القلوب والحاصل على لقب سير وفارس من بريطانيا أنه أجرى 25 ألف عملية جراحية، مشيرًا إلى أنه رغم كثرة العدد فإن شعوره في كل عملية جراحية لم يتغير، ويعتمد على الاحترام للمريض، وحالته، ودراستها بشكل منفصل عن غيرها، حتى لو تشابهت مع غيرها من الحالات. وأضاف أن مشكلة الطب في مصر تبدأ من التعليم ومن شروط الالتحاق بكلية الطب لأن شروط الالتحاق بكلية الطب في مصر تعتمد على درجات الطالب في مرحلة الثانوية العامة، ولكن تلك الدرجات ليست كل شىء، فمثلاً في إنجلترا لا يمكن الالتحاق بكلية الطب بدون إجراء مقابلة شخصية للطالب ، حيث يقوم أساتذة بتقييمه واختبار مدى قابليته لأن يكون طبيبًا جيدًا يتفاعل مع العلم والمرضى بطريقة ايجابية. جاء ذلك في حوار أجرته معه مجلة الطبيب في عددها الأول الصادر اليوم الأربعاء وهي مجلة متخصصة موجهة لأطباء مصر وتتناول كل ما يهم الطبيب من موضوعات وقضايا وأحداث اجتماعية وتتنوع موضوعاتها بين الاجتماعية والثقافية مع باقة من الحوارات مع أبرز أطباء مصر وزوجاتهم ومقالات متنوعة يكتبها كبار الكتاب من الأطباء. وأوضح يعقوب أن الوضع في مصر أصبح سيئًا للغاية ، وهناك تحديات عديدة تواجه الأطباء في حياتهم المهنية، تتعلق بالتدريب والعمل، أو حتى وجوده بالقرب من مريضه، حيث تعلمنا أن الطبيب هو من يدافع عن المريض، لا أن تتحول مهنة الطب إلى تجارة كما هو الحال الآن، فلابد أن تكون هناك علاقة بين المريض والطبيب تقوم على أساس ثقة المريض في طبيبه باعتبارها علاقة إنسانية في المقام الأول، فإذا ضاعت هذه الثقة تفقد المهنة الكثير من كرامتها ، حتى في البلاد المتقدمة كأمريكا مثلًا عندما أحاضر هناك دائمًا أحذرهم من تحول مهنة الطب إلى تجارة. مجدي عقوب أكد أنه يسمع كل ما هو كلاسيكي من الموسيقى خلال إجراء عملياته الجراحية وأبرزها باخ وموتسارت لكنه لا يحب أم كلثوم وعبد الوهاب وأنه يستأمن تلامذته على قلبه يطمح لإنشاء مراكز أخرى للقلب على غرار مركز أسوان خصوصا في الدول الفقيرة في العالم وأن أهم الأوسمة التي حصل عليها هي رؤية المرضى يتعافون، فالأوسمة لا تعطى شيئا للعلم أو الأنسان ولكن الذى يمنحه السعادة الداخلية هو الوصول لاكتشاف جديد يؤثر على الناس. مجلة الطبيب ضمت إلى جانب حوار الدكتور مجدي يعقوب عددا من الموضوعات المهمة التي تناولت قانون المساءلة الطبية ومعاناة أطباء الاستقبال في المستشفيات ومتحف " قصر العيني " وحوارات مع الممثل بيومي فؤاد أبرز من مثلوا دور الطبيب في الدراما المصرية ومع الدكتورة منى مينا الأمين العام لنقابة أطباء مصر حول الإنفاق على قطاع الصحة وحوار آخر مع الدكتورة سوزان راغب زوجة الطبيب الدكتور وسيم السيسي أستاذ المسالك البولية والدكتور الأديب المبدع الدكتور نبيل فاروق الذي ترك الطب يوم فوزه بأول جائزة للقصة. كما اشتملت المجلة على مقالات لكبار الكتاب من الأطباء على رأسها مقال "المنظومة الصحية في مصر كما نريدها" للدكتور حسام قنديل أستاذ جراحة القلب بقصر العيني ومقال بعنوان " الطب مختلف عن ميكانيكا إصلاح البشر " للدكتور خالد منتصر. وأبرزت المجلة عددا من الموضوعات المتنوعة عن قصة عملية نادرة وأحد الطرق لتجديد العيادات الطبية وأهم قواعد التعقيم وأحدث الأجهزة الطبية في العالم.