تشهد الأوساط الإعلامية حالة من الغضب الواسع بسبب صحيفة الجارديان البريطانية التي دأبت علي توجيه سهامها لمصر عبر العديد من التقارير الكاذبة التي نشرتها عن الأوضاع في البلاد علي مدار السنوات الثلاث الماضية. طالبت الكاتبة الصحفية والإعلامية فريدة الشوباشي بغلق مكتب الصحيفة في مصر، بعد نشرها تقارير خاطئة تعمل على تشويه مصر ومؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية، على الرغم من اعتراف الصحيفة بنشر التقارير وفصل "جوزيف مايتون"، المراسل السابق لها بالقاهرة. وقالت «الشوباشي» في تصريحات ل«الوفد» إن الصحيفة دأبت على الكذب ونشر تقارير تسيء لمصر وقيادات الدولة، خاصة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، إلى جانب استغلال بعض الأحداث التي تشغل الرأي العام الداخلي والخارجي وإعداد تقارير صحفية تخالف الحقيقة. وأضافت «الشوباشي» أن غلق مكتب الصحيفة أصبح ضرورة حتمية ليكون الأمر إنذاراً وعظة لأي صحيفة أو وكالة أجنبية تعمل في مصر، ولإثبات قدرة الدولة على اتخاذ موقف تجاه المؤسسات الإعلامية التي تعمل ضد الوطن واستقراره الأمني والاقتصادي. وتساءلت فريدة: «هل يعقل أن تشوهنا الجارديان، ثم تعتذر بعد أن يتم الاستعانة بتلك التقارير في إعداد تقارير أخرى، والتعامل مع ما يذكر فيها على أنه حقيقي، وهل لو نشرت الجارديان تقريراً يضر بسمعة مصر ويثير الجدل عن الطائرة المصرية المنكوبة مؤخراً، ثم تعتذر، فهل هذا يليق بمصر وشعبها والحفاظ على أمنها!». واتهمت «الشوباشي» الصحيفة بأنها سعت كثيراً لهدم مؤسسات الدولة، قائلة: «لا نستبعد دعم دول مثل قطر وأمريكا لتلك الصحيفة والتمويل المشبوه، ولابد من الكشف عن مثل هذه الصحف وما ينشر فيها، والتعامل بحسم وحزم معها لتجنب إثارة الجدل، ومواجهة المتربصين بالدولة المصرية». وقال النائب البرلماني مصطفى بكري، إن هناك مخططًا يسعى لهدم الدولة المصرية وتشويه مؤسساتها، وتهويل الأحداث على حسب السياسة المراد تنفيذها، واصفاً المخطط بأنه «سياسي- إعلامي» ضد استقرار مصر وأمنها. وأضاف «بكري» في تصريحاته ل«الوفد» أن غلق مكتب الصحيفة بالقاهرة أصبح الإجراء المفترض تنفيذه، قائلاً: «الصحيفة نشرت عدة تقارير كاذبة عن مصر، ومنها تقارير أساءت للجيش المصري ووجهت اتهامات باطلة لمؤسسات الدولة في استغلال فج للأحداث التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية». وعلى مدار السنوات الماضية دأب مراسل الجارديان جوزيف مايتون الذى فصلته الصحيفة بعد تقديمها اعتذارًا على ما قام به من تشويه للواقع المصرى ظلت تنشر الأكاذيب التي لا تمت للحقيقة بصلة، خاصة فى الفترة من 2013: 2016 وأبرزها كان عنوانه «الرعب يسيطر على مصر»، واعتمد فيه المراسل على شهادات عن فض رابعة، وأشار إلى أن حالة من الرعب تخيم علي مصر، بينما كانت الفرحة تعم العديد من القرى والمدن لرحيل الجماعة عن سدة المشهد ونجاح الجيش والسلطة الجديدة فى بسط الأمن. كما رصد تقرير آخر لنفس المراسل «المفصول» بعنوان «محاكمات الإخوان فى مصر نشر فى عام 2014 وتعرض خلاله لأوضاع قيادات الإخوان فى السجون ونشر شهادات تسيء للنظام والسلطة القائمة. أما فى تقرير «العنف واستقرار البلاد» سلطت الصحيفة الأضواء على مجريات الأحداث على غير الحقيقة واستعانت بروايات مرسلة لشهود زعموا أن الوضع يسير نحو الفوضى، كما رصد المراسل تقريرًا عن الايطالى جوليو ريجينى فى تقرير خامس بعنوان «رئيس في القفص» سعت الصحيفة لإبداء التعاطف مع المعزول محمد مرسي، مشيرة إلي أنه يحظي بصحة وحالة نفسية جيدة رغم الاتهامات التي تلاحقه وأبرزها التخابر لصالح قطر.